الأخبار الرئيسيةتقارير

“الكرتة”… بقايا طعام استعصى على الفقراء

الخرطوم: محاسن أحمد عبد الله

لا يقوى جسم الإنسان للعيش في الحياة بدون طعام أو شراب باعتبار أنهما من الأساسيات التي تجعله حياً، حيث لا يفرق مع الأسر الفقيرة أن كان طعاماً دسماً أو صحياً فقط يكون طعاماً يتم تناوله لسد رمق الجوع، لذا لجأ الكثير منهم للحصول عليه من بقايا طعام المطاعم وبراميل النفايات المعروفة بـ”الكرتة”.

(١)
لم يكن الأمر عادياً بالنسبة لكثير من الأسر الفقيرة التي تقتات وجباتها من بقايا الطعام (الكرتة) وذلك عندما بدأ عدد من الاشخاص بجمع كميات كبيرة من بقايا الطعام من المطاعم والكافتريات الكبيرة وتوزيعها في أكياس مختلفة الاحجام والاسعار وبيعها في الأسواق الطرفية المعروفة لبيع (الكرتة) والتي يتم فرزها ويعتبر الفراخ والسمك الأعلى سعراً.

(٢)
في السابق كانت الأسر الفقيرة والمعدمة تقصد مطاعم شهيرة في الخرطوم لأخذ حصتها من (الكرتة) بمبلغ رمزي بعد أن كانوا يحصلون عليها في السابق مجاناً إلا أنه اخيرا وبعد تدني الوضع الاقتصادي في السنوات الأخيرة والضائقة المعيشية لم يكن هناك خيار آخر لتلك الأسر المتعففة التي لا تملك قوتها يومها سوى الحصول على طعامهم من فتات بقايا طعام المطاعم والكافتريات واخيراً تقوم بشرائه

(٣)
من جانبهم أكّد عدد كبير من أصحاب المطاعم أنهم اضطروا لبيع (الكرتة) بعد أن كانت تعطى مجاناً وذلك بعد ان ظهرت مجموعات تقوم ببيعها ولكن بأسعار بسيطة، مشيرين الى بيعهم للطعام النظيف فقط وما دونه يضعونه في براميل النفايات لتقتات منه الحيوانات.

(٤)
فيما أوضحت بعض الأسر أنهم واطفالهم اصبحوا لا يستطيعون الحصول على (الكرتة) المجانية بسبب احتكار بعض الأشخاص لها وبيعها بمبالغ تتراوح ما بين المائة وخمسين ومائتي جنيه، مطالبين أصحاب المطاعم بجمعها في أكياس نظيفة وتوزيعها للمحتاجين منهم بمعرفتهم.

‫3 تعليقات

  1. اللهم هذا حالنا لا يخفى عليك، و هذا ضعفنا و فقرنا بائن بين يديك، فارفع اللهم عنا سخطك و غضبك ونقمتك ،،
    واشبع جوعانا، وارو ظمآنا، و اشف مرضانا، و ارحم و اغفر لموتانا، و ارفع اللهم الفقر و البؤس عن احياءنا، ولا تؤاخذنا بذنوبنا ، و انصرنا على من عادانا،،

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *