الأخبار الرئيسيةتقارير

(النورس نيوز) يقف على حقائق سرقة الحقائب بمطار الخرطوم

تقرير: طارق عبد الله

 

عادت ظاهرة سرقة المقتنيات من حقائب المسافرين بمطار الخرطوم، وعرضت مواقع التواصل الاجتماعي، أسرة تقف مُحتارةً بعد اختفاء حقائبها، بجانب فيديو شهير لسوداني قادم من المملكة العربية السعودية، وقد تعرّضت حقائبه للتمزيق وسرقة أجهزة موبايل، وأثارت تلك المقاطع التي انتشرت على نطاق واسع، جدلاً في الرأي العام، خاصةً بعد عرضها على شاشات القنوات الفضائية العالمية، بيد أن ظاهرة سرقات الحقائب ليست حديثة وقد ظهرت في أوقات سابقة، وأن الأجهزة الأمنية نجحت في إحباط عدة عمليات وإلقاء القبض على المتهمين، بجانب وضع كاميرات مراقبة داخل الصالات، بيد أن الجناة قاموا في بعض الحالات بتجاوز تلك الكاميرات والإجراءات الاحترازية لتأمين حقائب المسافرين وتحقيق السلامة.

سرقات بالمطار

(ع. أ) يقول لـ(النورس نيوز)، إنه تعرض لحادثة سرقة عندما جاء قادماً من الإمارات العربية، وبعد استلام حقائبه اكتشف سرقة ثلاثة أجهزة موبايل كانت داخل الحقيبة، وكانت النتيجة كالحالات السابقة بتدوين بلاغ لدى الشرطة وهو إجراء روتيني، موضحاً أن قيمة الأجهزة المسروقة تتجاوز الـ(105) آلاف جنيه سوداني.

حالات بمطار الخرطوم

أقرّ مدير الصالات والتارمك بإدارة جمارك مطار الخرطوم عبد الرحمن بدوي عبيد، في تصريحات سابقة بوجود حالات سرقة حقيقية تحدث بالمطار للأمتعة، لكنّ تمّ الحدّ منها بإجراءاتٍ قاسية تجاه المتورّطين من الشرائح الأضعف التي تعمل في تفريغ الأمتعة، بعد رصدهم بكاميرات المراقبة وفصلهم نهائياً من العمل، وأوضح بدوي أنّه كانت تتمّ حالات دخول أشخاص للمطار بطريقة أو بأخرى وبانتحال شخصيات معينة بهدف السرقة.

كيفية السرقات بمطار الخرطوم!!

يونس حامد عضو سابق بمباحث مطار الخرطوم قال لـ(النورس نيوز)، إنّ هناك العديد من الأجهزة الأمنية مسؤولة عن تأمين مطار الخرطوم وحقائب المسافرين، مثل المباحث الاتحادية ومكافحة المخدرات والجمارك وجهاز المخابرات العامة والطيران المدني، وإن هناك عصابات تسرق الحقائب ولكن ليست بالطريقة المتداولة حالياً، فغالباً ما تستغل بعض القادمين وتستولى منهم على (الليبل) ليقوم باستلام الحقيبة، وفي هذه الحالة تسرق كل الحقيبة بمحتوياتها وهذه أحداث نادرة، وتقوم المباحث بالقبض على الجناة ولديها سجلات للذين يسرقون داخل مطار الخرطوم ومراقبة لهم، ويستغلون النساء في استلام الحقائب، ولكن ما يحدث الآن بعثرة بالحقائب وهذه لا يمكن أن تحدث في مطار الخرطوم لعدة أسباب، منها اشتراك أجهزة مختلفة في المراقبة، ثم قصر المسافة بين الطائرة والمنافذ بجانب تغطية تلك المساحة بكاميرات مراقبة.

مَن السارق؟!

العميد الفاتح حسن دهب مدير جمارك مطار الخرطوم قال، إن أمر سرقات المُقتنيات من داخل الحقائب لم يعد سراً، فقد أرسلت إليهم الخطوط الإثيوبية خطاباً رسمياً، أكدت فيه أن السرقات تتم بمطار أديس أبابا، وقال دهب في تصريحات صحفية: تعرّضنا لهجمة شرسة من وسائل الإعلام، وتحدثنا كثيراً ولم يصدقونا بأن السرقات تتم خارج السودان وليس بمطار الخرطوم، موضحاً أن لديهم نظاماً دقيقاً يمنع أي عامل من فتح الحقائب، بجانب أنهم يقومون بتفتيشهم عند الخروج، وقال دهب إن لديهم (3) شركات طيران دائماً ما تكون السرقات في رحلتها، إلا أن (99%) منها تكون في رحلة الخطوط الإثيوبية، وعدد الأسباب بأن معظم الطائرات القادمة من الإمارات تقف بمطار أديس أبابا فترة طويلة وأن الطائرة القادمة اليوم وجدوا فيها (17) حقيبة مفتوحة، وقال دهب ليس هناك عمل مكتمل، فهناك عمال يومية وكاميرات معطلة، ولكنه اكد أنهم يقومون بتفتيش اولئك العمال عند خروجهم بشكل روتيني، وان الكاميرات الموجودة تغطي المطار بصورة كاملة، مشيراً الى أن البوابة الأخرى قد تم تقليصها ووضع طاقم مراقبة مشترك من الأجهزة الأمنية، ووقف (النورس نيوز) ميدانياً على وصول الطائرة الإثيوبية ومرحلة إنزال العفش، ووثقت (12) حقيبة تم إنزالها من الطائرة ممزقة وفضّت اقفالها.

دليل وإثبات

محمد عمر رجل أعمال صادفته بمطار الخرطوم، قال إنه تعرض لعدة سرقات بحكم عمله في التجارة بين السودان والإمارات، موضحاً أن السرقات تتم بمطار اديس ابابا، واستند في اتهاماته بأنه في احدى المرات وبعد أعماله المرحلة الأخيرة من إجراءات الشحن، لاحظ أن هناك لاصقاً يغطي (الليبل) فأبلغ السلطات داخل المطار بانه تعرض للسرقة، وفعلاً تم فتح حقيبته ووجد أن موبايلاته قد تمت سرقتها، وقال عمر إن لديه وثائق تؤكد أن العمال داخل مطار أديس ابابا يستخدمون أجهزة كشف المعادن في سرقة الموبايلات وهو سر ثقب الحقائب في منطقة معينة وهي المنطقة التي بها (الموبايلات).

تعليق واحد

  1. الا يمكن رفع دعاوي لدي القضاء في السودان او خارجه ضد المطارات التي يحدث فيها التلاعب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *