الأخبار الرئيسيةتقارير

مواكب ديسمبر.. معرض البضائع

السودان

تقرير اخباري  : النورس نيوز

خرجت الآلاف من الجماهير امس (السبت) في ذكرى ثورة ديسمبر، لم يكن خروجهم احتفاً بالثورة بكل كان خروجهم ثورة جديدة عنوانها الأبرز التغيير الشامل

خروج الجميع

لم تكن مظاهرات اليوم حكراً على أي كيان سياسي أو لافتة حزبية أو نقابية، ثمة من خرج احتجاجاً على الظروف الاقتصادية المتدهورة، آخرون خرجوا لإصلاح مسار الثورة، بعضهم خرج ضد حمدوك وفئة أخرى تنادي بإسقاط العسكريين والمدنيين، بين حملة مجموعات متفرقة لافتات تنادي بالقصاص للشهداء ومحاكمة قاتلهم، فيما خرجت مجموعة ضد الحزب الشيوعي وحرقة علمه في الهواء الطلق، لذا لم يكن الشارع مملوكاً لأي جهة في تظاهرات١٩ ديسمبر فكان هنالك أكثر من هدف وأكثر من راية والف عنوان

عناوين مختلفة

ثورة ديسمبر ٢٠١٨م كانت محطتها الأخيرة الاعتصام أمام مقر قيادة الجيوش السوداني وتوج ذلكم الاعتصام بإزالة النظام السابق ورحيله بين انحياز اللجنة الأمنية للجماهير، ديسمبر هذه المرة كان بلا عنوان، العنوان السابق كان عصياً على الاقتراب منه حيث ضرب طرقاً أمنياً على محيط القيادة العامة لدرجة إغلاقها بالجنود والكُتل الخرسانية الصلبة، انقسمت الجماهير حول وجهتها بعضهم يممم وجهه صوب القصر الجمهوري، آخرون صوب البرلمان، فئة ثالثة جابت الطرقات والشوارع شاهرة هتاف الشوارع لا تخون، الجموع التي كانت في الشوارع كان لافتًا أمر احتياره وغياب القيادة وتوحد الرؤية الكلية للخروج، هذا التوهان أدى لأن تكون النهاية للتظاهر عبارة عن كر وفر بعد قيام الشرطة بتفريق الحشود من أمام القصر الجمهوري والبرلمان بالبمبان ومطاردهم في الأزقة و الطرقات.

توقيعات على دفتر الحضور

(النورس نيوز) استنطق بعض من الشباب الذي خرج للشارع، في بري كانت مطالب محمد عمر ٢١ عاماً هي فتح الجامعات واستقرارها وتحسين الوضع الاقتصادي، نديدته سماح الزين تشكو من الواقع الاقتصادي وترى أن فتح الجامعات في الظرف الحالي مرهقاً للأسر بسبب الأوضاع الاقتصادية تطالب بتحسين الحالي المعيشي قبل فتح الجامعات، شاب آخر يحمل صورة مطبوعة للشهيد كشة يقول باقتضاب حق الشهداء ما بروح ونطالب بمحاكمة قاتلهم، أمراة من أقسى المدنية تقول أن الوضع الحالي أسوأ من وضع حكم البشير يقاطعه شاب بحزم الحرية نور وستتحسن الأحوال المعيشية، توزع المطالب والعناوين جعل ديسمبر ٢٠٢٠م خروجا ً بلا هدف، بيد أن الافت هو فك احتكار الشارع لفئة حزبية وظهور الكل في المشهد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *