“محقق” يكشف معلومات صادمة في قضية الشهيد “حسن محمد عمر” والمتهم “ابجيقة”

الخرطوم : النورس نيوز

مثل المحقق النيابي وكيل النيابة محمد الصافي محمد سليمان، اليوم (الاحد) امام المحكمة الخاصة المنعقدة بمعهد التدريب القضائي باركويت برئاسة قاضي الاستئناف د.الصادق ابكر ادم ، وكشف عن معلومات مثيرة في قضية المتهم بمقتل الشهيد حسن محمد عمر.
وقال المحقق النيابي للمحكمة إنه وبتاريخ ٢٥/١٢/٢٠١٨م وحوالي الساعة الواحدة ظهراً انطلقت مظاهرة في منطقة الخرطوم شرق تقاطع شارع القصر مع السيد عبدالرحمن، منوها إلى أن المتظاهرين وقتها توجهوا شرقا ووصولوا لمستشفى الزيتونة بالقرب من مركز سوداني للاتصالات، لافتا إلى أنه وعند غرب مركز سوداني الكائن بشارع السيد عبدالرحمن أصيب المجني عليه الشهيد حسن محمد عمر بعيار ناري في العنق، موضحا بانه تم اسعاف المجني عليه للمستشفى بموجب اورنيك(٨) جنائي صادر من قسم شرطة الخرطوم شمال بتاريخ ٢٥/١٢/٢٠١٨م ، في وقت تقدم فيه المتحري المحقق النيابي للمحكمة مستند اتهام (١) الاورنيك الجنائي وعرض على الدفاع ولم يعترض عليه وقبلته المحكمة فورا.

اسعاف المجني عليه

وافاد المحقق النيابي للمحكمة بانه تم إسعاف المجني عليه لمستشفى فضيل بالخرطوم وتولى حينها قسم شرطة الخرطوم شمال اجراءات البلاغ بموجب نص المادة(٤٤) من قانون الإجراءات الجنائية لسنة ١٩٩١ ومتابعة المتهم بالمستشفى من قبل مساعد شرطة بالقسم الشمالي موسى محمد بشير، إلى حين وفاة الشهيد المجني عليه ١٢/١/٢٠١٩م، لافتا إلى أنه وبعد ذلك احيل جثمان الشهيد لمشرحة الاكاديمي بموجب امر تشريح صادر من نيابة الخرطوم شمال؛ وتبين أن سبب الوفاة الاصابة بعيار ناري في العنق ومانتج عنه من إصابات جسيمة ، واشار المحقق إلى ان هناك تقارير من وزارة الصحه أرفقت مع تقرير التشريح حيث تقدم المحقق للمحكمة بنتيجة تقرير التشريح للشهيد كمستند اتهام(٢) وقبلته المحكمة على الفور لعدم الاعتراض عليه من قبل الدفاع عن المتهم.

تولى النيابة الاجراءات

وكشف المحقق للمحكمة ايضا عن تولي نيابة الخرطوم شمال ملف البلاغ وقيدت دعوى بمخالفة نص المادة (١٣٠) من القانون الجنائي السوداني لسنة ١٩٩١ م واخذت اقوال الشاكي والد المجني عليه الشهيد مع اخذها كذلك لاقوال (٩) من شهود الاتهام للاتهام باليومية من بينهم الطبيب المشرح لجثمان المجني عليه هاشم محمد صالح فقيري، والطبيب المعالج للمجني عليه قبل وفاته “بمستشفى فضيل”محمد احمد محمد ابنعوف.

التحري بمسرح الحادثة

وقال المحقق إنه انتقل لمسرح الحادثة للتحري الميداني مع تحريه كذلك عن طريق معاينة كاميرات المراقبة الموجودة حول مسرح الحادثة ومن ضمنها كاميرا صيدلية سامي الطبية بشارع السيد عبدالرحمن واتضح بانها تقوم بكشف مايدور امام الصيدلية فقط، في ذات الوقت افاد المحقق للمحكمة بانه تحرى كذلك مع مسئول المراقبة ببنك الاستثمار المالي الواقع بشارع السيد عبدالرحمن حول كاميرته المثبتة امام البنك واتضح كذلك بانها تمسح كل المادة المصورة بالكاميرا بعد مرور (٥) ايام، في ذات الاطار نبه المحقق إلى انه وبعد مدة من الزمان خلال اجراءات التحقيق والتحري كشفت الاسافير الالكترونية عن ان مطلق الرصاص على المتظاهرين هو (اب جيقة ) ووضعت له صورة على تطبيق الفيس بوك وكان يحمل فيها بندقية آلية كلاشنيكوف وكانت متداولة بحد تعبيره، موضحا بان المتهم ليس لقبه اب جيقة وانما هو اسم اطلقه عليه من نشرو صورته بالفيس بوك .

