الأخبار الرئيسيةتقارير

أوبريت الجيش… التعاطُف مع العسكر

السودان

الخرطوم : رندة بخاري

ضَجّت الأسافير نهاية الأسبوع الماضي بصور لمجموعة من الفنانين، بلغ عددهم (25) مطرباً اجتمعوا من أجل الغناء للجيش عبر أوبريت حمل اسم (الجيش)، الهدف منه على حد القائمين على أمره هو دعم المؤسسة العسكرية في حربها مع إثيوبيا.

ورشة عمل

أوبريت الجيش، مبادرة انطلقت من داخل أروقة اتحاد المهن الموسيقية عبر رئيسها الفنان عبد القادر سالم، وأركان حربه المتمثلين في مكتبه التنفيذي الذي يضم عدداً من الفنانين، يأتي في مقدمتهم الفنانون سيف الجامعة ونجم الدين الفاضل وشرحبيل أحمد وآخرون أعضاء اتحاد المهن الموسيقية، كوّنوا ورشة على عجالة لإطلاق الأوبريت الذي كتبه الشاعر علاء الدين الأمين المقيم بالمملكة العربية السعودية، ولحّنه عميد معاش موسيقار عمر الشاعر، ووزّعه مُوسيقياً الموسيقي محمد ضرار الذي ينتمي للمؤسسة العسكرية، (25) مطرباً شاركوا في الأوبريت، أبرزهم عبد القادر سالم، يوسف الموصلي، عمر إحساس، بلال موسي وسيف الجامعة وأبرز المطربات حنان بلو بلو، ندى القلعة إيمان الشريف وأخريات.

السودان وإثيوبيا إخوان

(النورس نيوز) تحدثت إلى ملحن العمل عميد معاش عمر الشاعر، خاصة وأن ثمة انتقادات كثيرة واجهته قبل عرضه، ومواقف المُنتقدين له انطلقت من عند مجزرة فض اعتصام القيادة العامة التي أفضت الى أن لا يتعاطف كثيرون مع (الجيش) في معاركه مع الحدود السودانية – الإثيوبية، الشاعر، قال متعجباً: “كيف ينتقدون عملاً لم ير النور بعد؟ ولكن (لولا اختلاف الآراء لبارت السلع)، ونوه إلى أن أوبريت الجيش هي مبادرة من المكتب التنفيذي لاتحاد المهن الموسيقية لدعم الجيش في حربه التي يقودها الآن وهو دعوة للسلام، ونبذ الحرب والوحدة، التي تغنّى لها قبل سنوات طوال عميد الفن أحمد المصطفى عندما صدح قائلاً (إثيوبيا والسودان إخوان)، كما تحركت قوافل فنية أيضاً لدعم السلام بين البلدين.
الجدير ذكره، أن الإوبريت لم تحمل معانيه أي لغة تحريضية لتقاتل جهة ضد الأخرى.

انقلاب على الديمقراطية

الموسيقار يوسف الموصلي أحد الذين شاركوا في العمل، قال لـ(النورس نيوز): لا اختلاف حول أن الذاكرة تختزل بعض المواقف للجيش، منها الموجب والسالب، فمنهم قادة انقلابيون انقلبوا على الديمقراطية، وهؤلاء ما زلنا مع أن تتم معاقبتهم، لكن في الوقت ذاته نتذكّر جيداً الثمانية وعشرين ضابطاً الذين تم إعدامهم، لأنهم كانوا ضد انقلاب 89، وفي الإشارة إلى حديثكم حول فقد الجيش لتعاطف الشعب بعد مجزرة فض اعتصام القيادة العامة، جميعنا يعلم مَن هو الذي قام بهذه المجزرة، وأمام بوّابات القيادة هناك أبناء من الجيش شرفاء ضربوا وقتلوا، وعن مشاركتي في هذا العمل، أقول إنني اشترطت تغيير أحد المقاطع لأنها لا تتماشى وروح السلام، وبالفعل تم التغيير، وأؤكد عبركم أن الهدف منه هو الدعوة للسلام ودعم الجيش الذي يقدم روحه من أجل أن ننعم بالاستقرار، وأنا عندما كنت معارضاً إبان حكم الإنقاذ ومقيماً خارج السودان، أيّدت الجيش عندما تعرّض لهجوم في هجليج.

تصريح من القيادة العامة

أوبريت الجيش وزّعه موسيقياً الموسيقي محمد ضرار الذي رفض الإدلاء بتصريح، ملتزماً بقانون المؤسسة العسكرية التي ينتمي لها، إذ أن القانون يمنعهم من الحديث للأجهزة الإعلامية إلا عبر تصريح رسمي من القيادة العامة، وكل ما قاله إن الإوبريت مبادرة من الفنانين لدعم الجيش في معاركه التي يخوضها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *