في المحكمة… عبدالباسط حمزة يكشف معلومات دقيقة عن أمواله.. وخطاب من صحيفة يومية يدفع النيابة إلى الاستغناء عن شهادة الطيب مصطفى

تقرير  : النورس نيوز

علي نحو مفاجئ اعلنت هيئة الاتهام نيابة مكافحة الفساد والتحقيقات المالية، صباح اليوم (الاثنين) استغناءها عن سماع شهادتي شاهدي الاتهام السادس والسابع خال الرئيس المعزول الطيب مصطفي، وشقيق المعزول علي حسن احمد البشير، اضافة الى استغنائه عن سماع شهادة شاهد الاتهام الثامن المراجع القانوني مصطفى سالم، وذلك في قضية محاكمة رجل الاعمال عبدالباسط حمزة.

ويواجه المتهم عبدالباسط حمزة، تهما بمخالفة قانون الثراء الحرام والمشبوه، ومخالفة القانون الحنائي والتعامل في النقد الأجنبي ومخالفة ايضا قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.

قفل قضية الاتهام

وفجر ممثل الاتهام وكيل النيابة مهلب عبدالرحمن، مفاجأة داوية للمحكمة كشف من خلالها الاكتفاء بما قدموه من بينات في الدعوى الجنائية من مستندات الاتهام واقوال شهود الاتهام الخمسة، والتمس من المحكمة قفل قضية الاتهام أعمالا لنص المادة ١٣٩ من قانون الإجراءات الجنائية السواداني لسنة ١٩٩١ م.

في المقابل وافق قاضي المحكمة الخاصة المنعقدة بمحكمة جنايات بحري وسط، عبدالمنعم عبداللطيف احمد، على طلب الاتهام بقفل قضيتهم، وقررت المحكمة استجواب المتهم عبدالباسط حمزة على ذمة اجراءات الدعوى الجنائية.

في وقت علل فيه ممثل الاتهام عن الحق العام وكيل النيابة مهلب عبدالرحمن، استغنائه عن شهادة شاهدي الاتهام الخامس والسادس الطيب مصطفى ، إلى ان ادارة صحيفة الانتباهة قد اوفدت خطاب بطرف المحكمة اوضحت فيه بان الطيب مصطفى، يعمل بالصحيفة ويرسل عموده اليومي – الا انه غير متواجد بالبلاد وانما خارج البلاد.

إلى جانب تعليل الاتهام استغناءه عن شهادة شاهد الاتهام السابع علي حسن البشير شقيق المعزول، وذلك إلى ورود افادة تفيد بان حالته الصحية متدهورة وطريح الفراش بإحدى المستشفيات التخصصية بولاية الخرطوم، فيما لم يكشف ممثل الاتهام عن الحق العام عن اسباب استغنائه عن شاهد الاتهام المراجع القانوني.

استجواب (7)ساعات.

في المقابل استجوبت المحكمة المتهم عبدالباسط حمزة لسبع ساعات متواصلة دون توقف ، كشف خلالها معلومات مثيرة ، وسرد المتهم خلال استجوابه سيرته الذاتية وكشف عن ميلاده بقرية الكرفاب ريفي مروي ونشاته بمدينة كوستي لعمل والده بالتجارة منذ العام 1962م وحتى العام 1974م، منوها إلى ان كل مراحله الدراسية (المرحلة الاولية والوسطي والعليا الثانوية ) كانت بكوستي ولاية النيل الابيض ، ومنها التحق بجامعة الخرطوم كلية الهندسة شعبة المساحة بمرتبة الشرف ، حيث تقدم بشهادة الجامعة كمستند دفاع (4).

لافتا إلى انه واثناء دراسته كان يعمل بالتجارة ولديه حساب ببنك فيصل الاسلامي فرع الجامعة ،اضافة الى امتلاكه حساب توفير في (البريد) بجامعة الخرطوم ، منوها إلى انه وعند تخرجه من الجامعة العام 82م كان رصيد حساباته المالية مبلغ (600) جنيه.

ابراء ذمة بسوداتل والجيش ..

واكد المتهم للمحكمة عن ابراءه الذمة عند ترقيته رتبة المقدم وحتى تاريخ احالته للتقاعد برتبة العقيد ، وكشف المتهم ايضا بابراء ذمته المالية طوال عمله عضوا بمجلس ادارة شركة سوداتل.

حسابات وشركات خارجية

وكشف المتهم في استجوابه عن امتلاكه حسابات مصرفية ببنوك خارجية ، موضحاً بانه يمتلك مبلغ (30) الف درهم اماراتي بمصرف الشارقة الاسلامي ، ومبلغ اخر قدره (28) الف درهم اماراتي بمصرف المشرق بدبي ، اضافة الى امتلاكه كذلك مبلغ (15) الف يورو بمصرف يوروبان باليونان.

