اعتبر الفنان سيف الجامعة، أنّ تمسك والي الخرطوم بقراره القاضي بمنع عمل الصالات الغنائية، قرار جائر خاصة وان كل الفئات العاملة تمارس عملها بصورة طبيعية مع الأخذ في الاعتبار ان الضائقة المعيشية التي تمر بها البلاد وغلاء المعيشة لم يتثنى منها احد، وأضاف “وعبركم نطرح سؤال مفاده هل الفنانين هم فقط من يعملون على نشر فايروس كورونا؟”
حوار : رندة بخاري
دعنا نتوقف عن تمسك والي الخرطوم بقراره حيال عودة الحفلات العامة والخاصة ؟
والي الخرطوم، رفض مقابلة وفد اتحاد المهن الموسيقية للتفاكر حول عودة الحفلات المتوقفة منذ جائحة كورونا، بالرغم من أنّ صديق تاور عضو لجنة الطوارئ الصحية جلس معهم وتحدث حول الأمر الا أنه رفض وتمسك برايه ولم يجلس الينا.
ماهي خطواتكم بعد رفض الوالي الجلوس معكم ؟
نحن لن نسكت وسنصّعد الموقف كما سنقاطع كل الفعاليات الخاصة بولاية الخرطوم، وهنا لا بد من الإشارة إلى اننا كفنانين نتمّتع بالوعي الكامل تجاه فايروس كورونا، بل قمنا بانتاج أربعين عمل غنائي توعوي بكورونا، كما نحن اعضاء ايضا في لجنة الطوارئ الصحية وكان من الممكن أنّ تعود الحفلات مع مراعاة الاشتراطات الصحية بالرغم من أنّ الأسواق مزدحمة والمركبات العامة ايضا لكن في تقديري ما يحدث هو أستهداف واضح لقبلية الفنانين
معاناة الفنانين نجدها مستمرة قبل الثورة وبعد الثورة أي لم يطرأ تغيير؟
نعم بالرغم من انّ الفنانين كانوا جزء لا يتجزأ من ثورة ديسمبر المجيدة وكانوا أداة وعي لكل السودانيين ومشاركتهم في الحراك الثوري يعرفها الجميع، لكن للأسف ما نتعرض له مجحف ويؤكد لنا أنّ الفن لا وجيع له ويتذيل قائمة أولويات الحكومة، لذا قضيتنا هذه لم يهتم بها مسئول في الدولة
اتحاد المهن الموسيقية بصفتكم القائمين على امره ماذا ستفعلون حيال ما يحدث ؟
نحن في اتحاد المهن الموسيقية نعقد اجتماعات بصورة يومية من أجل التدارس خاصة وأنّ لدينا زملاء عازفين وفنانين تم تغريمهم مبالغ مالية كبيرة وفاقت قدرتهم المالية، وأحيانا نضطر إلى جمع تبرعات من بعضنا البعض من أجل دفع الغرامة لنخرجهم من الحراسات وهذا سلوك ندينه اذ أنّ الفن رسالة سامية ترتقي بالشعوب ويجب أنّ يحترم الفنان لا أن يحارب بلقمة عيشة بل ويغرم مبلغ لا يتناسب وأجره اليومي، فلكم ان تعلموا أنّ العازفين على سبيل المثال يعملون (رزق اليوم باليوم ) وأجورهم التي يتقاضونها زهيدة ومع ذلك تلاحقهم الشرطة وتضيق عليهم الخناق وهذا يحدث بعد ثورة عظيمة كنا نحلم بان تعطي حكومتها للفنان قيمة لا أنّ تزج به في السجون.