الملحن المشهور يوسف القديل لـ«النورس نيوز»: ”لن أقدم أغنيات محمود عبد العزيز لمطربين آخرين“

حوار: رندة بخاري

لا زالت ثنائية الملحن ذائع الصيت، يوسف القديل، مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز محط أنظار إعجاب كثيرين. وتبقى الأغنيات التي جمعتهما مسطورة في سفر الخلود، لكونها توافرت على خلطة النجاح، بداية من الكلمات، مروراً بالألحان، وليس نهاية بالأداء.

طفنا مع القديل عبر عدد من المحطات وهذه تفاصيلها.

ـــــــــــــــــــ

 ما ذُكر اسم يوسف القديل إلا وطاف بأذهان كثيرين تجاربه الغنائية واللحنية الناجحة ومن بينها تجربته مع الفنان الراحل محمود عبد العزيز فكيف حالك فنك بعده؟

الأغنيات التي تتسيد سوح الغناء حالياً، أشبه برغوة الصابون، ولا تعمر طويلاً .. من واقع تجاربك لماذا ذلك؟

هل من الممكن أن تجد أغنية ركيكة حظها من الشهرة بسب صياغة لحن جميل؟

 يعلق البعض تقديمه لأغنيات غثة على ذائقة الجمهور، ومن ثم أصبحنا نستمع من بعض المطربين الي مقولة (الجمهور عايز كدة) كما قلت آنفاً؟

عبارة (كلمات وألحان وغناء) تحولت إلى موضة؟

أين تكمن المشكلة عملياً؟

 الساحة الفنية غابت عنها روح التسامح وأصبح الكل يبحث عن مصالحه الشخصية؟

الخلافات ودخول الأجسام الغريبة ودخول بعض (الرأسمالية المتفننة) حيث تجد أحدهم عمره ستين سنة ويملك قصيدة أو لحن منلوج، ومعه مجموعة من الناس يستغل ظروفهم المادية وحوجتهم ومن ثم يحيكون له أغنيات ويصبح ملحناً. أنا اجتهد في الأغنية ليأتي مطرب يأخذ الغناء ويستفيد منه مقابل مبلغ مادي معين، وهناك من يكتب الكلام ويلحنه ويأتي بالمغني ويعطي المال للفنان ليغني له وهذا ما أصاب الأغنية بهزة فخرج غناءً فطيراً رغم تكراره في الإعلام لكنه لم يصل إلى الناس.

أغنيات الفنان الراحل الراحل محمود عبد العزيز كانت تصنع الفرق في الساحة الفنية، من وجهه نظرك هل من مطرب يستطيع سد فراغ محمود؟

أنا قدمت بعض الأعمال، حيث تغنى لي الفنان شكرالله عز الدين بـ(الدمعة) وحققت النجاح، فالمبدع اذا كان يتمتع بالمهنية سيصنع الفرق، لكن حاجات صاحبي وصاحبك، وجاري وجارك، لا تؤدي إلى نجاح الأغنيات التي أصبحت مؤخراً أغنيات فقط مثيرة للجدل الذي يسعى اليه بعض المطربين، وانقسم الناس حولها، ومطربين كبار يختارون تلك الأغنيات وعاملين فيها نجوم كبار، وهذا أسلوب خطير أشبه بمتعاطي المخدرات.

هل يمكن القول إن مطربون بعينهم -من دون تسمية- يعملون على الاستحواذ على أغنيات محمود التي لحنتها له من أجل الانتفاع منها؟

Exit mobile version