إقالة عمار…تشعل النار مجدداً في الشرق

السودان

الخرطوم : شذى الشيخ

 

تصاعدت حدة الاحداث بشرق السودان عقب اعفاء والي كسلا صالح عمار

وشهدت بعض أحياء مدينة كسلا تصعيد واحتجاجات على إعفاء والى كسلا، فيما انتقد رئيس حركة العدل والمساواة د٠ جبريل ابراهيم قرار الإقالة رضوخا لضغط وابتزاز طرف اثنى معين فتح لباب ضغوط جديدة من كل مكونات الشرق
تحركات:

وفي ذات السياق تحركت مجموعات بولاية كسلا صباح في اتجاة تطويق مناطق حيوية منها سوق المدينة بغرض فرض حالة اغلاق شامل وشل الحياة وحركة المواطنين ، ولم تفتح عشرات المحال التجارية ابوابها بسوق المدينة ، واضرم محتجون النيران في اطارات مستعملة في طرق رئيسة، كما تم منع البصات السفرية من مغادرة الميناء البري.
فرض حظر التجوال :

أصدرت لجنة أمن ولاية البحر الأحمر قرارا بفرض حظر التجوال في مدينتي بورتسودان وسواكن إعتبارا من اليوم الأربعاء ، إلى حين هدوء الأوضاع الأمنية.

وحسب قرار اللجنة يبدأ حظر التجوال بالمدينتين من الساعة الثانية عشر ظهراً إلى الساعة الرابعة صباحاً.

وقالت اللجنة في بيان لها، أن القرار جاء نسبة للإوضاع الأمنية بولاية البحر الأحمر الولاية.وشهدت مدينتي بورتسودان أحداث احتجاجات خلال الأيام الماضية، رافضة لتوقيع مسار الشرق بإتفاقية السلام بجوبا.

وأغلق محتجون الطريق القومي والمواني البحرية بالولاية قبل أن تتدخل قيادات وجهات اتحادية لفتح الطرق والمواني.
الدعوة لضبط النفس:

من جهته دعا عضو المحلس الرئاسي للجبهة الثورية الأمين داؤود الجماهير الرافضة لقرار إقالة والي كسلا “صالح عمار” لضبط النفس وعدم تخريب الوطن.

وقال داؤود في “بيان صوتي” له مخاطباً الجماهير ان النضال الان نضالكم وكذلك مكتسبات الدولة المدنية التي ساهمتم فيها.

واضاف ان نضالكم الان هو نضال الحلم المنشود ” السودان الجديد” سودان المواطنة والمشاركة واحترام القرارات السياسية والمؤسسية.

وطالب بالمحافظة على ممتلكات الدولة والوطن، بجانب المحافظة على شعار ثورة ديسمبر المجيدة وارثها الخالد (سلمية سلمية).

وقال البيان،” كونوا ايادي حرة وطنية تعلمون الناس إن في بلدي الحقوق تنتزع بشجاعة وضراوة وجرأة، ويظل الوطن ووحدتة اسمي من كل شي”.

واضاف من المؤكد ان فجر الخلاص للشعوب الرافضة للظلم والقهر لن يكون طويلا.

وأوصي البيان الجماهير الغاضبة بأن يضربوا ارَوع الامثال لوسائل الشعوب المتحضرة الشواقة للديمقراطية ودولة القانون.

واكد متابعته لموقف الحكومة خلال الساعات القادمة ونكون معكم على حين تحقيق المطالب والحقوق.

استمرار المعركة:

 

فيما علق والى كسلا المقال صالح عمار على أعفائه من منصب والى الولاية وأعلن عمار عن استمرار معركتهم السلمية والسياسية فى المرحلة المقبلة لجهة أن قرار ترشيحه لتولى المسؤولية فى الولاية لم يكن قبليا وأنما جاء من قيادة الثورة ممثلة فى الحرية والتغيير ولجان المقاومة بكسلاوابان عمار من عدم وجود حرب بين اى قبائل شرق السودان مشيرا إلى أن قبيلة الهدندوة تضم قيادات كبيرة بقيادة الشيخ سليمان على بيتاى وتقف فى خندق واحد فى معركتهم ضد الظلم والافتراء ومحاربة العنصرية البغيضه وتحقيق أهداف الثورة المجيدة ودعا إلى ضبط النفس وعدم التعدى على الأفراد والمؤسسات مؤكدا على أن الجميع يمتلك الحق الكامل فى التغيير السلمى وحذر صالح الشرطة والأجهزة الأمنية من استخدام العنف ضد المتظاهرين السلميين داعيا لحماية حقوق المتظاهرين الدستورية واضاف معركتنا سوف تستمر سلمية وسياسية
لان قرار ترشيحى لم يكن قرارا قبليا وأنما جاء من قيادة الثورة ممثلة فى الحرية والتغيير ولجان المقاومة بكسلاواشارت وأشار إلى أن قرار الإقالة جاء رضوخا لابتزاز مارسته مجموعة من بقايا المؤتمر الوطنى وسدنه

