التطبيع مع إسرائيل هل هو (آخر حل)

السودان

الخرطوم : النورس نيوز

تباينت اراء عدد من الخبراء الاقتصاديين، مابين مؤيد ومتحفظ ومعارض، حول المضي في تجاه التطبيع مع إسرائيل ، والسير في طريق التعاون الاقتصادي معاها، كل طرف عزز رؤيته بمبررات ودواعي عبر الافادات التالية.

سيطرة اليهود

وقال الخبير الاقتصادي، بروف كمال احمد يوسف (للنورس نيوز ) إن إسرائيل تعد من أفضل 16 دولة في العالم، من حيث التنمية الاقتصادية بالرغم من اهتمامها بالجانب الأمني، واضاف : يمكن للسودان الاستفادة من التقانة الزراعية وخاصة أن الأراضي السودانية خصبة ويمكن أن يكون السودان سلة غذاء العالم، بجانب الاستفادة من التوليد الكهربائي والاتصالات والنقل، وشدد على ان الامر المهم هو( سيطرة اليهود على الاقتصاد العالمي)، مما يفتح أمام السودان فرص خلق أسواق عالمية، داعيا الحكومة أن تضع خطة لذلك، من خلال اقتراح مشاريع استثمارية تعود بالعملات الصعبة للسودان، وايضا مشاريع لتشغيل العمالة والقضاء على البطالة.

الضعف المؤسسي

واوضح الخبير الاقتصادي بروفسير ابراهيم اونور ، انه لا التطبيع مع اسرائيل ولا رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، (سيجدي نفعاً) في ظل استمرار غياب الحوكمة والمؤسسية في الدولة السودانية، وقال (للنورس نيوز ) إن تقرير المراجع العام بخصوص الضعف المؤسسي والرقابة، يمثل التحدي الكبير ( لإدارة إيرادات) الدولة،موضحا ان المراجع العام يتهم احد الوزارات ، بتجنيب (299) تريليون و(414) مليار جنيه، مستدلا على ذلك، حيث اقر المراجع العام بعدم تمكنه من مراجعة إيرادات التحصيل الالكتروني الخاصة بالوزارة المعنية ، منذ بدء العمل به في 2015م وحتى 2018م، واضاف: كذلك حدث تأخير لاحد الهيئات الايرادية ، لتوريد الأرصدة بواسطة البنوك المخصصة لإيداع الايرادات الى بنك السودان المركزي، حيث بلغت الايرادات التي تم تأخيرها بواسطة احد البنوك 125 تريليون و735 مليار جنيه، ثم بنك ثاني بواقع 2 تريليون و195 مليار جنيه، مشيرا الى الى ان هناك الكثير من حالات الضعف المؤسسي.

الموقع الإستراتيجي

ويرى الخبير الاقتصادي هيثم فتحي ، أن التطبيع مع إسرائيل ( قد يكون مخرجا) للسودان ، وكوسيلة لإعادته إلى المجتمع الدولي ، خاصة في ظل ما يعيشه السودان من أوضاع ( اقتصادية صعبة)، ربما لا تتحقق اي مصلحة اقتصادية، خاصة إذا قمنابالنظر إلى الأوضاع الاقتصادية لدول قامت بالفعل بالتطبيع مع إسرائيل منذ عقود ، وقال ل(النورس) ان الكثير من متخذى القرار الان في السودان، يدعم مشروع التطبيع مع إسرائيل، لأنهم (يعتقدون انه سيساعد) السودان على الخروج من الأزمة الاقتصادية والإنسانية التي يواجهها ، واضاف: يمكن أن يكون ( آخر حل لديهم وليس حل آخر) بعد أن جرب السودان كل الحلول المناسبة السياسية والاقتصادية، موضحا ان السودان بلد ( استراتيجي لإسرائيل) ، لانه بين مصر، ودولة جنوب السودان وأوغندا وإريتريا اضافة لثروات السودان المتعددة، مما يعطي لإسرائيل دفعة قوية في توسيع حضورها الخارجي، وتحقيق منافع اقتصادية كبيرة، منها (مزاحمة قوى إقليمية) تتسابق لكسب النفوذ في السودان، مؤكدا ان السودان يعاني اقتصاديًا بسبب العقوبات الأمريكية الآحادية التي رفعت اسماً 2017، ولكن لا أثر لها علي الواقع منعت الاقتراض الدولي للسودان، و(صعبت على المستثمرين) عملية الاستثمار في السودان، منوها الى ان السودان يعد الآن من أفقر 20 دولة في العالم، وقد يكون التطبيع طريق لتنمية السودان بالشروط الاستباقية وليس الوعود، مشيرا الى ان السودان دولة غنية بالكفاءات النادرة فى مختلف المجالات، اضافة الى ان العجز فى الميزان التجارى الإسرائيلى بلغ 7.7 مليار دولار عام 2010م،

وأن الدين الخارحي على إسرائيل فى 31 ديسمبر 2010 بلغ 90 مليار دولار.

Exit mobile version