إزالة السودان من الإرهاب.. مكاسب وفوائد

السودان

الخرطوم: شذى الشيخ

آثار إعلان قرار الرئيس الأمريكى دونالد ترامب والقاضى بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ردود أفعال على المستوى الدولى والإقليمي؛ واعتبرت قوى سياسية الخطوة بأنها ستمثل نقطة تحول حقيقية فى مسار الثورة ،فيما عدد خبراء مزايا الاعلان مشيرين إلى حدوث نقلة فى الطب والتعليم والمجال الصحى.
وقال مجلس السيادة، إن الخطوة تعد بمثابة فتح كبير للسودان ستنعكس آثارها على مجمل الأوضاع السياسية والاقتصادية في البلاد، فضلاً عن علاقات السودان الخارجية
أشار الى أن للجهود التي بذلتها أجهزة الحكم الانتقالي في مجلسي السيادة والوزراء دور كبير في الوصول إلى الخطوة التي ظل ينتظرها الشعب السوداني لسنوات طويلة.
ونوه في بيان له إلى أن خروج السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب يمثل انتصاراً للسودان في معركة إعادة الكرامة للشعب السوداني.
وتقدم السودان بالشكر للإدارة الأمريكية لاتخاذها هذا القرار الذي وصفة بـ(الشجاع) ولكل من وقف مع السودان في المحافل الإقليمية والدولية حتى نال مبتغاه.
خطوة مهمة :
من جانبه قال الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، ، ان قادة السودان وإسرائيل سيأتون إلى واشنطن للتوقيع على السلام.
ووصف ترمب اتفاق اسرائيل والسودان خطوة مهمة علي صنع السلام وتطبيع العلاقات مؤكدا ان هنالك خطوات ستتخد لاستعاده حصانه السودان وتخفيف ديونه .
وقال مسؤول امريكي أن السودان وافق علي تصنيف حزب الله كمنظمه ارهابيه.

إزالة عقبات :
قال صندوق النقد الدولى، إن خطط الحكومة الأمريكية لاستبعاد السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب ستزيل إحدى العقبات التى كانت تواجه تلك الدولة المثقلة بالديون فى سعيها لتخفيف أعباء تلك الديون.
وقالت كارول بيكر رئيسة بعثة صندوق النقد الدولى فى السودان فى بيان، لقد تشجعنا بإشارة الإدارة الأمريكية رسميا إلى الكونجرس باعتزامها استبعاد السودان من (القائمة) يزيل إحدى العقبات التى تحول دون تخفيف أعباء ديون الدول الفقيرة المثقلة بالديون “.
وطرح صندوق النقد الدولى والبنك الدولى مبادرة الدول الفقيرة المثقلة بالديون فى عام 1996 لضمان عدم مواجهة أى بلد فقير عبء ديون لا يمكنه إدارته. لكن العملية طويلة وستتطلب إصلاحات كبيرة من قبل السودان.
وتبلغ الديون الخارجية على السودان 60 مليار دولار ويحتاج بشكل ملح لمساعدة مالية لإعادة تنظيم اقتصاده. وبلغ التضخم 167 فى المئة فى أغسطس آب وهبط الجنيه مع طبع الحكومة أموالا لدعم الخبز والوقود والكهرباء
وأقر صندوق النقد الدولى الشهر الماضى خططا لمراقبة برنامج إصلاحات اقتصادية مدته 12 شهرا تنفذه الحكومة الانتقالية الجديدة فى السودان مع سعيها لاكتساب ثقة دولية والتحرك نحو تخفيف عبء الديون فى نهاية المطاف.

رحّب رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك بتوقيع الرئيس الامريكي دونالد ترامب على أمر تنفيذي يقضي بإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب، توطئةً لمخاطبة الكونغرس الامريكي بإلغاء التشريع الذي بموجبه تم وضع السودان في قائمة الدول الراعية للإرهاب، نحو استعادة وضع الحصانة السيادية للسودان بإجازة قانون سلام السودان، والذي يُحصّن البلاد من أي دعاوى مشابهة في المستقبل.

وغرّد رئيس مجلس الوزراء د.عبدالله حمدوك على حسابه بتويتر قائلاً: “أشكُر الرئيس ترامب لتوقيعه الأمر التنفيذي لإزالة السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب. مستمرون في التنسيق مع الإدارة الأمريكية والكونغرس لاستكمال عملية إزالة السودان من القائمة في أقرب وقت. نتطلع إلى علاقات خارجية تخدم مصالح شعبنا على أفضل وجه.”
وسيفتح هذا القرار الباب واسعاً لعودة السودان المستحقة للمجتمع الدولي وللنظام المالي والمصرفي العالمي والاستثمارات الإقليمية والدولية كما يساعد هذا القرار في تسهيل تحويلات المواطنين السودانيين بدول المهجر بطرق سليمة وواضحة ومن خلال المؤسسات الرسمية فضلاً عن الاستفادة القصوى من التكنولوجيا، وبناء المؤسسات الوطنية كالخطوط الجوية والبحرية السودانية والسكة حديد، كما سيسهم هذا القرار في تحسين الأوضاع المعيشية والاقتصادية بالبلاد.
الجدير بالذكر أن مبلغ التعويضات البالغ قدره (٣٣٥) مليون دولار تم إيداعه في حساب مشترك وفق اتفاقية ثلاثية تضم ممثلاً عن كل من السودان وأمريكا وبنك التسويات العالمي -الذي أودع فيه المبلغ.

وقد نص الاتفاق الثلاثي على تسلُّم التعويضات بواسطة أُسر الضحايا الأمريكيين بعد رفع إسم السودان من القائمة ويتحقق السودان من أن جميع العمليات المتعلقة بعملية رفع اسمه قد انتهت.

تقدم :
من جهته قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، امسر، إن الاتفاق مع السودان على إقامة علاقات دبلوماسية يعد تقدما كبيرا للسلام وبداية لعهد جديد.
وأضاف نتنياهو أن اجتماع وفود إسرائيلية وسودانية سيكون قريباً لمناقشة التعاون التجاري والزراعي، واصفا إقامة علاقات مع السودان بأنه “تحوّل استثنائي”.

إعلان أمريكي :
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ، عن اتفاق بين السودان وإسرائيل على بدء العلاقات الدبلوماسية، مؤكدا أن البلدين أرسيا “السلام” بينهما.
وغرد المتحدث باسم البيت الأبيض جود ديري في موقع تويتر: “أعلن الرئيس أنّ السودان وإسرائيل توافقا على إقامة العلاقات بينهما، في خطوة كبيرة جديدة نحو السلام في الشرق الأوسط”.
وأكد ترامب أن “العديد والعديد” من الاتفاقات الأخرى قادمة. وجاء إعلان الجمعة عقب توقيع اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مؤخرا بين إسرائيل والإمارات والبحرين.
ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بالإعلان، وقال متوجها إلى ترامب: “نوسّع دائرة السلام بهذه السرعة بفضل قيادتك”، وقبيل التصريح حول بدء العلاقات.

وكشفت الإدارة الأميركية نيّة ترامب شطب الخرطوم من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وشكر رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الرئيس الأميركي خلال المكالمة الهاتفية على هذا القرار، وأشاد بالأثر الهام لهذا الإجراء على الاقتصاد السوداني.
أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل والسودان في بيان مشترك رسميا عن توصل الخرطوم وتل أبيب إلى اتفاق على تطبيع العلاقات بينهما.
واتّفقت الولايات المتحدة وإسرائيل على الشراكة مع السودان في بدايته الجديدة وضمان اندماجه بالكامل في المجتمع الدولي.
واتفق القادة على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين بلديهما، واتفقوا كذلك على بدء العلاقات الاقتصادية والتجارية، مع التركيز الأولي على الزراعة ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من إمكاناتهم الاقتصادية
وقال بيان مشترك بين قادة أمريكا والسودان واسرائيل، إنّ الولايات المتحدة ستتخذ خطوات لاستعادة الحصانة السيادية للسودان وإشراك شركائها الدوليين لتقليل أعباء ديون السودان، بما في ذلك دفع المناقشات حول الإعفاء من الديون بما يتفق مع مبادرة البلدان الفقيرة المثقلة بالديون.
والتزمت الولايات المتحدة وإسرائيل بالعمل مع شركائهما لدعم شعب السودان في تعزيز ديمقراطيته، وتحسين الأمن الغذائي ومكافحة الإرهاب والتطرف، والاستفادة من إمكاناتهم الاقتصادية
وتحدث الرئيس دونالد ترمب، ورئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان، ورئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم لمناقشة التقدم التاريخي للسودان وفرص تعزيز السلام في المنطقة.
اتفق القادة على أن تجتمع الوفود في الأسابيع المقبلة للتفاوض بشأن اتفاقيات التعاون في تلك المجالات، وكذلك في مجال تكنولوجيا الزراعة والطيران وقضايا الهجرة وغيرها من المجالات لصالح الشعبين، عاقدين العزم فيما بينهم على العمل معاً لبناء مستقبل أفضل وتعزيز قضية السلام في المنطقة.
وأكد البيان أنّ الخطوة ستعمل على تحسين الأمن الإقليمي وإطلاق فرص جديدة لشعب السودان وإسرائيل والشرق الأوسط وأفريقيا، واصفاً الاتفاق بالتاريخي وأنه شهادة على النهج الجرئ والرؤية للقادة الأربعة.
في وقتٍ، أعرب فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، والرئيس البرهان، ورئيس الوزراء حمدوك عن تقديرهم للرئيس ترمب لنهجه البراغماتي والفريد من نوعه لإنهاء النزاعات القديمة وبناء مستقبل سلام وفرص لجميع شعوب المنطقة.

