الأخبار الرئيسيةتقارير

قوات الأمن الشعبي لـ(قحت) ..ماذا يدور خلف الكواليس !!

السودان

تقرير : طارق عبدالله

كانت المفاجئة عندما قدم المحامي ابوبكر عبدالرازق، شكوى أمام المحكمة الخاصة لمحاكمة رموز الإنقاذ عن منعه من مقابلة موكليه “علي الحاج وابراهيم السنوسي” بمستشفى يستبشرون من قبل القوة الخاصة بحراستهما، رغم أنهم يحملون إذن بمقابلة موكليهم من إدارة سجن كوبر، وقال عبدالرازق إن القوة قامت باعتقالهم وأنهم أكتشفوا بان تلك القوة لا علاقة لها بالقوات النظامية المعروفة، وجاءت تلك الشكوى تتسق مع مايتم تداوله بمواقع التواصل الاجتماعي عن إنشاء قوة أمنية خاصة بقوى الحرية والتغيير تماثل الأمن الشعبي الخاص بالحركة الاسلامية، وأن تلك القوة نفذت عمليات دهم على منازل ثوّار بحي بري الشهير والقبض على ناشطين في ليلة الـ(21) من أكتوبر التي أعلن فيها عن خروج الثوار للمطالبة باسقاط حكومة حمدوك بعد فشلها في معالجة الازمة الاقتصادية التي كانت سبباً في خروجهم الشارع ، فتلك الصورة تفتح باب التساؤلات لمعرفة ماذا يدور خلف الكواليس ؟ حول حقيقة أنشاء جهاز أمن خاص بقوى الحرية والتغيير ومن يقف ورائه.

 

كتائب ظل جديدة

لايستبعد المحلل السياسي الدكتور المعز فضل الباري لـ(النورس نيوز ) إنشاء قوة أمنية خاصة بقوى الحرية والتغيير ويقول إن المعارضة ابان فترة الانقاذ قد ضخمّت من مكتب المعلومات بالحركة الاسلامية والمؤتمر الوطني أو مايعرف بـ(الامن الشعبي ) أو (كتائب الظل ) وقد تكون الحركة الإسلامية قامت بتاهيل المكتب بعد وصولها للسلطة وتخصيص ميزانية له وتاهيل أعضائه الا أن ذات المكتب موجود في كل الاحزاب السياسية تقوم مهمته جمع المعلومات عن الاحزاب الاخرى ومايدور داخل الحكومة وأن تلك المعلومات تبني عليها الاحزاب خططها وتحالفاتها ومنع الاحزاب المنافسة من تنفيذ المشروعات التي تقوم بتقويتها وبتلك الفكرة من الممكن جداً أن تكون أحزاب قوى الحرية والتغيير قد أنشأت جهاز أمني خاصاً وأن الحزب الشيوعي من الاحزاب التي تولي أهتمامها بمكتب المعلومات وتم من خلاله اختراق الاحزاب الاخرى والمؤسسات والسيطرة على النقابات ومن الطبيعي أنشاء (كتائب ظل) جديدة بعد وصولها للسطة.

 

تطوير لجان المقاومة

يرى فتح الرحمن فضل المولى عضو سابق بالمباحث الفيدرالية أن تكوين جهاز أمني خاص بقوى الحرية والتغيير تطوير لفكرة لجان المقاومة التي ظهرت في منتصف ديسمبر2018 كامتداد للجان وتنظيمات شعبية نمت في الأحياء هي لجان مكونة من أفراد ينتمون لأحزاب سياسية معارضة مختلفة يجمع بينهم العمل المعارض الهادف لإسقاط الحكومة السابقة وثبت أن تلك اللجان نبعت من بنات أفكار اليسار وقد اعترفت بها تلك الاحزاب صراحة عندما سيطرت الثورة على الشارع وكانت تؤدي أعمال نظامية ابان الاعتصام بتفتيش السيارات وتفتيش المارة واقامت نقاط عبور لساحة الإعتصام فتلك الصورة نتيجتها الحتمية تقوية تلك المجموعات واضافة صلاحيات لها الا ان تلك الصلاحيات ستكون على حساب الاجهزة الامنية الاخرى باعتبارها قوات غير مدربة تقوم بمهام أمنية وسيكون لها أثرها كمهدد للامن القومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *