آراء و مقالات

زفرات حرى _ عندما يتطاول مفرح على علماء الأمة! _ الطيب مصطفى

بدلا من ان يُطرد القراي من منصبه كمدير للمناهج بعد ان اعترف وزيره الشيوعي بان مقرر التاريخ الذي أساء الى رب العزة سبحانه وتعالى يتسم (بقدر كبير من الضعف)، اقول بدلا من ان يطرد القراي عقابا له على فرض ذلك المنهج المحتشد بالاخطاء ، والذي سيكلف تصحيحه مبالغ طائلة من خلال اصدار وطباعة كتاب جديد ، ثم يحاكم مثلما حوكم سيده المرتد محمود محمد طه على ضلاله ودعوته الكفرية وتطاوله على الله ورسوله ، بدلا من ذلك يستجيب وزير الشؤون الدينية مفرح لدعوة القراي الذي اعلن خلال مؤتمره الصحفي الاخير عن غضبه من مفرح وطالبه بالجام واسكات خطباء الجمعة حتى يكفوا عن انتقاد مناهجه الضالة والمضلة!
يا سبحان الله !

فبالله عليكم اليس باطن الارض خير من ظاهرها ؟!
هذا الجهلول الذي عُين في زمن الغفلة وزيرا للشؤون الدينية بالرغم من ان شهاداته لا تؤهله لاكثر من وظيفة في مدخل الخدمة يعلن انه سيتم استدعاء الائمة لضبط خطابهم الديني!

يستدعيهم مفرح في ظل ثورة رفعت شعار الحريات ..يستدعي من أُمروا من رب العزة سبحانه بان يامروا بالمعروف وينهوا عن المنكر ولا يخافوا في ذلك لومة لائم!*
يستدعيهم بالرغم من انهم لم يفعلوا اكثر مما فعل وزير التربية ، رئيس القراي ، الذي حكم بضعف مريع في الباب الوحيد الذي قرأه من ذلك الكتاب الممتليء بالاخطاء الكارثية.

وهل كان وزير التربية ايها المسكين سيضطر الى مراجعة ذلك الكتاب السيء ليكشف ضعفه لولا النقد الذي وجهه العلماء والخطباء الذين طالب القراي باسكاتهم؟!

ثم من انت يا مفرح وما هي مؤهلاتك وعلمك لكي تقيم علماء جهابذة وحملة دكتوراه مارسوا التدريس في جامعات معتبرة داخل وخارج السودان ؟!

هل تعلم يا رجل ان بعض هؤلاء العلماء كان يزأر بالنقد والنصح للنظام السابق في حضور الرئيس البشير الذي وصفتموه بالاستبداد واقسم اني شهدت ذلك بعيني رأسي ، بينما تريد انت في عهد ثورة رفعت شعار الحريات ان تضيق عليهم وتسكتهم ، ولكن هل تظن انك وكل حكومتك العلمانية المعادية لله رب
العالمين تستطيع ذلك؟!

ثم أي الفريقين ينبغي ان تنحاز له .. مجمع الفقه الاسلامي التابع لوزارتك المعنية بالحفاظ على الدين والذي ادان القراي وبين عوار منهجه وانتصر لربه سبحانه ام للقراي الذي استمعت وشاهدت اقواله الخارجة على ثوابت الدين والذي حكم مجمع الفقه الاسلامي التابع لوزارتك على بطلان بعض مقررات منهجه والذي اساء الى رب العزة سبحانه بل والذي شهد وزير التربية على ضعف بعض ابوابه؟!

إني لاطلب من العلماء من خلال اتحاداتهم التصدي لهذا الوزير الجاهل الذي يكفيه سوءا ان يصر حمدوك حاصد الجوائز العالمية للحرب على الدين على اختياره ثاني اثنين في طاقمه الوزاري الجديد ، ليس بسبب مؤهلاته العلمية وخبراته انما لفعاله التي
لا ترضي الا مبغضي الدين في الخارج.

(2)

تلفزيون السودان ومحمود محمد طه وتجربة الموت!

وعرض تلفزيون السودان في زمن القحط صورة لمحمود محمد طه صاحب ما سمي ب(الرسالة الثانية من الاسلام) بعد رسالة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وكتب بجوار تلك الصورة بخط كبير عبارة هرف بها الزنديق تقول : *(سيأتي نموذج الانسان الذي يهزم تجربة الموت ويمشي الى الله مشيا)*!
بهذه المناسبة تذكرت حوارا تلفزيونيا اجراه قبل سنوات الاستاذ ضياء الدين بلال مع اسماء ابنة محمود سألها ضياء خلاله : هل كان محمود يصلي الصلاة التي نصليها والتي كان يصليها الرسول صلى الله عليه وسلم حتى وفاته فاجابت بالنفي ، اي انه لم يكن يصلي ، ثم سألها ضياء عن ما حدث عند اعدامه بحد الردة فاكدت ان بعض اتباعه كانوا يعتقدون ان معجزة تحول دون موته ستحدث!

