سعادة عبد الرحمن ….شاعرة بين محراب الحب والصوفية

السودان

مفردتها الشعرية رصينة اعجب بها الشاعر محمد بشير عتيق وعقد حاجبه دهشة يوم ان استمع اليها في احد المنتديات الثقافية وهي تلقي احد القصائد الحزينة ومازحها بعد المنتدي قائلا لها ( الحب ده مالو ما تكتبي فيهو ) ليأتي ايضا الشاعر حسن الزبير ويقول لها ( بعد ما قلتي القلب سوالفه شابت خليتي لينا شنوا نقولو) العبارات  تلك قيلت من شاعر بقامة عتيق وحسن الزبير كانت  بمثابة دفع معنوي قوي لان تجود من اشعارها وقد كان فاستطاعت الشاعرة سعادة عبدالرحمن ان تحجز لنفسها معقدا وثيرا بين كبار الشعراء

الخرطوم : رندة بخاري

 

بين الشعر والغناء

 

موهبتي الشعرية ظهرت في المرحلة الابتدائية بهذه العبارة ابتدرت الشاعرة سعادة عبدالرحمن  حديثها معنا  وضحكت سعادة وذادت ولكن كنت خجولة جدا لذا لم اظهر كتاباتي الشعرية عكس زميلتي  ومنافستي  الاستاذة اشراقة النور التي كانت شجاعة وفى المرحلة الثانوية تحولت الى الغناء  فعادة لا يستطيع الانسان ان يحدد ماذا يريد في بداياته.

 

قوية ودسمة 

عادة الاطلاع على الشعر بألوانه  المختلفة يساعد في ان يصبح الشاعر متفرد في  كتابته والمتابع لشعر سعادة يلاحظ فيه الحسى الصوفي  فيه وتقول سعادة  :قرات كل دواوين الشعر لكلا من امرئ القيس ..خناس ..الامام الشافعي  الذي اتسم شعره بالحكمة واول سؤال  وجه لي وانا اقول شعر في مجتمع رسمي (انتي    يا بت نشأتي   في  مجتمع صوفي )وفي الصف الثاني ثانوي طرحت نفسى كشاعرة وارى ان اشعاري  التي كتبتها في تلك الفترة كانت قوية ودسمة لغويا

 

واول ما قصيدة كتبتها تقول :

اواه يا وطنا به شبت قوى

شماه من صدر البطولة ترضع

وطنا به مجد تكاتف في الخطى

وطني ريئتك  والذئاب تنأهشت

اجساد عرب للدخيل تصرعوا

وتتذكر سعادة انها كتبت تلك القصيدة من اجل المشاركة في مهرجان ايام غزو العراق للكويت

طاف بذهني سؤال هممت بطرخه عليها وهو كيف كسرت حاجز الخوف فاذا بها تباغتني بالأجابة    وكأنها  طالعت  السؤال  في  عينني   وقالت  :شاركت في منتدى بعد الحاح من كبار الشعراء وقالوا  لي سيحضر وزير كبير هذا المنتدى وترددت ثم حسمت امرى وقررت المشاركة لأكسر حاجز  الخوف من على خشبة المسرح( ومن ديك وعيك)

 

وراء كل قصيدة فارس

عندما تكتب المراءة قصيدة عاطفية تكتبها بحبر معاناتها وتعبر من خلالها عن مراراتها ا الناتجة عن قصة حب فاشلة  على سبيل المثال او عن تجربة عايشتها في محيطها  فالكتابة ما  هي الا رئة  تنفس اخرى للمراءة في  المجتمع الذكوري   فهل يا ترى سعادة كتبت قصائدها العاطفية بعد عدة شواكيش قبل ان تجيب ضحكت ثم قالت :عاطفة الانثى في  الشعور بالأشياء  التي  حولها اكثر من عاطفة الرجل ويمكن للأنثى  ان تشعر بمعاناة امراءه  مثلها مرت بظرف ما سواء قصة حب فاشلة او غيره فتصوره احسن تصوير من خلال قصيدة واعترف على الرغم من كم المعرفة الذي اتمتع به الا ان تجاربي  مع الرجال ضعيفة واعترف ان سعادة عبدالرحمن التي  ترونها الان جاءت نتيجة لتجارب بعضها انهزامي  ولو تتبع القارئ اشعاري لتخيل ان وراء كل قصيدة فارس

 

انتهت بالريد صلاتي

طرحت سعادة نفسها شاعرة تكتب باللغة العربية ولكن نجدها قد تحولت ايضا الى الكتابة باللغة العامية واستطاعت ان تبدع ايضا في هذا الدرب الذى دفعه اليها الشاعر محمد بشير عتيق الذي التقت به ذات مساء في احد المنتديات وعندما القت قصيدة باللغة العربية قال لها (ما تقولي شعر بالعامية ) وقالت سعادة

جيت بعد ما عمرى ودر

وانتهت بالريد صلاتي

والقليب شابت سوالفه

جاب هسه  عشان تشاشي

وعلق عتيق على القصيدة وقال البت دي خطيرة وتوجه اليها بسؤال  لازالت ذاكرة سعادة تختزله وهو يا بتي  الحب ده مالو ما تكتبي  فيهو وعلق الشاعر حسن الزبير وقال بعد ما قلتي  القلب سوالفه  شابت  خليتي  لينا شنوا  نقولوا  لتصبح بت عبدالرحمن اصغر عضو في  اتحاد الشعراء ان ذاك.

 

تعاملات فنية

ومصت سعادة بتجربتها الشعرية إلى الامام حيث  تغني لها مجموعة من الفنانين بأشعارها لكن تبقي اغنية الله على العمر الودر التي تغني بها الفنان ابراهيم خوجلي من اكثر الاغنيات التي لازمت تجربتها حيث استمع اليها ابراهيم في احد المنتديات ولحنها ثم اداها  وتردف بالقول انا لم اقدم قصيدة لأي مطرب ليتغنى لي بها لكن سواء العمر الودر او التي تغني بها جمال فرفور في اول  البوم غنائي له وصلته  ايضا عن طريق الاصدقاء.

Exit mobile version