الأخبار الرئيسيةالأخبار

فريق خبراء “علاقة الدين بالدولة” يتلقي البرهان و”حميدتي”

السودان

الخرطوم: النورس نيوز
التقى وفد فريق خبراء ورشة “علاقة الدين والدولة”، بكل من الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة، ونائبه الفريق أول محمد حمدان “حميدتي”، واطلعا من خلال اللقاء على نتائج أعمال الورشة غير الرسمية التي انعقدت مؤخراً بجوبا بين الوفد الحكومي ووفد الحركة الشعبية – شمال بقيادة عبد العزيز آدم الحلو.
وقال رئيس الوفد “فاسو قودن” المدير التنفيذي للمركز الأفريقي لتسوية النزاعات، إنه اطلع الرجلين على نتائج مُناقشات الورشة، وأكد أن مخرجات الورشة كانت جيدة، حيث تم الاتفاق على العديد من النقاط، وزاد فاسو قائلاً “غير أن هناك القليل من النقاط التي لم يتم التوافق حولها”، وأضاف: “نحن ملتزمون بدعم وتقريب وجهات النظر وسلامة ووحدة وأمن واستقرار السودان”، ووصف هذه المناقشات بأنها كانت جيِّدة وسادتها روح إيجابية من الطرفين، مُبيِّناً أنّ الهدف من هذه الورشة هو تبادُل المعرفة ووجهات النظر حول موضوع علاقة الدين والدولة، وقال فاسو إنّ الورشة هدفت إلى بناء الثقة بين الطرفين، وتبادُل الآراء والأفكار، مُشيراً إلى أنّه تمّ التوافق خلال الورشة على سبعة موضوعات، وزاد: “نعتقد أنّ الهدف من انعقاد الورشة قد تحقق”.

تعليق واحد

  1. خطير جدا جدا وحقيقة يتحتم مواجهتها وحلها ، الهروب منها لا يحلها وتجاهلها يؤدي لغرغرينة  تحل في كل جسد السودان ، أي نظام رأيت فيه فصل الدين (الإسلامي) ، أي حجم من أحجام الفصل  وأي نوع من أنواع  الفصل وأي لون من ألوان الفصل هو قطعا نظام إنفصل عن الإسلام لله وصار مسلما للشيطان تابعا ل((عبودية الشيطان))  سم النظام بعد ذلك كما تشاء ، علمانية ، إنتقالية ، ديمقراطية ، فرعونية ، فشلية ، وطنية ، إلحادية ، شيوعية ، جمهورية ، بعثية ، ناصرية ، فلانية الخ ، هو نظام فى حقيقته تتجلى فيه (عبودية الشيطان) أي السيادة العليا والطاعة المطلقة فيه للشيطان وكل مؤيد أو محايد لهذا النظام حاكما أو محكوما قطع شك يعبد الشيطان وياويله إن لم يتدارك بسرعة فالموت يأتي بغتة ، وما بنى على باطل فهو باطل  .
    قال تعالي 🙁 أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ ۖ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ )[يس 60] ، والعبادة بإجماع العلماء هي كل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة ، وخلاف العبادة إما معصية وهذا في إطار الإعتراف والأقرار بأن السيادة والطاعة المطلقة علي وضع وتعديل كافة قوانين النظام في السودان واقعا (( لله)) فقط لا غير ، أو خلاف العبادة يكون كفرا وعبادة للشيطان لا خيار ثالث ، والدليل خط رسول الله عليه الصلاة والسلام  خطًا مستقيمًا فقال : هذا سبيل الله ، ثم خط خطوطًا عن يمينه وشماله فقال: هذه السبل ، وعلى كل سبيل ( شيطان) يدعو إليه ثم قرأ الآية: (وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ~)  [الأنعام:153] ، وقال تعالي أيضا : (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله والمسيح ابن مريم وما أمروا إلا ليعبدوا إلها واحدا لا إله إلا هو سبحانه عما يشركون )[ التوبة 31] وفي المسند وصححه الترمذي عن عدي بن حاتم في تفسيره هذه الاية لما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عنها فقال : ما عبدوهم ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم [ أحلو عليهم الحرام وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم وكانت هذه عبادتهم إياهم ] [أولياء الرحمن وأولياء الشيطان ، 1/60] ، فالحلال في (عبودية الشيطان) غير الحلال في عبودية الله(الإسلام) ، والحرام في (عبودية الشيطان) غير الحرام في عبودية الله تعالي (الإسلام) ، وأي قانون أو قرار مهما كان فرعي وجزئي وبسيط وكان وضعه أوإصداره على خلاف ما أنزل الله تعالى (خلاف الوحي وما والاه) ففيه قطعا تحليل الحرام أو تحريم الحلال وهو (عبادة الشيطان) ، الا اذا كان ( نظام الإسلام ) هو السائد المتبع ووقع الحكم المخالف لما أنزل الله سواء تحليل أو تحريم وقع في دائرة الاجتهاد الإسلامي.
    #####
    انفراط عقد أمن المواطن على نفسه وماله ودينه وعرضه وإظلام مستقبله ومستقبل أهله وأولاده ومستقبل من يعول وضعف توجه عامة الشعب السوداني للإنتاج الحقيقي هو النتيجة الحتمية لإنفراط القانون وفقدان هيبة السيادة المطلقة الحقيقية الصادرة عن خالقنا جميعا على القوانين وشعور المجرمين القتلة وغيرهم من اللصوص والمتربصين وضعاف النفوس في الخارج والداخل بأنه لا شئ يردعهم حقيقة عما تسول به نفوسهم بعد فصل الدين الحق وإحلال دين باطل دين شيطاني ، وبالتالي قوانين هشة لا تستند على (( ثابت صلب )) وبالتالي يمكن التلاعب بها وتوجد نفوس كثيرة مخلوقة موجودة إذا أمنت العقوبة أساءت الأدب ( أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ )[الملك 14]  ، ولا شك أن خالق الكل وخالق كل شيء هو أدري من (الكل) بمن خلق بما فيهم ما يسمى بالدول المتقدمة ماديا ، بدليل  بقاء معاناتها – أي تلك الدول – من الجرائم والتفكك والضنك الأسرى مؤكد بالإحصائيات وبالثانية رغم المادية والمظاهر التي تخفي الكالح البشع النتن ، وإعلان الشريعة الاسلامية كنز لا يقدر بثمن . (وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَىٰ آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَٰكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ)[اﻷعراف 96] . هذا ((الفتح الإلهي)) المضمون لايقدر بثمن يضيعوه الآن فصلة دين الحق بمسمياتهم المتعددة وجهلهم المركب فيحولون كل الشعب إلى متسولين .
    #######
    لا شك أن الشريعة الإسلامية أهم الذكر لأن فيها تجتمع المصالح المشتركة ، من الخبل ترك شريعة الخالق إلى شريعة المخلوق، ولا يقارن الحظر البشري بالحظر الإلهي .
    (كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء ربك وما كان عطاء ربك محظورا )[اﻹسراء 20].
    عطاء الدنيا الظاهري من مال وغيره متاح ( بقدر)  غير محظور بسنن الله للكافر والمؤمن بنص الآية .
    ########
    قال تعالي : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ)[سورة طه 124] فالكافر كفرا أكبر أو كفر نعمة في كل الأحوال ومع ضنك الدنيا الذي يعيشه في قلبه (علي الأقل) هو في جنة بالنسبة لما سوف يلاقيه من العذاب المستمر الأليم ،  وهذا هو منبع ضنك الكافر ينبع أساسا من إحساس باطني قلبي لا شعوري وبلا إرادة منه بأنه مقبل علي أمر بشع جدا (عذاب الله) لأن جسد الكافر كفرا أكبر أو كفر نعمة يسبح بحمد ربه رغما عن الكافر وخلافا لما في قلب الكافر ( فينقل) له رغما عنه ماهو مقبل عليه بلا تلفيق ولا مواربة فيشعر بالضنك والضيق والحزن مع وجود المظاهر التي توحي بغير ذلك ، قال تعالي :(تسبح له السماوات السبع والأرض ومن فيهن وإن من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا )[اﻹسراء 44] ، والمؤمن في كل الأحوال ومع السعادة التي يشعر بها في قلبه (علي الأقل) هو في سجن بالنسبة لما ينتظره من النعيم المقيم ، وشعوره اللإرادي بأنه مقبل علي أمر ( مبهج جدا ) هو سر وأساس نعيمه العاجل والآجل وإحساس داخلي قلبي لا إرادي أيضا ، لأن جسد المؤمن أيضا يسبح بحمد ربه ((متوافقا)) مع ما في قلبه فينقل له الطمأنينة والبشريات ، وكلما إقترب الإنسان من الكفر وعبادة الشيطان (فساد القلب) كلما إقترب من ضنك المعيشة دنيويا لأن القلب هو أداة السعادة الأولي والأساسية والمصادر الأخري تساهم فى زيادة  الأساس ، فإذا فقد الأساس لم تفد الفروع الا ظاهريا فقط بينهما هو محطم وخرب وحزين داخليا أي قلبيا ، وإن لم يعلم مصدر احساسه بالضيق والحزن ، وكما تسبب في عمي قلبه في الدنيا يحشر يوم القيامة أعمى [أنظر سورة طه 124] ومن أصدق من الله قيلا ، قال ابن القيم رحمه الله  : ” لا تظن أن قوله تعالى: {إن الأبرار لفي نعيم . وإن الفجار لفي جحيم} يختص بيوم المعاد فقط ، بل هؤلاء في نعيم في دورهم الثلاثة: الدنيا ، والبرزخ ، والآخرة ، وأولئك في جحيم في دورهم الثلاثة ! وأي لذة ونعيم في الدنيا أطيب من بر القلب ، وسلامة الصدر ، ومعرفة الرب تعالى ، ومحبته ، والعمل على موافقته؟ “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *