الفريق أول عزالدين الشيخ .. كيف صعد الرجل
تقرير: طارق عبدالله
رغم ظهوره فجأة بعد عمليات التقاعد الكبيرة التي شهدتها الشرطة ليكون مديراً لها لكنه استطاع كسب ثقة المواطنين والسلطة التنفيذية نتيجة نشاطه الدؤؤب ووقوفه على الاحداث بجانب مراقبة عناصر الشرطة بنفسه والبت في اي مظهر سالب فعرف بين قواته باسم (كبس) ..الفريق أول عز الدين الشيخ على منصور والذي تم تعينه وزيراً للداخلية في التعديلات الأخيرة إحدى الشخصيات البارزة في الحكومة الجديدة والتي صعد اليها عن طريق قيادته للشرطة في فترة صعبة شهدت العديد من الانفلاتات الأمنية واقتتال قبلي بعدد من الوزارات كان اول المسئولين حضوراً في مكان الحدث فكيف كانت سيرته
السيرة الذاتية
من مواليد مدينة شندي 1/1/1962 متزوج وأب لطفلين حاصل على دبلوم العلوم الشرطية كلية الشرطة السودانية يناير 1985 بكالوريوس علوم الشرطة والقانون – جامعة الرباط الوطني – يوليو 2008 وعلى زمالة أكاديمية الشرطة العليا أغسطس 2009 حصل على (5) دورات تدريبية منها دورة تدريبية في إدارة الأزمات مركز دراسات الجودة والامتياز 2005 بجانب عدداً من الدورات الخارجية وحصل على وسام الخدمة الطويلة الممتازة ونجمة الإنجاز العسكري ووسام الجدارة عمل في نحو (13) إدارة بالشرطة أخرها شرطة ولاية الخرطوم التي ترقى منها مديراً للشرطة
أسباب صعوده الأضواء
يقول يونس حامد عضو سابق بالمباحث الاتحادية أن الفريق اول عزالدين الشيخ يتعامل بسجيته ويميزه النشاط الدائم فلفت الأنظار اليه في تظاهرات يوليو عندما كان مديراً لشرطة الخرطوم فخطب في القوات المكلفة بفض التظاهرات باحترام المواطن وتطبيق القانون فقط مذكراً بان للمتظاهرين حق مكفول بنص الدستور وان واجبهم واضح فقد عكست تلك الكلمات مدى استيعابه لدور الشرطة وحق المواطن وتأكد ذلك ابان أحداث الشرق فقد كان أول مسئول يصل ولاية كسلا ويلتقي بالمواطنين هناك ويضيف أحد المقربين منه بانه شخصية عادية يتعامل بتلقائية و لديه إيمان قاطع في عمل الشرطة ويهتم بالضبط والربط لذلك في كثير من الأحيان يتوقف أذا شاهد أي مظهر سالب من (عسكري) بل كان يمنع جلوسهم بالزي الرسمي قرب بائعات الشاي أواي سلوك أخر وأنه لايقوم بها الدور من اجل الرضاء عنه بل جزءاً من شخصيته وقال الرجل بانه خير اختيار لمنصب وزير الداخلية باعتباره من الشخصيات الواضحة والتي لا غبار عليها
شخصية مناسبة
يرى خبير أمني فضّل حجب اسمه أن الفريق أول عزالدين الشيخ هو الشخص المناسب في المرحلة الانتقالية للثقة التي حظي بها بعد ثورة ديسمبر ومن خلال تجاربه بعد التغيير بشرطة الخرطوم وإدارة الشرطة فقد اظهر فيها شخصية مميزة وإن كانت تصريحاته الأخيرة عن ملاحقة النظام البائد قد حُسبت عليه ولكن عدها الكثيرين أنه جزءاً من امتصاص الغضب نتيجة الاعتداء على مقر لجنة إزالة التمكين