بالله شفتوا ما وصل اليه اولئك المساكين المضللين؟!
لذلك فانهم حتى عندما سقط على الارض ميتا لم يصدقوا ، فهتف بعضهم امام المشنقة (وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـٰكِن شُبِّهَ لَهُمۡۚ)!

اسماء اقرت بان تلك الواقعة حدثت بالفعل ، لكنها انفعلت وانفجرت في ضياء عندما حاصرها بالاسئلة وقالت له *(ما بسمح ليك)* خاصة عندما سالها هل سمى والدها نفسه (المسيح المحمدي)؟!

العجيب ان اسماء طالبت بعدم بث الحلقة التي ما عرض منها الا النص الترويجي (البرومو) بعد ان شعرت بانها ستكون مدمرة للفكر الجمهوري الذي يحتفي به تلفزيون رشيد سعيد وفيصل محمد صالح ولقمان ، وبالفعل لم تبث تلك الحلقة حتى الآن!!!

نعود لكلام محمود الذي يبشر به التلفزيون في عهد قحت وبني علمان ، فقد قال ذلك الزنديق إن (الانسان سيهزم تجربة الموت) لكن الرجل خذل اتباعه الذين كانوا يعتقدون انه لن يموت حتى يبلْغ رسالته لتعم الدنيا ولكنها لم تعم حتى افراد اسرته ، وسقط عكس القبلة صريعا ، واعادت تلك السقطة الكثيرين الى صوابهم وبقي القراي وامثاله في ضلالهم يعمهون.
سئل الرئيس نميري ما اذا كان قد ندم على قتل محمود ، وهل سيفعل اليوم ما فعل بالامس فقال بدون تردد إنه سيكرر ما فعله قديما وسيعدمه ..رحم الله نميري الذي يذكرني بقوله تعالى (فَلَا وَرَبِّكَ لَا یُؤۡمِنُونَ حَتَّىٰ یُحَكِّمُوكَ فِیمَا شَجَرَ بَیۡنَهُمۡ *ثُمَّ لَا یَجِدُوا۟ فِیۤ أَنفُسِهِمۡ حَرَجࣰا مِّمَّا قَضَیۡتَ وَیُسَلِّمُوا۟ تَسۡلِیمࣰا)* فالرجل لا يجد في نفسه ادنى حرج ، فما اعظمه من يقين لا يتزلزل؟

تلفزيون قحط وشيوعييها وعلمانييها والذي انحدر الى درك سحيق بعد ان كان ذات يوم يلقب بالقناة الطاهرة بات يبشر ويا للعجب ، بخزعبلات وهرطقات محمود محمد طه!
إنها إحدى لوثات حكومة القحط والجوع التي فعلت بالسودان وشعبه المنكوب ما لم يشهده عبر التاريخ , ضنكا في العيش وتخريبا للدين والدنيا!

اود أن اذكر بأن حمدوك الذي نال تكريما (خارجيا) واعتبر من افذاذ العالم لانه حسب افادة مانحي الجائزة : فعل بالاسلام من (كسح ومسح وكنس) ما يذكر بافعال عدو الاسلام اتاتورك ..اقول إن حمدوك زار وجلس على سرير او عنقريب محمود (عجل السامري) الذي اصبح مزارا وضريحا لبني علمان وقبيلة اليسار يحجون اليه وربما يطوفون ويحملون بعض الزوار على فعل ذلك!

حمدوك زار اضرحة كثيرة منها قبر قرنق ولكنه لم يفكر في زيارة الرسول صلى الله عليه وسلم بالرغم من انه زار السعودية اكثر من مرة ولم يفكر في العمرة ومعلوم انه لم يحج!

‫2 تعليقات

  1. الوزير لم يقف دفاعا عن القراي و لا عداء للخطباء و لكنه نادى بالخطاب التصالحي و عدم دمج الخطب بالشخصنة للافراد و الجماعات حتى يعتدل الامر تحاشيا للفتن و املا في لم الشمل و ليس التفرفة،،،

  2. بالله هو قاصد ذلك اتقي الله في نفسك ولمن يقرأ كلامك الدين واضح وظاهر وربنا حافظه لكن أين أنتم ذاهبون اخي الكريم دافع عن الحق بينفعك يوم لا ينفع الندم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *