وزير الطاقة الجديد يواجه ملفات ساخنة على (طاولته)

الخرطون : النورس نيوز

سيواجه المهندس جادين علي عبيد، الذي تقلد منصب وزير الطاقة في الحكومة الجديدة، تحديات جمة وأزمات مستمرة، تتمثل في وجود (فجوة حادة) في إمداد المحروقات الجازولين والبنزين، بسبب العجز عن الاستيراد خلال الاحد عشر شهر الماضية، ورهنت الوزارة حل أزمة المشتقات البترولية بتوفير ( ٦) بواخر منها شهريا، وانعكاسات ازمة الوقود على قطاعات الإنتاج والمواصلات وحركة النقل بالبلاد.

وولد جادين في الجزيرة ابا عام ١٩٥٥م، وتلقى تعليمه الأولي بها، وتخريج من كلية الهندسة قسم الهندسة المدنية بجامعة الخرطوم ١٩٨٠ ، ثم حصل على ماجستير الهندسة مدنية والانشائية من جامعة وياة بالمملكة المتحدة.

وجادين متزوج وأب لثلاث أبناء ، يعمل حاليا رئيسا لقسم التشييد بشركة نيات لخدمات حقول البترول ، وحملت سيرته الذاتية وفقا لموقع (صدى الاخبار) الإلكتروني أن والده استشهد إبان قذف الجيش للأنصار في عهد الرئيس الأسبق جفعر نميري.

فيما تعاني الوزارة أزمة في قطاع لكهرباء وقطوعات مستمرة، حيث اوضحت أن عجز توليد الكهرباء بلغ ٤٠٠ ميغاواط، وأقرتبوجود، (تدهور كبير جدا) في قطاع الكهرباء، لم يحدث في تاريخ البلاد،ط.

وعزت الوزارة أسباب توقف محطات بسبب عدم استيراد الاسبيرات، وتصل طاقتها لنحو ٤٠٠ ميغاواط،و محطات اخرى متوقفة عن التوليد لعدم توفر الوقود بطاقة ٢٥٠ ميغاواط، واشارت الى ان حاجة المحطات من الوقود تصل ل (٤) بواخر.

وفيما يتعلق بغاز الطهي، شددت على ان هذه السلعة تعأني من مشكلات حقيقية ، خاصة ان الدولة وضعتها ضمن السلع المدعومة ولاتباع بالسعر الحر ، ما جعله غير جاذب للقطاع الخاص، بحيث إنه غير مجدي اقتصاديا ، كما حدث في الجازولين والبنزين ، لذلك تأخر استيراد الغاز حتى اضطرت الوزارة لاستيراده باموالها القليلة.

أما مصفاة الخرطوم، الذي تأخر موعد صيانتها، وتوقفت لإجراءات الصيانة الدورية منذ ديسمبر الماضي، والجدل الذي دار حول وصول المقاول الرئيسي من الصين، بحانب توفر المال، ارجعت الوزارة اسباب التأخير لاجراءات تتعلق بالمقاول الصيني وجائحة كورونا، واعلنت مؤخرا عن تقدم في تنفيذ أعمال الصيانة الدورية في مصفاة الجيلي بنسبة ٦٦٪ وان العد التنازلي لتشغيلها بدأ ، ويتوقع ان يبدأ بعد ٢٤ يوما.

وشدد الأكاديمي د محمد الناير، على ضرورة أعادة النظر وتعيين كفاءات لإدارة الملف الاقتصادي بالبلاد، موضحا ان هناك (فشل كبير) في ادارة الملف.

، وقال الناير ل(النورس) إن المرحلة تتطلب إعادة النظر في السياسات الاقتصادية المتخذة ، لانها تسببت في معدلات تضخم غير مسبوقة في البلاد، وارتفاع معدل الفقر وخروج المواطنين احتجاجا على الاوضاع (المعيشية).

وأشار إلى أن المحروقات والوقود ، يجب أن يكون معلوم حجم انتاج السودان منها ؟ الفجوة وحجم الاستهلاك، ومتي يتم الاستيراد، إضافة الى توقيت توقف المصفاة، وذكر ان (الندرة) سببت (خللا) ، في ادارة الأزمات واتخاذ الحلول الاقتصادية للسلع الإستراتيجية.

Exit mobile version