آراء و مقالات

بقايا اوراق – رندة بخاري – النصري فاقد للوعي

السودان

1
إن لن يحرص الفنان عبر فنه الذي هو بمثابة رسالة على نشر الوعي وبث الطمأنينة عند الازمات كائن ما كانت فلا اظن انه يستحق ان نطلق عليه لقب فنان؛ واعني تحديدا الفنان محمد النصري الذي عاد إلى الغناء بعد مغالطات ما بين انه اعتزل الغناء نهائياً وما بين اعتزاله لغناء المسارح وعودته إلى الغناء التي باركها جمهوره بالتفافه حوله بمسرح نادي الضباط امس الأول تنذر بكارثة صحية في بلد تسري فيها الجائحة الثانية من فايروس كرونا؛ كما تسري النار في الحطب واقام حفله هذا وهو يعلم ان الوضع الصحي من البلاد يعاني من الانهيار واعداد الوفيات بدا معدلها في الارتفاع فبدلا من توعيتهم بمخاطر الاصابة بفايروس كرونا دفع بهم إلى حافة المرض بكلتا يديه
2
سعادة النصري بالحضور الكثيف لحفله قد تتحول إلى حزن عميق لو فكر بعقلية الفنان الانسان لا الفنان الذي يبحث عن القيمة المادية وراء هذا الحضور الذي ربما نصفه او اكمله قد يصاب بكرونا في ظل عياب تنفيذ الاشتراطات الصحية التي أمرت بها وزارة الصحة؛ وكل من شاهد تلك الجموع الغفيرة وضع يده على قلبة خوفا عليهم ومن ثم طرح سؤال مهم اين وزارة الثقافة؛ مما يحدث خاصة وانها الزمتهم بضرورة التباعد الاجتماعي في كل الفعاليات من اجل سلامتهم وكيف للشركة المنظمة ان لا تراعي ذلك الشرط المهم في تنظيم الفعاليات حتى وان حرصت على توزيع الكمامات مجانا
3
من المؤسف ان يكن الهم الاول للفنان هو التربح ماديا وعلى حساب صحة جمهوره ومن المؤسف ايضا ان ينسى او يتناسى عمدا في سبيل الحصول على أعلى قيمة مادية لحفله ان بعض من جمهوره اقتطع ثمن التذكرة من قوته وخاطر بحياته من اجل الاستماع اليه فبدلا من المحافظة على كل صوت لأنه يعني له الكثير صعد المسرح وغني ولو كان النصري يمتلك من الوعي ما يكفي لامسك بالمايك وطلب من جمهوره المتزاحم العودة إلى بيوتهم وألغى الحفل وهتف بأعلى صوته سلامتكم تهمني لكن كفة قيمة تذاكر الحفل هي الراجحة عنده اما صحة جمهوره كلا يكافح قدره.

ranadabokary@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *