أذا عرف السبب _ دكتوراة الجاز _ أسامه عبد الماجد

أشفقت جدا على مجلس ادارة جامعة الخرطوم وهو ينحط الي هذا الدرك السحيق .. ويخوض مع الخائضين في وحل التشفي الصبياني .. والكيد السياسي الرخيص .. باعلانه سحب دكتوراة فخرية من الدكتور عوض الجاز

اجتمع مجلس الجامعة ليسحب دكتوراة فخرية عن ابن الجامعة الجاز .. صاحب الماجستير والدكتوراة المبذولة من احدى الجامعات الامريكية المرموقة، قبل نحو أربعة عقود.

اننا أمام منعطف خطير .. بان تتحول (الجامعات) الي ساحة لتصفية (الحسابات).. وان تتحول من منارة (علم) الي منصة (جهل) باللوائح .. ومن التركيز على انجاب (علماء) الي تملق (جهلاء) من الساسة.

لم يكن مجلس الجامعة في حاجة الي الانضمام الي الرجرجة في نادي (البل).. بعد ان كانت (الجميلة ومستحيلة) تقدم (الحل).. ونربأ بجامعة عريقة مثل الخرطوم أن تتشبه بالمسخ المشوة المسمى (ازالة التمكين).. وتصدر قرارات متخبطة لا جدوى منها.

للأسف وبتلك الخطوة الرعناء سحب مجلس الجامعة عن نفسه ملابسه ، وتعرى أمام الرأى العام .. ووحل في طين السياسة القذر.. المصيبة لو كان المجلس يعتقد ان الدال التي تسبق اسم الجاز (شرفية)، لا (حقيقية).. وهو عمل استاذاً بالجامعة والطامة الكبرى لو كان يعرف أصل المسألة.

كسب الجاز وخسرت الجامعة .. التي كان لها ان تباهي بأن عوض أحد ابنائها.. (سوداني) ولا أقول (اسلامي) عالي الهمة كـ (النخيل) .. اعماله تجري دون توقف مثل (النيل).. ما حققه من انجازات ستظل شامخة كالاهرامات.

انتقدنا الجاز ايام النظام السابق فب ادارته لبعض الملفات .. لكن هذا لا يعني تحريف حقيقة أنه كان (السيف) الذي هز به السودان .. و (الدرقة) التي صدت عنه السهام.

في غمرة الحصار العالمي على البلاد بالادراج في لائحة الدول الراعية للارهاب في العام 1993.. ولف حبل (الخناق الاقتصادي) في العام 1997 .. قهر الجاز واخوانه الصعاب وأكدوا بان لا مستحيل تحت الشمس .. واستخرجوا البترول في العام 1998.

فشل مجلس الجامعة ومن خلفه المديرة فدوى في التنقيب في مربعات (الاساتذة والعاملين) واستخراج (المرتبات) من حقول (الحقوق) .. فسعوا الي اتباع سياسة الالهاء .. باغلاق (بلف) الدكتوراة الفخرية.. فجلبوا لانفسهم التندر.

ختمت على ابصار مجلس الجامعة غشاوة منعتهم من الفهم والاعتبار . ان الجاز استحق الدكتوراة الفخرية التي لم تزيد او تنقص من علمه .. استحقها بـ (جهده) لا (حزبه) و بـ (ساعده) لا (مساعده) من أحد.. و بـ (علمه) لا (عمالته) كما هو حال أخرين.

واذا كانت استعادة هجليج نصراً عسكرياً مشرفاً بقيادة الفارس الفريق أول د. كمال عبد المعروف .. فان نصراً أخر تحقق على يد الجاز يضاهي كل دكتوراة بحثية أو فخرية اجازتها جامعة الخرطوم.

الجاز اعاد تشغيل خط النفط في زمن قياسي .. بذات همة مجلس جامعة الخرطوم الذي التأم لسحب دكتوراة الجاز .. لكن همة عوض كانت من اجل (التعمير) بينما هدف الجامعة لارضاء (الحرية والتغيير).

قبل سنوات قلائل تفوقت جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا والجاز على رأس مجلس ادارتها على جامعة الخرطوم بل على كل الجامعات السودانية .. وذلك في مجال التقنية الرقمية.

ليت مجلس الخرطوم اجتمع لتقفي اثر النجاح لا ان يسلك طريق الفشل.. بالمناسبة اكتب هذة الزاوية وانا في صف الوقود الذي وصل انتاج البلاد منه في حقبة الجاز لأكثر من نصف مليون برميل في اليوم.

الصادرة اليوم الثلاثاء 17 نوفمبر 2020

Exit mobile version