الأخبار الرئيسيةتقارير

مليونية 21 أكتوبر تفاصيل ما جرى

السودان

الخرطوم : شذى الشيخ

شهدت العاصمة الخرطوم خروج مواكب ٢١ أكتوبر؛ وتظاهرات فى كل من الخرطوم والخرطوم بحرى وامدرمان؛ و تم اغلاق الكبارى والشوارع المؤدية للقيادة والقصر الجمهوري؛ وخلت الشوارع من المارة والسيارات فيما انتشرت القوات الأمنية ووضعت متاريسها على الشوارع الرئيسية، فيما بدت المواقف خالية من المواصلات والمواطنين. ودخل المتظاهرين في عمليات كر وفر مع القوات النظامية التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

ونشرت بعض صفحات لجان المقاومة على الفيسبوك مجموعات فيديوهات مباشرة تظهر مجموعات من الشباب بالقرب من موقف شروني ومنطقة السكة حديد، في طريقها جنوبا نحو الطريق الموصل لشارع القصر وقد منعتها القوات النظامية من التقدم باطلاق الغاز المسيل للدموع.

دعوة الأحزاب :

وقد دعت مجموعة من الاحزاب السياسية وقوى الحرية والتغيير الحاضنة السياسية للحكومة الانتقالية الى مسيرات تهدف الى التنبيه والإصلاح والمؤازرة للثورة حتى لا تتنكب الطريق وقد تكالبت عليها المشاكل من كل صوب، وهي تسعى لعلاجها واحدة تلو الأخرى، اضافة الى جماعات محسوبة على النظام السابق اسمت المظاهرات “فجر الخلاص” ودعت لاسقاط الحكومة.”

تحذيرات الولاية

الا ان ولاية الخرطوم قد حذّرت من ان لديها معلومات موثقة بان هناك من يسعى لاختراق هذه المسيرات لاحداث فوضى او على الاقل احراج الحكومة الانتقالية وهي ما تزال تشرح لمواطنيها مالات الخروج من قائمة الدول الراعية للارهاب، التى لم تتحقق الا بعد جهد وبذل.

وفي ذلك يقول بيان ولاية الخرطوم أن ذكرى أكتوبر هذا العام “تأتي، والثورة تمضي لتحقيق أهدافها بثبات وعزم؛ اذ بالأمس تحقق السلام الذي طال انتظاره، واليوم اِنفكت عن السودان تهمة الإرهاب التي لازمته في العهد البائد.”

وحذر البيان من تحركات انصار النظام البائد التي تم رصدها ودعواتهم البائسة لهذا اليوم العظيم والاستماتة في محاولة حرف لمواكب الثوار عن مساراتها الثورية بغرض إحداث الفوضى، واكد البيان انه بناءً على تلك المعلومات ان الولاية ستعمل بكل عزم وحسم على تأمين مسارات مواكب الثوار؛” فالمواكب السلمية هي التي أنجزت الثورة والتغيير وأزالت نظام الثلاثين عاماً القمئ، وهي قادرة على الضغط على هياكل السلطة الانتقالية لاستكمال أهداف الثورة وتخطي عقبات وتحديات الفترة الانتقالية”.

واختتم البيان بالتاكيد على انه و“بناءً على ما نملك من معلومات نعتذر لمواطني ولاية الخرطوم عن ما سيمسهم من ضُرٍ نتيجة إغلاق كباري المدينة احترازياً من الساعة 12 منتصف الليل وحتى مساء الأربعاء 21 أكتوبر.”

شكوى :

في الأثناء شكى بعض الاعلاميين بانه تم منعهم من عبور الكباري بمختلف وجهاتهم صباح اليوم.

خروج جموع :

وفي الاثناء خرجت جموع غفيرة من الجماهير بكل من مدينة الخرطوم و مدينة ام درمان ومدينة الخرطوم بحري والاخيرة التي شهدت اطلاق كثيف للغاز من قبل القوات النظامية دون حدوث اصابات.

تباين هتافات :

وقد تباينت الهتافات ما بين مؤيد للحكومة الإنتقالية و معارض لها بالرغم من الدعوات التي اطلقت أطلقت لتحمل اسم تصحيح المسار الا ان المناوئين للحكومة انتهزوا هذهالموكب للتنفيذ وعبروا عن رغبتهم في إسقاط حكومة الفترة الإنتقالية وقابلهم المؤدين لحكومة حمدوك بالسخرية بإعتبارها حكومة اتت بثورة عبر إرادة الشعب

منع العبور :

منعت السلطات بالخرطوم صحفيين من عبور الكباري للدخول إلى الخرطوم، فيما تم الإعتداء على تيم قناة عربية، بالتزامن مع انطلاق مواكب 21 أكتوبر.
اعتداء:

وكشف مدير مكتب قناة “سكاي نيوز عربية” بالخرطوم، خالد عويس، على صفحته بـ فيسبوك، عن إعتداء الشرطة بالضرب على فريق تصوير القناة بشارع “بيو كوان جنوب مستشفى الخرطوم وشمال السكك الحديدية.

وقال تم إدخالهم إلى أحد (الدفارات) وتم ضرب أحد المصورين، ومن ثم منعهم من تصوير أحداث مسيرات 21 أكتوبر، وتم تفتيش الكاميرات ومسح الصور التي تم التقاطها.
وقال ، إن الضابط المسؤول رفض مجرد مقابلتنا، وأكد أنهم أبلغوا الجهات المسؤولة بواقعة الاعتداء، وأن المصورين اللذين تم الاعتداء عليهما يحتفظان بالرد القانوني لنيل حقوقهما.
وبعث الصحفي عبدالرحمن العاجب برسالة لرئيس الوزراء عبدالله حمدوك ووزير الثقافة والاعلام فيصل محمد صالح، ووالي الخرطوم أيمن خالد.

وقال العاجب انه تم انتهاك حقه القانوني والدستوري، وتم منعه من عبور جسر الفتيحاب وهو متجه الى مكان عمله بالخرطوم.
وأضاف أن الاعتراض تم من قوة ترتدي زي الشرطة، ولكن فيما يبدو إنها لاعلاقة لها بالشرطة، واتضح لي من خلال نقاشي مع ضابط الشرطة وهو برتبة ملازم اول ان هناك امر سيحدث.

تصحيح مسار الثورة :

أكدت لجان المقاومة أن مليونية اليوم من أجل تصحيح الثورة وليس لاسقاط الحكومة الانتقالية وكشفت في الوقت ذاته بأن فلول النظام البائد ستكون وجهتهم القيادة العامة.
وهدد عضو لجان مقاومة جنوب الحزام يوسف احمد بأن هذه المليونية ستكون الأخيرة حال لم يتم تنفيذ مطالبهم، ودعا المكون العسكري للعمل مع الثورة وليس ضدها.

وطالب الحكومة الانتقالية بأن تترك الخلافات جانباً وأعلن عدم وجود مسارات محددة للمليونية، وأرجع ذلك لاتفاق تم بين لجان المقاومة بأن تكون المليونية لا مركزية.

وأوضح أن تلك الخطوة جاءت لتجنب الاحتكاكات مع فلول النظام البائد، وقال عضو لجان مقاومة جنوب الحزام في تصريحات صحفية لا يوجد أحد سيتجاوز الكباري في المحليات الثلاث، ولن يتم تسليم رئيس الوزراء د .عبد الله حمدوك مذكرة

رفض قرار الوالى :

وكان قد اعلن تجمع المهنيين السودانيين رفضه لقرار والي ولاية الخرطوم إغلاق كل كباري الولاية ومنافذها من الساعة 12 فجرا وحتى مساء الأربعاء 21 اكتوبر 2020 ‪.
ووصف التجمع في بيان له قرار الوالي بالجائر والمخل، واضاف ان القرار ردا بائسا ومجافيا للدعوة المعلنة من القوى الثورية الحية في لجان المقاومة بالأحياء والأجسام المهنية والنقابية والمطلبية للخروج للشوارع في ذكرى ثورة أكتوبر المجيدة استكمالا لدرب ثورة شعبنا وتقويماً لفشل سياسات السلطة الانتقالية في الالتزام بأهدافها ومواثيقها والانحياز لمقاصدها.
وقال البيان إن قرار والي ولاية الخرطوم المخالف للقانون والدستور بإغلاق كباري ومنافذ الولاية يعتبر محاولة واضحة للردة عن مكتسبات جماهير شعبنا التي أتت به إلى موقعه، ويؤكد على استمرار سياسات من سبقه في الموقع من الولاة العسكريين التي وعد بالقطع معها قبل وعند تبوؤه المنصب، ذات السياسات الفاشلة التي تهدف لتكميم الأفواه ولجم نشاط القوى الثورية وقطع الطريق أمامها ومحاولة صدها عن الوصول بالثورة لأهدافها ومطلوباتها، ولكن هيهات.

واشار البيان إلى أن اغلاق الكباري دليل دامغ على فشل السلطة الانتقالية بكل مكوناتها وإصرارها على صم الآذان عن مطالب الثوار والجماهير في حسم وردع وتجفيف مستنقعات فلول نظام المؤتمر الوطني بقوة القانون وما اختطه شعبنا بوضوح في ثورة ديسمبر المستمرة.

واكد البيان رفض القرار الذي وصمه بغير الدستوري والمعادي لمطالب الثورة، ونجدد دعوتنا لجماهير شعبنا العظيم للخروج للشوارع اليوم 21 أكتوبر 2020 في كل ربوع الوطن تأكيدا على مطالب شعبنا المشروعة وتجديدا لعزيمة ثواره على استكمال الطريق الذي عبدته دماء الشهداء وتضحيات الجرحى والمفقودين، مواكب لن تتراجع أبدا عن أهدافها رغم أنف القرارات السلطوية البائسة، ثوار أحرار حتى تمام الوصول.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *