تقاريرالأخبار الرئيسية

جيوش الحركات المسلحة بالخرطوم ..مازال الجدل مستمرا

تقرير إخباري: النورس نيوز

باعتبار أن المشهد لم يكن مألوفا لساكني المدن الكبيرة وبصفة خاصة سكان ولاية الخرطوم صاحب دخول قوات حركات الكفاح المسلح للعاصمة ضجة كبيرة حاول البعض إستخدامها لخدمة أجندة غير التي جاءت من أجلها، وصار مشهد عربات وآليات منسوبي الحركات في بعض المناطق مدعاة للحديث جهرة عن وضعية هذه القوات وهل ستصبح الي مالانهاية ام أنها محدودة الأجل؟ وهو ما أكده قادة هذه الحركات عدة مرات وفي محافل مختلفة حين أشاروا الي أنها لم تدخل الخرطوم غازية وإنما جاءت كوفود مقدمة انفاذا لاتفاق سلام جوبا وأنها ستتحول الي سكناتها ريثما يتم الإعداد والترتيب لها.

لكن رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان حسما للجدل الذي دار وقطعا للطريق امام من يسعون للاصطياد في المياه العكرة اصدر قراراً بخروج قوات حركة تحرير السودان بقيادة مني أركو مناوي من المدينة الأولمبية بالحديقة الدولية في الخرطوم إلى معسكر السليت شمال الخرطوم بحري ووجد هذا القرار استحسانا كبير من جميع الفئات حتي لايفسر وجود هذه القوات في غير موضعه.

الخرطوم : النورس نيوز

جدل كثيف :

القرار جاء بعد ان اعلنت اللجنة الاولمبية في بيان لها ان قوات جيش تحرير السودان بقيادة مني اركو مناوي احتلت مقر اللجنة لعدة ايام ، لكن تم اخلاء المقر بحضور لجنة مكونة من الطرفين بحضور سكرتير اللجنة الاولمبية السودانية المهندس حسام هاشم ومساعد رئيس الحركة نور الدائم محمد.
اثار وجود جيوش بعض قادة حركات الكفاح المسلح بالخرطوم جدلا كثيفا ، ففيما يري مراقبون ان وجودهم فرضته الترتيبات الامنية لاتفاق جوبا ،غير إن اخرون اعتبروا ان وجودهم يجب ان يكون في الاطراف وليس في وسط العاصمة .

صناع سلام :

الحركة الشعبية شمال بقيادة مالك عقار سبق ان صرحت بأنها لم تأت إلى الخرطوم غازية، وأن أفراد الحراسة الكبيرة المرافقة لها ستكون “ضمن جيش مهني يعكس التنوع ،واكدت أنها مع وحدة السودان أرضا وشعبا ، وانها من صناع سلام بموجب اتفاق تم بالتراضي .

وحملت وسائط التواصل الاجتماعي انباء عن ان بعض قيادات حركات الكفاح المسلح في طريقها للخرطوم ومعها قوات امنية .
نقل المتفلتين :

مقرر مسار الشرق بإتفاق جوبا أحمد موسي اشار في تصريح لـ(النورس نيوز) الي ان ملف الترتيبات الامنية باتفاق جوبا حدد اجراءات واليات لعمليات الدمج والتسريح تقوم بها لجان مشتركة بين الطرفين وبمشاركة ممثلين اممين وممثلين لدولتي جنوب السودان وتشاد .

وقال من اهم شروط تجميع تلك القوات ان تكون عملية نقل المقاتلين الى مواقع مختارة (وفق معايير مواقع التجميع) في دارفور ، وان الا تكون داخل الحرم السكني او قريب من تجمع سكان اوحركة مدنية وذلك لغرض مراجعة حصرها وجمع السلاح لدمجها او تسريحها .

تحرك مخالف :

أشار موسي الي ان الاتفاق منع التحركات العسكرية ماعدا المسموح بها من قبل لجنة وقف اطلاق النار الدائم والتي تتكون من ممثل طرف ثالث اممي وخمسة ضباط من كل طرف وممثل لكل من جمهورية جنوب السودان وتشاد ومن الانشطة غير المسموح بها استخدام القوة والعنف ضد المدنيين ومنها الاعمال الاستفزازية العدائية التي قد تؤدي للمجابهة ومنها ايضا تحرك افراد الموقع دون اخطار مسبق بسلاح وبالزي المدني او العسكري وعليه فان لجنة وقف اطلاق النار الدائم واللجنة العسكرية المشتركة والمكونة من قائد عسكري لكل طرف وخمسة ضباط كبار ومستشار قانوني ومفوض الـ(دي دي ار) ومفوض الشئون الانسانية وممثل من دولة الوساطة ودولة تشاد والاتحاد الافريقي وممثل عن طرف ثالث اممي هي اللجنة المنوط بها تحريك تلك القوات وليس قرارات منفردة من قياداتها وأشار الي ان اي تحرك مخالف يعد مخالفا للاتفاقية والوثيقة الدستورية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *