من قتل بهاء .. تفاصيل حادثة هزت الخرطوم

الخرطوم: النورس نيوز

كشف  المتحدث الرسمي باسم الحكومة السودانية، وزير الإعلام فيصل محمد صالح، عن أن وفاة قتيل الكلاكلة بهاء الدين حدثت بأحد مراكز قوات الدعم السريع، أثناء التحقيق معه، ونُقل الجثمان إلى قسم الصافية بالخرطوم بحري ومن ثم تم تحويله لمشرحة أم درمان.

وأثار مقتل عضو لجان مقاومة الكلاكلة الشاب بهاء الدين نوري إستنكاراً واسعاً وسط المواطنين، والقوى السياسية، ووصل صداه إلى منصات التواصل الاجتماعي.

وأوضح فيصل في تصريحات خاصة لــ(دارفور24) أن النيابة العامة استجابت لطلب الأسرة بإعادة تشريح الجثمان بواسطة لجنة طبية من الطب العدلي برئاسة دكتور عقيل سوار الدهب.

وتأتي تصريحات الوزير في أول تعليق رسمي على قضية قتيل الكلاكلة بهاء الدين نوري.

وعلمت “دارفور24” أن تقرير التشريح الأول استبعد الشبهة الجنائية، وأشار إلى أن سبب الوفاة نزيف في المخ بسبب ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم.

بيان من أسرة القتيل

بحسب بيان صادر من إسرة القتيل فإن عربة بوكس بدون لوحات ترجل منها شخصين مسلحين اقتادا بهاء الدين من سوق الكلاكلة صنقعت محطة” ٣” لجهة غير معلومة وذلك في يوم الأربعاء 16 ديسمبر ، وذكر البيان إن شقيقته فتحت بلاغ فقدان يوم الخميس بقسم الكلاكلة اللفة، وأشارت إلى تلقيها اتصالاً هاتفياً يوم الإثنين الموافق 21 ديسمبر، يفيد بوجود المرحوم بمشرحة أم درمان .

أثار تعذيب

وقال بيان الأسرة إنها وجدت نجلها مضرجاً بالدماء وعليه آثار تعذيب واضحة، وطالبت الجهات الرسمية متمثلة في مدير عام قوات الشرطة والنائب العام بالإسراع في كشف ملابسات هذه الجريمة التى وصفتها بالنكراء.

ووفقاً للبيان الذي أطلعت عليه (النورس نيوز) فإن عائلة القتيل تقدمت بطلبين لشركة زين للاتصالات، لمعرفة هوية الشخص المجهول الذي أبلغ عن وجود القتيل بمستشفى أم درمان، وطلب آخر للاطلاع على سجل المكالمات الخاصة بهاتفه المحمول، وقالت العائلة إن الهدف من إصدارها بياناً، هو تصحيح معلومات وروايات مغلوطة، جرى إثارتها مؤخراً.

تصعيد ثوري

طالب محتجون في الكلاكة شرق، عقب حادثة مقتل عضو لجان المقاومة، الكشف عن هوية القاتل والقبض عليه، بجانب إنهم أغلقوا الطرق الرئيسة والفرعية داخل الأحياء ،  ورهن المحتجون فتح الطرق إلى حين القبض على الجناة ومحاسبتهم ووقف القتل خـارج إطـار القانون، داعين في ذات الوقت إلى إسقاط قوى الحرية والتغيير والمجلس العسكري. فيما طالب تجمع المهنيين القائد الفعلي للثورة الحكومة بأخذ الحادثة بما تستحق والتحري الدقيق عن ملابساتها، وأضاف التجمع في بيان أطلعت عليه (النورس نيوز): لقد ثار شعبنا على هذه الممارسات ويفترض أن يكون قبرها مع النظام المخلوع، مستدركا، لكن عذرا لتكرارها ويجب أن يطال الحساب من يقف وراءها أيا كان. محذرا في ذات الوقت المواطنين من الدعوات الغير معلومة والمجهولة من قبل الأفراد والجهات الغير رسمية واردف : يجب رفض أي محاولة للقبض على المواطنين من أي جهة أخرى كما يجب مقاومتها فورا.

هيئة محامي دارفور تدين حادثة

فى ذات السياق أدانت هيئة محامي دارفور، حادث قتيل الكلاكلة بهاء الدين نوري. وقالت الهيئة في بيان إنها تضم صوتها للأصوات المطالبة بضرورة الإسراع بالقبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة.

واضافت أنها اطلعت على الأخبار المنشورة و المتداولة في الوسائط عن مقتل الشهيد بهاء الدين نوري وظروف وملابسات مقتله، الذي يشير بأن الشهيد تم اعتقاله، وان جريمة قتل ارتكبت بحق الشهيد، وانها تدين وبأشد الألفاظ والعبارات الحادث. ، واشارت الهيئة إلى أنها في ذات الوقت كلفت وفدا منها لتقديم واجب العزاء لأسرة الشهيد بالكلاكلة، ومباشرة الانضمام للهيئة القانونية التي تتولى الإتهام عن أولياء الدم (الحق الخاص).

رأي القانون

من جانبه أدان القانوني د. نبيل أديب الحادثة معتبرا اياها من جرائم الارهاب التي يحذر منها في كل العالم ، ووضع أديب الجريمة في موضع الاغتيال السياسي ، مؤكدا مثل هذه الجرائم تشكل خطرا على المجتمع  وتعد إنتهاك للحريات السياسية، داعيا السلطات إلى ضرورة الكشف عن الجناة ، وذلك عن طريق معرفة من المستفيد من عملية الاغتيال .