في ذات السياق فجر المتهم مفاجاة داوية خلال استجوابه عن امتلاكه شركات بنيجيريا / تشاد / مصر / قبرص / اليونان ،مشيراً إلى ان لديه ايضا شركتين تعملان في مجال التعدين بجمهورية مصر العربية وقبرص ، اضافة الى امتلاكه عدة شركات أخرى خارج البلاد بعضها لايعمل بحد تعبيره ،كاشفا عن عمل هذه الشركات بالخارج (وادرارها ) عليه بعائدها المالي.

في ذات الاتجاه تقدم المتهم بـ(21) مستندا للدفاع عنه قبلته المحكمة جميعا ولكنها ارجات في ذات الوقت قبول بعضها لمرحلة وزن البينة .

التصنيع الحربي

في ذات السياق قال المتهم خلال استجوابها بانه كلف من قبل الجيش في العام 92م لانشاء هيئة التصنيع الحربي حتى تم تثبيتها كمنظومة الصناعات الدفاعية في العام 94م ،مشيرا إلى انه ظل يعمل في الهيئة وكان مسئول بدائرة الدعم والتمويل فيها ومسئولا عن الشئون المالية والادارية فيها وعن جميع الصفقات الخارجية حتى تقاعده من الجيش في العام 2000م ، موضحا بان العمل وقتها بهيئة التصنيع الحربي غير معلن وكانت هناك شركة تسمي مجموعة التقنية المتطورة قامت علي اكتافها قرابة (7) شركات تابعة للهيئة ، مشددا علي انه كان يتراس مجلس ادارة كل هذه الشركات .

اسهاماته بالقوات المسلحة

وكشف المتهم عن اسهاماته بالقوات المسلحة متمثلة في مشاركته في مراجعة خط الطول (30) الذي يمر بالعاصمة من الحدود السودانية إلى نملي مشيا على الاقدام استغرقت (6) اشهر ، اضافة الى مشاركته في مناورات النجم الساطع ببورتسودان ممثلا للقوات المسلحة كضابط خرائط وفوتمغرافية بين ضباط الجيش السوداني والامريكي ،اضافة الى دوره الاساسي في تاسيس وحدة المساحة العسكرية كاحدث وحدة في الجيش السوداني ، إلى جانب تاسيسه وعمله معلما بعدة مدارس تابعة للقوات المسلحة إلى جانب عمله معلما بالمعهد القومي للامن بالخرطوم بحري ، إلى جانب تطويره استاد الموردة بامدرمان تحت اشراف الرئيس الراحل الاسبق المشير جعفر محمد نميري .فيما نبه المتهم إلى تاسيسه وانشاؤه مصنع الذخيرة/ اليرموك/ ومجمع ساريا الصناعي / وجياد الصناعية .

في سياق مغاير اكد المتهم بعدم امتلاكه لاي اسهم بشركة زين السودان في السابق أو الحال ، فيما كشف للمحكمة عن حصوله على مبلغ (200)مليون دولار من شركة زين الكويت عبارة عن مخالصة مع شركة زين السودان .

علاقته بمول عفراء

ولفت المتهم في استجوابه إلى شراءه منزل في منطقة بري في العام 1992م مقابل مستشفي رويال كير ،لافتا إلى ان تكلفة شراء المنزل وصيانته وتعميره مبلغ (4)مليون جنيه ليتخذه منزلا يقيم فيه مع افراد اسرته في العام 93م، موضحا بانه وبعد ذلك أنشأ شركتي الزوايا المتعددة للتنمية والاستثمار وشركة لاري كوم ، لافتا إلى دخوله كشريك مع مستثميرين بجنسيات قطرية وتركية في مول عفراء التجاري عبر شركته الزوايا المتعددة ، منوهاً إلى انه ووفقاً لسمعة شركة الزوايا في انشاؤها مول عفراء كاول مول تجاري في البلاد فتحت ابواب الاستثمار العالميه في وجهه وقام بانشاء فندق السلام روتانا وشركة (ام تي ان ) للاتصالات؛ نافيا وجود اي علاقة لحكومة السودان بمول عفراء ، كاشفا في ذات الوقت عن مصادرة لجنة التمكين لاسهمه الخاصة به وشركته الزوايا بمول عفراء ، مشددا في استجوابه على عدم حصوله لاي ارباح من مول عفراء ولم توزع اليه اي ارباح منها ، معللا ذلك إلى كان يقوم براسمالة امواله في شركة الزوايا ، كاشفا في ذات الوقت عن امتلاكه لمجموع (10) شركات بالبلاد .

في ذات السياق حددت المحكمة جلسة أخرى لمواصلة استجواب المتهم في الجلسة المحددة في الاثنين المقبل.