“الاتصالات” تعلن عن خسائر في القطاع وتكشف حجم الزيادات الأخيرة

الخرطوم : النورس نيوز

قال المهندس جمال أمين مدير جهاز تنظيم الاتصالات والبريد، إن ضعف وتردي خدمة الاتصالات بالبلاد نتيجة للتحديات الماثلة في عدم توافر الوقود والطاقة الكهربائية وتذبذب أسعار العملة الحرة، بالإضافة الى العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.

وأشار جمال في حديثه لبرنامج (كالآتي) بقناة النيل الأزرق، إلى أن الاتصالات منظومة مرتبطة ببعضها البعض، منوهاً إلى حرص الشركات على تقديم أفضل خدمات للاتصال، لافتاً الى أن حوالي 80% من أبراج الاتصالات تعمل بالوقود والطاقة الكهربائية بالإضافة إلى شُح العملة الحرة التي تعتمد عليها الشركات لاستيراد جميع أجهزة الاتصالات، وقال إن جميع شركات الاتصالات تحكمها سياسات لتوفير الاتصالات بصورة معقولة في تنافس عادل بين الشركات، مشيراً الى تنافُس شركات الاتصالات بالبلاد في أن تكون تعرفة الاتصالات بالبلاد هي الأدنى مقارنة بالمنطقة المحيطة بالسودان، وقال إن جهاز تنظيم الاتصالات يخضع لقوانين ولوائح تنظم هذا القطاع من خلال ضبط التعرفة والمراقبة لشركات الاتصالات، بجانب مراقبة أجهزة الاتصالات والإفراج عنها، مؤكداً أن أي زيادة في التعرفة للشركات لا تُجاز إلا عن طريق جهاز تنظيم الاتصالات، وكشف عن خطة الدولة لتنشيط هذا القطاع من خلال منح تراخيص جديدة، منوهاً إلى منح 4 شركات ترخيص للإنترنت اللا سلكي.

مشيراً إلى دخول شركة سوداسات سوق الاتصالات لإنعاش السوق، كاشفاً عن مُعاناة شركات الاتصالات وتكبدها الخسائر من خلال مراجعة الحسابات التي أثبتت خسارة بعض الشركات وتحقيق البعض منها أرباحاً هامشية، وقال إنّ جهاز تنظيم الاتصالات يعمل جاهداً لإيجاد بدائل لإنعاش سوق الاتصالات، معرباً عن أمله أن تشهد الفترة القادمة وصول خدمات الاتصالات للمرحلة العالمية من خلال بشريات فك الحصار والمعاملات المالية، مشيراً إلى أن الزيادة الأخيرة تتراوح بين (17 – 51%) نتيجة للتضخم الذي تشهده البلاد نسبةً لارتباط القطاع بالعملة الحرة.