افادة السجل المدني

واشار المحقق إلى انه ومن التحريات اتضح بان المتهم كثير التواجد بمنطقة السوق العربي، موضحا بانه وقتها خاطب ادارة السجل المدني بصورة المتهم للافادة حول صورة المتهم وجاءت بياناته بان المتهم الواضح في الصورة لديه بطاقة من جهاز المخابرات العامة، ودفع المحقق في ذات الوقت ببطاقة المتهم الصادرة من الجهاز كمستند اتهام (٣) اعترض عليها الدفاع بانها صورة، فيما تمسك في ذات الوقت ممثلي الاتهام عن الحق العام والخاص بالمستند البطاقة ،معللين إلى انها صادرة من السجل المدني ببيانات صحيحة، والتمسا من المحكمة قبولها باعتبار أنها مرحلة قبول البينات فقط وليس وزنها، في السياق ذاته قبلت المحكمة المستند وارجات الفصل فيه لمرحلة وزن البينة لاحقا.

افادة جهاز المخابرات

ونبه المحقق المحكمة إلى انه قام بمخاطبة جهاز المخابرات العامة بشان المتهم ومعرفة تبعيته لهم ولرفع حصانته على ذمة البلاغ، منوها إلى ان الجهاز افادهم بان المتهم تمت محاكمته عسكريا في العام ٢٠٠٦م وتم شطبه من قوة جهاز المخابرات العامة اعتبار من تاريخ محاكمته ولايتبع للجهاز، في المقابل دفع المحقق بافادة الجهاز عن المتهم كمستند اتهام (٤) وقبلته المحكمة لعدم اعتراض الدفاع عليه.

اقرار وانكارللمتهم.

في ذات الوقت اكد المحقق في أقواله للمحكمة عن القبض على المتهم بتاريخ ٥/٨/٢٠٢٠م واستجوابه بيومية التحري، في وقت تلى فيه المحقق امام قاضي المحكمة أقوال المتهم حيث اقر ببعضها وانكر البعض الآخر منها ، نافيا للقاضي ذكره بالتحريات لاي عبارات تشير إلى انه كان يحمل سلاحا يوم المظاهرات بالحادثة واطلاقه الرصاص على الهواء يوم التظاهرات، بجانب إنه لم يذكر للمحقق بالتحريات اسماء وقيادات القوة المشتركة وضباطها الذين كانوا يقومون برفع التعليمات ابان شغب المظاهرات يوم الحادثة، في ذات السياق كشف المحقق للمحكمة عن تدوين المتهم اعتراف قضائي امام القاضي المشرف لمحكمة جنايات الخرطوم شمال ، في ذات الوقت كشف المحقق في أقواله للمحكمة بانه وبناءا على المستندات المقدمة واقوال شهود الاتهام تم رفع ملف البلاغ بالكامل لوكيل أعلى نيابة الخرطوم شمال لتوجيه التهمة للمتهم بمخالفة نص المادة (١٣٠) و(186) من القانون الجنائي السوداني لسنة ١٩٩١ م.

طابور استعراف شخصية

في ذات السياق ابان المحقق النيابي للمحكمة عن اجراء طابور شخصية لشاهدي الاتهام السادس والسابعة باشراف نقيب شرطة بقسم الخرطوم شمال وعدد من وكلاء النيابة المشرفين على البلاغ حيث تعرف شاهدي الاتهام على المتهم بطابور الشخصية وسط (8) اشخاص معه اخرين لاربعة مرات متتالية، بينما لم يتعرف عليه ذات الشاهدين في مرتين اخرتين سحب فيها المتهم من الطابور حيث افادا الشاهدين بان المتهم لم يكن متواجدا في الطابور.

معروضات بلاغ فيديوهات

واماط المحقق اللثام للمحكمة عن مجموعة من معروضات البلاغ عبارة عن فيديوهات ، و كشف المحقق بان الفيديو الاول يوضح مجموعة من المتظاهرين كانوا متواجدين جنوب غرب مستشفى الزيتونة محل الحادثة ، بينما يظهر الفيديو الثاني المتهم يحمل سلاح كلاشنكوف ويطلق به النار على المتظاهرين بمسافة (150 إلى 200 متر ، فيما يوضح الفيديو الثالث خلو محل الحادث من المتظاهرين بعد تفريقهم وضربهم بالسلاح بحد تعبيره ، وشدد المحقق النيابي على ان مختبرات الادلة الجنائية اكدت بان جميع الفيديوهات صحيحة ولم يحدث فيها اي تعديل.

في ذات الوقت حددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة سماع قضية الاتهام .

Exit mobile version