هيئة شؤون الأنصار تُحذر من استمراره: (إذا فار التنور فلن يغرق القراي وحده)

طالبت بالمسارعة في إقالة مدير المناهج

الخرطوم: النورس نيوز

طالبت هيئة شؤون الأنصار، الحاضنة الدينية لحزب الأمة القومي، يوم الإثنين، من الحكومة الانتقالية المسارعة بإقالة مدير المناهج، عمر القراي، تجنباً للفتنة وخسارة ما تبقى من تأييد في الشارع، علاوة على ضمان عدم جر الناس إلى قضايا يسهل تلافيها.

وتنتظم حملة غاضبة في منابر المساجد ومنصات التواصل ضد تعديلات المنهج الجديدة التي يراها كثيرون بأنها تحمل إساءات للذات الإلهية.

وتساءل بيان صادر عن الهيئة، وتلقى (النورس نيوز) نسخة منه، عن مصلحة الحكومة في الإبقاء على القراي، وقال موجهاً حديثه للحكومة: (إلى متى تتحمل عبء القراي، وما هي مصلحتها في الابقاء عليه رغم كل هذا الفشل في أدائه ورغم جره البلاد لفتنة لا تحتملها).

ويقول القراي إن تضمين لوحة (خلق آدم) للفنان مايكل أنجلو، لمناهج التاريخ، يأتي في سياق دراسة هذه الحقبة من تاريخ أوروبا التي يجري تدريسها في كليات الفنون بالجامعات السودانية.

وأضاف البيان: (هذه الحكومة التي تحتاج دعم الشعب وصبره على ضعف أدائها وفشلها في تحقيق أهداف ثورته كما تحتاج انصرافه لما ينفع، فلماذا تريد جر الناس للفتن وشغل الناس بقضايا كان من السهل تلافيها).

وانتقد بيان الأنصار ما يراه محاولة القراي لفرض أرائه الدينية والإنفراد بالرأي في وضع المناهج، وتصفية الخصوم والمخالفين عبر آداة السلطة أو دمغهم بموالاة الثورة المضادة، بجانب امتلاكه (الشخصية غير المهذبة والمستفزة والرافضة للحوار مقرونة مع خلفية المدير الفكرية والسياسية وإصراره على اقحام أفكاره الخاصة الدينية والسياسية في أمر المناهج).

وينتمي القراي إلى الحزب الجمهوري بقيادة الراحل محمود محمد طه الذي أعدمه النميري بتهمة الردة، بين ترحيب من قادة الإسلاميين يومذاك، ورفض من يرفضون قتل المغايرين في الرأي، أو البطش بأصحاب الأفكار التجديدية والحداثية.

ورفض الأنصار إزالة مواد عن الثورة المهدية في المناهج الدراسية، ووصف ذلك بالصدمة، وقال: (تتجلى في صادمته لحقب تاريخية هي محل إعزاز لقطاع كبير من السودانيين).

وحذر البيان من مغبة استمرار القراي بالقول: إذا فار التنور فلن يغرق القراي وحده.

Exit mobile version