الأخبار الرئيسيةتقارير

بسبب وقف الصادر ..مصدرو الماشية يواجهون ثالوث مخيف

السودان

الخرطوم : النورس نيوز

اكثر من 300 الف رأس من الضأن ما تزال موجودة بالمحاجر ، بعد اكمال اجراءات تحقينها وتحجيرها، بغية تصديرها للسعودية،  ولكن قرار السلطات السعودية القاضي بإيقاف استيراد  الماشية من السودان مؤقتا، بسبب مرض حمى الوادي المتصدع، بحسب ما ذكر من قبلهم، وحاليا تشهد بعض المحاجر تكدس للمواشي، لفترة تجاوزت الـ(40) يوما بعد أن اكملت اجراءات التحقين والتفتيش، وحال قرار الايقاف دون تصديرها.

 

معأناة و(حرج)

وشدّد  عدد من المصدرين ، استطلعهم (النورس نيوز )، على تضررهم من إيقاف صادر الماشية الحية للسعودية، وتعرضهم لخسائر فادحة بمليارات الجنيهات، موضحين انهم صاروا (مجهجهين ماعارفين) هل المواشي سيتم تصديرها،  ام يبيعونها في السوق المحلي.

وقال المصدر عبدالله محمد، إن  لديه مواشي موجودة يتجاوز عددها  (10) الآف رأس في محجر الخوي، واكملت فترة تحجيرها، موضحا انه ( يتحمل مصروفات وخسائر) بالغة يوميا، حيث تصل تكلفة الرأس اكثر من 150 جنيه، مؤكدا ان المصدرين مايزالون في (الانتظار) قرار، لم يعرف مصيره إيقاف مؤقت ام حظر نهائي.

واوضح المصدر سليمان محمد صالح ، ان هناك اعداد كبيرة من المواشي على ، مستوى المحاجر المختلفة الخوي والرهد والمحاجر النهائي بسواكن، اكملت التحقين والتحجير كانت جاهزة للصادر، تجاوزت فترتها الـ (40) يوما،  وقال إنهم (يتحملون اعباء مالية

وأكد المصدر علي تيرب ،  على تعرضهم لخسائر واستمرار (معأناتهم) بسبب  توقف الصادر، وقال ان لديه مواشي نحو 30 الف رأس بمحجر سواكن، بجانب 5 الآف أخرى في محجر القضارف، مبينا ان المواشي استوفت كل شروط الصادر واجرت فحص المناعة، وكانت على وشك التصدير، الا ان قرار السلطات السعودية حال دون ذلك ،  وطالب وزارة الثروة الحيوانية، لإيجاد معالجات  للمواشي التي اكملت اشتراطاتها الصحية، منوها الى انه يصرف مبالغ طائلة على المواشي في المحاجر ، تقدر بحوالي ١٠ مليون  جنيه، وذكر ( والله دخلنا في حرج) نتيجة دفع هذه المبالغ الطائلة ، كذلك وصف المصدرين فضل عبدالرحمن وضع المصدرين ب(صعب شديد) ، وذكر ان لديه  نحو 25 الف رأس جاهزة للصادر، واحرت فحص المناعة وأظهر نسبتها خ الي 80 %،  مشيرا لى ان المواشي ( لايمكن استمرار وجودها في المحاجر) ، داعيا وزارة الثروة الحيوانية لايجاد حل سريع لمشكلة المواشي في المحاجر ، مشيرا الى ان الخسائر المادية فاقت قدرات المصدرين.

 

 في الانتظار

وزارة الثروة الحيوانية والسمكية، كشفت عن إرسال خطاب للسلطات السعودية، حول   امر إيقاف الصادر مؤقتا من قبلها، وقال مدير إدارة  العامة للمحاجر د يحى سبيل، ل(النورس) ان الوزارة  خاطبت الجانب السعودي، في انتظار رد السلطات السعودية، مشيرا الى ان الاحصائيات تشير الى وجود اكثر من 300 الف رأس من الضأن بالمحاجر، اكملت اجراءات التحقين والتحجير.

 

 ( إحباط وربكة)

حالة (إحباط شديد) سيطرت على مصدري الماشية الحية، بسبب الحظر المؤقت الذي فرضته السلطات السعودية، على إستيراد الماشية الحية من السودان، وابدوا (أسفهم)  لما حدث، موضحين ان القرار أحدث (ربكة)، لانه تم دون اخطار مسبق، ويعرضهم لخسائر واضرار فادحة، مطالبين المسؤولين بايجاد حلول عاجلة، خاصة ان قطاع صادر الماشية يعد رافد رئيسي للاقتصاد الوطني، من العملة الصعبة.

شعبة مصدري الماشية الحية باتحاد الغرف التجارية، أكدت عدم وجود (مستجدات) في امر إيقاف صادر الماشية، وماتزال هناك اعداد كبيرة في المحاجر، وقال الامين العام للشعبة علاء الدين محمد نورالدين، ل(النورس) ان هناك نحو 300 الف رأس، اكملت اجراءات تحجيرها ، وهناك حوالي ٥٠ الف رأس بالمححر النهائي بسواكن ، واضاف : وزارة الثروة الحيوانية خاطبت السلطات السعودية، حول خلو المواشي من اي مرض وسلامة القطيع القومي، مشيرا الى انهم في انتظار رد الجانب السعودي.

 

 أين المشكلة؟

وحدد د. احمد ابراهيم الشيخ، في ورقة عملية حول  المعوقات وآفاق الحلول للصادرات الحية، محاور القوة، الضعف، الفرص، المهددات،  موضحا ان أبرز نقاط القوة تاتي في النوعية الممتازة للمواشي السودانية، بطريقة الإنتاج الطبيعية وعضوية، لدى البلاد فائض كبير من الإنتاج ، بجانب الموقع الجغرافي مع وفرة الموارد الطبيعية والبشرية،   وقال ان مشكلات الضعف للصادر تظهر في رسوم الأسواق تعدد نقاط التحصيل ومسميات الرسوم، لانها تنعكس سلبا على نفوق الحيوان وتدهور صحته، كذلك مراكز التحقين والتفتيش، ومعامل الفحص والكواشف، اضافة الى مركزية المعامل ثم وسائل الحركة لارسال العينات، وايضا بنيات الحظائر  وتوفر مياه الشرب والإمصال ونوعيتها، واضاف :   هناك مهددات تواجه صادرات الماشية تتمثل في الاتفاقيات والبرتوكولات الثنائية، الاشتراطات الخاصة، الانكماش الاقتصادي  وتأثر  نشاط  الاقتصاديات بجائحة كورونا، والأداء الجيد للمنافسين في أسواق البلاد التقليدية، كذلك القيود على التحويلات البنكية.

وطالب احمد، بمعالجة هذه المشكلات من خلال تحديد نقاط لتحصيل الرسوم، وعمل مسارات سريعة لشحنات نقل الماشية، عند نقاط التحصيل، اتباع معاملة خاصة في الطرق القومية والجسور  لشحنات المواشي، وشدد على ضرورة تأهيل مراكز التحقين والتفتيش، بالمعينات المطلوبة والكادر البشري المؤهل.

وإقامة مراكز جديدة، دعم الامصال المنتجة محليا.

 

حظر مؤقت 

وكان مطلع اكتوبر الجاري ، شهد تلقي عدد من المصدرين السودانيين ، رسائل من قبل مستوردي سعوديين  تنص ب ( السادة مستوردي المواشي، نفيدكم بأنه تم فرض حظر مؤقت على إستيراد المواشي الحية من جمهورية السودان بسبب مرض حمى الوادي المتصدع (RVF) ، و بناءاً على ذلك تم إلغاء جميع الأذونات الصادرة لكم، لذا يجب عدم شحن أي إرسالية وفي حال تم الشحن سيتم إعادتها مباشره) ممهورة باسم وزارة البيئة والمياه والزراعة، قسم المحاجر السعودية، الى ذلك يمثل قرار الحظر ( المرة الثانية) التي يفقد فيها السودان، السوق السعودي خلال عام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *