ام رواية : محمد أحمد الدويخ
تظهر هيبة المؤسسة عندما يشارك القادة في أفراح البسطاء؛ مبادرة تكريم المتفوقين التي اطلقها قائد الفرقة الخامسة مشاة (الهجانة) بولاية شمال كردفان (لوحده) تؤكد عظمة القائد الشجاع عندما يهل بدرا في سماء السياسة الملبد بالغيوم والهواجس واضطراب القرار..
فالغياب المخيب للرسميين والمحسنين ومدراء الادارات المختصة التنفيذية والإدارية خاصة ادارات التعليم عند موسم حصدتها وتفوق التلاميذ..يستحق المراجعة..
تخيلوا مشهد أهالي قرية (الحجيرات) بمحلية الرهد وهم يستقبلون القائد اللواء ركن فيصل محمد الحسن قائد الفرقة الخامس مشاة برفقة أكثر من خمسة من القادة بمناسبة إحراز أحد أبناء القرية المركز الأول على مستوى السودان في المساق الزراعي وحكومة الولاية لم يرف لها جفن..او تندهش منها مسئول..واي تخصص أهم من الزراعة لو تعلمون يا (هؤلاء 2)..!
ألم يستحق ذلك النابغة الصغير ابن الحجيرات تكريم قريته وفاءا لنبوغه وتفوق مدرسته (مدرسة السميح الزراعية ) المتكرر.. !!
طالبتان من مدرسة الأبيض الفنية يحققان المركز الاول على مستوى السودان في التعليم النسوي والوالي خالد مصطفى يدفن رأسه في الرمال ولا يرى له وجه أو يسمع له صوت (مدحا أو ذاك) منذ تقلده المنصب باعتباره أشجع الثوار المناضلين (وهما) مشاعا..!
ولكن لا حياة لمن تنادي.. !
أحد الطلاب بمعهد خرسي (ود ودليل) ببارا يحرز المركز الأول على مستوى السودان في الشهادة الاهلية(القراءات) والوالي لا يستفزه التفوق الاكاديمي أو الدينية الزراعي..سبحان الله..!
فمتى تخرج من (خدرك) ام أنك (خالد)..!
طالبتان من أحياء الهامش بأم روابة يحرزن نسبة نحاح 93 % دون أن يحرك ذلك التفوق مدير التعليم الثانوي بمحلية روابة رغم انه يجاورهن على مرمى حجر واحسبه لم يسمع بذلك إلا مع صافرات سارينة الجيش والقائد يقتحم بيوت القش (سكن تلك الطالبات) مهنئا ومواصلا لمبادرة التكريم التي اطلقتها فرقة الهجانة ام ريش..وتستحق عليها التقدير والثناء لانها غرست في النفوس ماهو أهم من المال..فكم ذرف أفراد تلك الأسر من دموع الفرح وتساموا فخرا بابنائهم النجباء(شواهد النجاح) وثمرة الولادة..
تلك المبادرة الانسانية (فشت) غبية اولياء الامور بالريف وحتى داخل الابيض عندما عجز الوالي عن وصول المتفوقين في امتحانات الشهادة السودانية وهذا لم يحدث منذ الاستقلال بأن تقاعس وال عن تهنئة المتفوقين على مستوى ولايته….!
شكرا للذين تداعوا لاستقبال ضيف المحلية الكبير والمهيب سعادة اللواء ركن فيصل محمد الحسن قائد الفرقة الخامسة مشاة وعدد من الضباط لتكريم ثلاث نابغات من بنات ام روابة تفوقن في الشهادة الثانوية السودانية.
غير أن السعادة التي غمرت أهالي الأحياء الطرفية داخل منازلهم المتواضعة وهي تستقبل هذا الموكب المهيب سعادة تعجز عنها الكتابة…وقد انعكست في رمزية الفرح والسعادة التي عبرت عنها زغرودة تلك الحبوبة فرحا وابتهاجا وامتنانا بقدوم تلك الرتب الرفيعة.الى دارها التي لم تتوقع أن يدخلها وكيل عريف.!
شكرا لممثلي التعليم الاكاديمي والفني والزراعي بالولاية الذين شكلوا واجمعنا مع أهل المبادرة..شكرا زميل دراستي عمر هجانا عن التعليم الخاص بالولاية صاحب كل هذا التفوق عبر المدارس الخاصة ( مدرسة السر عبادي (ألاء الدويخ 1 .95% ..مدرسة النوابغ (رابعة محمود 9 .93 % ومدرسة الرؤيا (،سجود مصطفى 3 .93 %)
شكرا للأستاذ الخير الطيب محمود (مدير مدارس اقرأ بالأبيض) ومقدم البرنامج المصاحب على وعيه الكبير وعكسه احساس المبادرة في لغة رحيمة وتفاعل وانسجام.