آراء و مقالات

عز الهجير _ الجيش في الفشقة.. رسالة للخونة! _ رضا حسن باعو

تقول الأنباء الواردة من أرض معركة الكرامة التي تخوضها قواتنا المسلحة لمواصلة استرداد جزء عزيز من وطننا في شرقه الحبيب، تقول الأنباء ان الجيش خاض معركة حامية الوطيس وبها من الشراسة ما يؤكد ما يتمتع به رجال قواتنا المسلحة الباسلة التي عرف عنها التفاني والإخلاص والذود عن حمى الوطن على مر تاريخها الطويل منذ تكوين أول جيش نظامي للبلاد خلال عقود خلت.

لا يريد منا جيشنا العظيم سوى الدعم المعنوي واعطائه حقوقه في الدور الوطني الكبير الذي يقوم به في ظل ظروف وأزمات تعيش فيها بلادنا الحبيبة، فهي ظروف استثنائية بمعنى الكلمة جراء سياسات رعناء تقوم بها حكومة الثورة افقرت الشعب السوداني وجعلت معظمه متسولاً من أجل الحصول على ما يطعم به أبنائه، وإلا لكان كل الشعب السوداني في قلب المعركة مع أبنائه في القوات المسلحة لتمضي نحو غاياتها في استرداد أي شبر من أرض الوطن سواء كان في الفشقة او حلايب وشلاتين اللتين نعتقد أنهما آن أوان حسم قضيتهما بعد ان تطاول أمدها في اضابير الأمم المتحدة دون ان تحرك ساكناً.

نعم يخوض جيشنا الباسل معركة شرسة من أجل استعادة ما تبقى من أراضٍ سودانية خالصة سطت عليها الجارة إثيوبيا وأنشأت فيها مستوطناتها، ولم تكتف بذلك بل قامت بطرد أصحاب الجلد والرأس وقتلت أسياد الحق الاصيلين، لا لشيء جنوه سوى أنهم ظلوا حريصين علي حقوقهم واراضيهم، بغض النظر عن الموارد التي تزخر بها، فارضنا وإن كانت خاوية من الموارد تظل رمزاً لسيادتنا الوطنية التي ينبغي ألا تقبل المزايدة او إدخالها في ملاعب السياسيين القذرة.

لا ندرك الظروف التي تعمل فيها قواتنا المسلحة في ميدان القتال وهي تخوض معركة سميناها معركة الكرامة، لأنها تدافع عن كل سوداني أصيل من حلفا لحفرة النحاس، فما تقوم به قواتنا المسلحة لا يعبر عن اثنية بعينها، وإنما يؤكد أنها قوات قومية غير مسيسة الى ابد الآبدين.

على كل سوداني رضع من خيرات هذا الوطن الأليم التنادي والتعاضد والتلاحم يداً واحدة خلف قواتنا المسلحة ورجالها الأشاوس، بعيداً عن طق الحنك والحديث المموج الذي يطلقه البعض، وهذا البعض نشك في سودانيته طالما أنه يرى أن جيشنا العظيم مسيس او يتبع لنظام حاكم بعينه، ويصوب سهامه على صدره من اجل إضعاف روحه المعنوية مما يترك للعدو المجال واسعاً لتحقيق مراميه وأهدافه.

على الجميع الابتعاد عن استهداف القوات المسلحة ورموزها من القيادة الحالية، وإن اختلفنا معهم فهم هنا لا يمثلون أنفسهم او قبائلهم بقدرما ينوبون عن مؤسسة عظيمة كما نريد لها.

الشراسة التي خاضت بها قواتنا المسلحة معركتها في الفشقة لاسترداد ما تبقى من أراضٍ سودانية عزيزة علينا، رسالة في بريد المخذلين والخونة والعملاء الذين يمكن أن يبيعوا أوطانهم باثمان بخسة، وتؤكد أن جيشنا العظيم صعب المراس ولا يمكن أن ينكسر او تلين عزيمته لأن وراءه رجالا يأكلون النار.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *