بقايا أوراق _ الغناء.. العودة إلى الصعلكة _ رندة بخاري

(1)

الولوج لعوالم الفن كان في حقبتي الستينات والسبعينات لم يكن بالأمر السهل لكلا الجنسين على السواء، وكان من أصبح مُغنياً يقال عنه (صعلوك)، ومع مرور الوقت، أثبت كبار الفنانين أن الفن رسالة لها أهدافها، وفي سبيل تغيير تلك النظرة دفع بعضهم الثمن غالياً إلى أن أصبح يقال للفنان أستاذ بدلاً من صعلوك، وأصبح بعضهم قدوة لكثير من المواهب الشابة، إذ صقل كثيرون موهبتهم بالدراسة، ومن ثم نالوا درجات علمية وصلت إلى الدكتوراة في الموسيقي على سبيل المثال.

(2)

للأسف بدأ الفن في الانحطاط على أيدي بعض المغنين والمغنيات، وبعد ان تجاوز مرحلة الصعلكة عاد إليها مجدداً عبر أشباه المواهب الذين ولجوا إلى سوح الغناء في ظل الفوضى الضاربة بأطنابها في الساحة الفنية ويطلق عليهم البعض فنانين وفنانات، بل نجدهم مرغوبين من قبل بعض الأسر، إذ لا تكتمل الأفراح إلا بحضورهم! أما الفيديوهات المتداولة لهم، حدث ولا حرج! وإحداهن خرجت علينا بفيديو مبررةً عبره لماذا حملها أحد معجبيها كنوع من التفاعل على ما قدمته من غناء!

(3)

تلك الفوضى من قبل الفنانين والفنانات لن تُحسم إلا عن طريق تكوين نقابة الفنانين، إذ أن اتحاد المهن الموسيقية (لا يحل ولا يربط)، ولا يمكنه محاسبة إلا الأعضاء فقط، والغالبية العظمى من مطربي (الزنق أو الكتمات) نجدهم غير أعضاء، لذا لا يمكنهم محاسبتهم إلا في حال تم تكوين النقابة التي نتمنى أن يتم تكوينها في أسرع وقت ممكن لتتم عبر قوانينها محاسبة كل مطرب أو مطربة يتعدى حدود الأدب قولاً عبر أغنياتهم الخادشة للحياء، أو فعلاً عبر تصرفاتهم غير اللائقة بمسارح بيوت الأفراح..!

ranadabokary@gmail.com

Exit mobile version