يوم تاريخي:
فيما رحب نائب رئيس مجلس السيادة الفريق اول محمد حمدان دقلو بشطب السودان من قائمة الارهاب.
وقال “دقلو” في صفحته بفيسبوك “هذا يوم تاريخي لشعبنا الذي عانى طوال 27 عاماً تحت قائمة الدول الراعية للإرهاب نشكر الرئيس ترامب على شطب اسم بلادنا من هذه القائمة.
وبهذا القرار نأمل أن تخطو بلادنا نحو مدارج المجد من خلال بناء علاقات متوازنة مع العالم من أجل سودان الحرية والسلام والعدالة.

خطوة تاريخية :
من جانبه وصف الحزب الاتحادي الديمقراطي “الشرعيةالثورية”قرارالرئيس الأمريكي ترامب بازالة اسم السودان من قائمة الإرهاب بالخطوة التاريخية التي تأخرت كثيرا مبينا بأن الشعب السوداني لم يكن يوما من الأيام من دهاقنة الإرهاب والعنف والشطط وان ما الصق به كان تهمه ظالمه وعملا بشعا من فلول النظام البائد وزاد علي يوسف تبيدي الناطق الرسمي باسم الحزب بقوله بأن الفرحه التي عمت جميع السودانيين تشكل نبراسا متوهجا لمراجعة المسارالوطني والالتفات الواضح نحو قضايا البلادالاساسية المتمثلة في المزيد من أعمال الديمقراطيةوالحرية والرأي الاخر،فضلاعن قيام المعالجات الاستراتيجية لمعاش المواطنيين والوضع الاقتصادي المتأزم ودلق الرفاهية والرخاء في المجتمع وطالب تبيدي الحكومةالانتقالية استثمار هذا القرارالعادل في بناءالعلاقات الخارجية علي أسس متوازنة تراعي المصلحة العامةللسودان وتمني المزيد من التطوير والتفاهمات الإيجابية بين الولايات المتحدةوالسودان علي خلفية القرارالامريكي.
علي الصعيدنفسه اثني تبيدي الدور المتعاظم الذي لعبته مصروالسعوديةوالامارات في رفع اسم السودان من قائمة الارهاب.

ترحيب :
رحبت الامارات العربية المتحدة بقرار السودان تطبيع العلاقات مع إسرائيل.
قالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية في بيان إن الخطوة سيكون لها أثر إيجابي في مناخ السلام والتعاون الإقليمي والدولي.
وأشادت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان، بجهود الولايات المتحدة الأمريكية والسودان وإسرائيل للوصول إلى هذا الاتفاق التاريخي.
وقالت الوزارة، إن قرار السودان في تطبيع العلاقات مع إسرائيل يعد خطوة مهمة لتعزيز الأمن والازدهار في المنطقة، مؤكدة أن هذا الإنجاز من شأنه توسيع نطاق التعاون الاقتصادي والتجاري والعلمي والدبلوماسي.
نقطة تحول :
من جهته قال القيادى بقوى الحرية والتغيير الناطق الرسمي للتجمع الاتحادي جعفر حسن عثمان، ان خطوة رفع السودان من قائمة الإرهاب تمثل نقطة تحول حقيقة في مسار الثورة السودانية.
وأكد لدى استضافته ببرنامج “مؤتمر اذاعي” ان القرار سيحدث انفراجا كبيرا على الأداء الاقتصادي والسياسي ودمج السودان في المنظومة الدولية.
واسترسل بالقول: “رفع السودان من قائمة الإرهاب من اجمل الايام الأفرحت الشعب بعد الوثيقة الدستورية”.
ونفى دفع أي دولة لمبلغ (335 ) مليون دولار الذي طلبه الرئيس ترامب، مؤكدا أن هذا المبلغ من الشعب السوداني والذي وضعته الحكومة قبل شهرين.
وكشف عن وجود مبلغ 3مليار دولار في امريكا، لم يفصح عن تفاصيلها.

بشريات :
واستبشر خبراء اقتصاديون لقرار الخرطوم تطبيع علاقاتها مع اسرائيل معددين الاستفادة الاقتصاديه في مجال الزراعه والتكنولوجيا لما تملكة اسرائيل لافضل تكنولوجيا زراعيه في العالم مؤكدين ان مجال النقل في السودان سيشد تطورا ومطار الخرطوم سيصبح جازبا واشاروا كذلك الي النقله الذي سيشدها التعليم والطب والمجال الصحي.

Exit mobile version