19 ديسمبر… ثُوار في مواجهة حكومة الثورة

السودان

تقرير اخباري  : النورس نيوز

استعدادات رسمية وأخرى من الثوار لاحياء 19 ديسمبر ، مطالب الثوار وبعض الاحزاب السياسية واسر الشهداء كتبوها في لافتات يحملونها غدا في الموكب.

هذه ليست المرة الأولى التي يخرج فيها الثوار في مواكب ضد الحكومة الانتقالية ، فسبق ان خرجوا في مواكب للمطالبة بالقصاص للشهداء ، ولاحياء ذكرى 11 ابريل تاريخ سقوط نظام الرئيس المعزول ، واخرها ذكرى اكتوبر؛ الثوار قبل الخروج في مليونيات يصدرون بيانات يعلنون فيها عن مطالبهم ، لكن الان توزعت مطالبهم بين اسقاط الحكومة الانتقالية وبين تصحيح مسار ثورة ديسمبر ، وقلة تطالب بتفويض الجيش ، والاخيرة هذه رفضها كثيرون وقالوا انها تصدر من انصار النظام البائد الذين يتخفون وسط الثوار .

اغلاق الطرق :

رئيس الوزراء عبد الله حمدوك اعلن تأييده لخروج مواكب 19 ديسمبر بأعتباره حق كفلته القوانين الدولية، ودعا الثوار لارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وهم يمارسون حقهم في التعبير ، حتى لا يصابون بكورونا.

مراقبون اعتبروا تأييد حمدوك للخروج ضده كلاما يخالف الواقع ، لان الحكومة التي دعا رئيسها حق التعبير أغلقت كل الكباري والطرق؛ ولم يستبعدوا ان يتم استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين ، رغم ان النائب العام وجه بعدم اطلاق النار او استخدام البمبان وتفريق التجمعات السلمية استصحابا لمبدأ الحق في التعبير السلمي وتقديم المطالب السلمية لجهات الاختصاص .

وزير الداخلية الفريق اول شرطة الطريفي ادريس اكد ان حماية موكب 19 ديسمبر من اولوياتهم القصوى ، مطالبا بضرورة التنسيق بين الشرطة والقوات النظامية والنيابة لتأمين الطرق الكباري والمرافق الحيوية ، داعيا إلى عكس رسائل تطمينية للمواطنين.

تنفيذ اعتصامات :

القيادي بالحزب الشيوعي كمال كرار اكد لـ(النورس نيوز) أن مواكب 19 ديسمبر ستكون في كل مدن وارياف البلاد لتصحيح مسار الثورة ، وقال اذا لم تستجب الحكومة لمطالب الثوار سيخرجون مرة أخرى لاسقاطها ، او تنفيذ اعتصامات؛ كرار قال إن حال الثورة اصبح لا يسُر وعلى الحكومة أن تستجيب لمطالب الثوار بتحقيق القصاص للشهداء والغاء مجلس شركاء الفترة الانتقالية والابتعاد عن روشتة البنك الدولي ، وضرورة عقد المؤتمر الدستوري لانه يعالج الازمة السودانية؛ اضافة الى استكمال هياكل السلطة وغيرها ، مشيرا إلى أن الدعوة للخروج لاحياء ذكرى شرارة ديسمبر جاءت من الحزب الشيوعي الخروج وتجمع المهنيين واجسام أخرى لانقاذ الثورة من الانحراف.

تصحيح المسار :

عضو لجنة العمل المدني بالحرية محمد الحسن اشار في تصريح لـ(النورس نيوز) إلى وجود عدة جهات داعية للخروج مثل الحرية والتغيير وأسر الشهداء وتجمع المهنيين والحزب الشيوعي؛ لكنهم اختلفوا في الهدف فبعضهم يطالب باسقاط الحكومة واخرين ، وفئة تطالب بتصحيح مسار الثورة المجيدة وغيرها من المطالب، واضاف “كل يغني على ليلاه “؛ الحسن اكد ان حكومة الثورة لم تحقق نجاح بنسبة 100% ، كما انها لم تفشل ، مشيرا إلى وجود تحديات كبيرة تواجهها ، وقال إن المواكب تكون واحدة من ادوات الضغط على الحكومة لتنفيذ المطالب .

لافتا إلى ان الحكومة والحاضنة السياسية يعتبران 19 ديسمبر يوم خالد لانه شرارة الثورة التي اقتلعت النظام السابق ، وتريد ان يكون بلا دماء او دموع ، مشيرا إلى ان انصار الثورة المضادة يحاولون استغلال هذا اليوم ، وبعضهم يرشق الاجهزة النظامية بالحجارة او استفزاز كما حدث في مواكب سابقة، وكرد فعل تقوم القوات باطلاق البمبان .

لكن النائب العام طالب بحصر الاسلحة والذخائر وعبوات الغاز المسيل للدموع قبل وبعد التحرك ، وطالب بتكليف عدد كاف من وكلاء النيابة لتغطية التجمعات ، داعيا الي معالجة الاخطأ التي حدثت في مواكب سابقة .

مواكب مركزي :

محللون سياسيون اكدوا ان اغلاق بعض الطرق والكباري يجعل من الصعب وجود موكب مركزي للثوار حدث في ابريل و30 يونيو وغيرها ، واعتبروا ان اغلاق الكباري تقييد لحركة المواطنين بالتالي انتهاك لحقوقهم ، مشيرين إلى أن الحكومة ترفع شعار الحرية والسلام والعدالة ، لكن الممارسة تظهر عكس ذلك ، لافتيتن إلى ان الحكومة اعلنت ان يوم السبت اجازة رسمية لتخفيف الضغط عليها وتقييد حركة المواطنين.

Exit mobile version