عز الكلام _ إذا أردت إصلاح الإعلام فغادر أنت يا فيصل!!! _ أم وضاح

وزير الإعلام فيصل محمد صالح، أصدر قراراً بتشكيل لجنة تحت مُسمّى إصلاح الإعلام السوداني، وهو قرارٌ لا لون له ولا رائحة، أراد به فيصل أن (يحلل) استمرار جلوسه على كرسي الوزارة، مُعتقداً أنّ هذا إنجازٌ يُحسب له، لأنّه حتى هذه اللحظة لا أعرف للرجل مُبادرة أو خطة أو خطوة أضافها من خلال موقعه، وكدي خليني في البداية أوجِّه سؤالًا للأخ فيصل: هو الإعلام ده مشاكله شنو هل الإعلام مشاكله مال؟ أم مشاكله تدريب؟ أم مشاكله مواد؟ أم مشاكله حرية؟؟ أم مشاكله عدالة فرص؟؟ أم مشاكله شنو بالضبط؟؟ والإجابة على الأسئلة السابقة تجعل حكاية تكوين لجنة دي مُجرّد زر للرماد في العيون وهروب للوزير من مسؤولياته التي لم يتحمّلها منذ أن جاء للوزارة وتحوّل إلى مجرد وزير مكتبي يشبه مَن سبقوه في حكومة الإنقاذ بجدارة وجميعهم انتقدناهم بلا هوادةٍ، لكن واضح أن أكثرهم فشلًا هو أكثرهم نجاحاً من فيصل والإعلام السوداني الرسمي يعيش أسوأ أيامه، وها هي الفضائية السودانية تتحوّل بقدرة قادر المصدر الأول للألفاظ السوقية، وهي لا زالت تحبو في مربع المحلية والتقليدية والتخلف عن السبق الصحفي والصحافة السودانية تعيش أسوأ أيامها وهي التي كانت ملح المجالس ونافذة للمعلومات والخبر اليقين.

أما لجنة فيصل الجاية تصلح الإعلام والتي لم أعرف من أعضائها سوى اسمين تلاتة، لا أدري شنو تفوقهم أو تمييزهم أو حتى كسبهم الإعلامي الذي يمنحهم مفاتيح الإصلاح، وواضح جداً أن الاختيار للجنة نفسه لم يستشر فيه فيصل أحداًوتم بناءً على مزاجه الشخصي ودائرة علاقاته الشخصية ومعارف الدائرة

أقوله إن هذه اللجنة التي كونها فيصل هي مجرد فرفرة و(بربغندا) لمجموعة ناس تلت وتعجن وتعجن وتلت في الفارغة والمقدودة والنتيجة صفر كبير والنتيجة فشل في فشل فيصل تحديداً وهو الذي فشل في أن يكون وزيراً للثورة العظيمة التي رفدت المكتبة السودانية بعشرات الوثائق وعشرات المواد كان يمكن أن تجعل منها الوزارة فتحاً إعلامياً وروئً تلامس أشواق الثوار وتجذب الشباب نحو إعلام سوداني قادر أن يصل بمنتوجه المختلف والفريد إلى كل أنحاء العالم، لكن فيصل اختار أن يكون موظفاً تقليدياً يتلو البيانات وينتظر نهاية الاجتماعات ليردد الملخص والسلام ختام، فهل يا ترى نسي فيصل مشاكل الصحفيين، وقد كان مثلهم حتي وقت قريب يسكن بالإيجار ويركب المواصلات ويتشارك حق الفطور أم أنّ السلطة الملعونة أصابته بذات الغشاوة التي أصابت من قبله ودخل قائمة مسؤول ما شافش حاجة؟ فيا أستاذ فيصل الإعلام الآن لا يحتاج للجنة لإصلاحه، الإعلام يحتاج أن تغادر الكرسي ويأتي وزير قدر المرحلة والآمال والتطلعات.
كلمة عزيزة

معظم المخابز التي تعمل في ولاية الخرطوم على قلتها تبيع الرغيفة بالسعر التجاري وهو عشرة جنيهات، والكارثة أن وزنها لا يتحاوز بالكاد الـ٩٠جراماً يعني متوسط أي أسرة في اليوم ٢٠ رغيفة بـ٢٠٠ جنيه، بالله ده ظلم يرضي منو، هي الناس مرتباتها كم واستطاعتها شنو؟ هذه الحكومة الفاشلة تحتاج لرياح تقتلعها وأيٌّ من يأتي بعدها لن يكون أسوأ منها.
كلمه أعز

إذا أردت أن تقتل قضية وتسوِّف ملفها فامنحه لإحدى اللجان وجهِّز واجب العزاء.

Exit mobile version