النظام المباد تحت ستار زعيم قبلية نحترمها وزاد نعلم وجود مجموعات من الفاسدين وأصحاب المصالح تقف وراء المجموعة العنصرية التى تعمل جرنا إلى فتنة ومواجهات قبلية ومجتمعيه واكمل الاستجابة لاجندة هذه المجموعة نعلم أنه يهدف إلى وقف التحول الديمقراطى بتعيين الولاة الديمقراطيين فى الولاية وفخا لجر إنسان الولاية فى أتون المواجهات القبلية والمجتمعية

ضرورة استلام :

وسبق قد طالبت تنسيقيات قوى الحرية والتغيير بولاية كسلا بضرورة ان يستلم والى كسلا صالح عمار لمهامه فى الولاية وكشفت عن وجود فراغ إدارى وسياسي بالولاية وارجعت ذلك لعدم استلام والى كسلا لمهامه ،وشدد عضو التنسيقية صلاح عثمان بضرورة أن يتسلم والي كسلا صالح عمار لمهامه في الولاية، ووصف احتفاظ رئيس الوزراء بعمار في الخرطوم بأنه تماطل غير مبرر خاصة بعد استتاب الأمن في الولاية
فيما حملت تنسيقية الحرية والتغيير بولاية كسلا الفراغ التنفيذي والاداري والسياسي بالولاية لرئيس مجلس الوزراء .د عبدالله حمدوك

رضوخ :

من جهته انتقد رئيس حركة العدل والمساواة د. جبريل ابراهيم قرار رئيس الوزراء د. عبد الله حمدوك والذي قضى باقالة والي كسلا صالح عمار.

ودون جبريل في تغريدة له على منصة (تويتر) اقالة والي ولاية كسلا رضوخًا لضغط و ابتزاز طرف اثني معين، فتح لباب ضغوط جديدة من كل مكونات الشرق. وقدم جبريل حلا للمشكل وقال (حل مشكلة الشرق يحتاج الى المزيد من الحزم و الحكمة من حكومة الدكتور حمدوك. ندعو الاطراف في شرقنا الحبيب الى عدم التعامل بردود الافعال).

وفى سياق متصل حمل رئيس الجبهة الشعبية للتحرير والعدالة خالد محمد ادريس الامين السياسي للجبهة الثورية رئيس مجلس الوزراء عبدالله حمدوك مسؤولية وتبعات مايحدث في شرق السودان احتجاجا علي اقالة والي كسلا صالح عمار ووصف القرار بالغريب والمعيب واتهم الحكومة الانتقاليه بالفشل والعجز وتاسف علي ان قرار إقالة الوالي صالح عمار واوضح انه جاء في الوقت غير المناسب لإرضاء فئة علي اخري.

واشار ادريس في تصريح صحفي الي ان اقالة صالح عمار من منصب والي كسلا لن تحل ازمة الوقود والدقيق التي فشلت الحكومة في معالجتها وحولت حياة المواطن لجحيم ومجابدة الانتظار في الصفوف الطويلة وانفاق يومه بحثا عن الخبز والوقود وتساءل لماذا الاستعجال علي اقالة والي كسلا الان خاصة وانه لم يستلم مهامه من داخل مكتبه بكسلا؟ ونوه الي ان حمدوك التزم للجبهة الثورية باعفاء جميع ولاة الولايات بعد توقيع السلام مباشرة لكننا فوجئنا باعفاء والي كسلا لوحده ما اشعل نيران الفتنة في الشرق مجددا واضاف اقالة والي كسلا لن توفر الدقيق والوقود واتهم حكومة حمدوك بالهروب من حل المشكلة الاساسية التي يعاني منها الشعب السوداني.

وطالب ادريس رئيس الوزراء بمواجهة الشعب وإصدار بيان شافي يوضح كل ملابسات واخفاقات عمار التي أدت إلي اقالته ودعا الحاضنة السياسية التي رشحت ودعمت عمار من قوي إعلان الحرية إعلان واتخاذ موقف واضح وصريح من هذا القرار المعيب واضاف لا نرضي لاهلنا في شرق السودان الظلم والإقصاء والتهميش والاستعلاء والصفويه الممنهجه واردف الحقوق تنتزع وليست هبة تعطي.

وقوع إصابات:

من جهتها اعلنت لجنة السودان المركزية فرعية البحر الأحمر وقوع ٦ حالات وفاة و٢٠ إصابة فى أحداث سواكن امس على خلفية اقالة والى كسلا وقالت اللجنة فى بيان لها شهدت مدينه سواكن تفلتات أمنية واشتباكات قبلية داميه على خلفية قرار رئيس مجلس الوزراء بإقالة والى كسلا ونتج عن الأحداث عدد الوفيات والإصابات التى ما زالت تتوافد لمستشفيات بورتسودان وبلغ عدد الوفيات ٦ حالات وعدد الإصابات ٢٠ اصابه جميعها بالأسلحة البيضاء من عصي والات حادة
وقالت تاتى الأحداث فى ظل انهيار واضح للقطاع الصحى بالولاية متمثلا فى حوادث الجراحة والباطنية ونقص فى الكوادر الطبية وبعض معينات العمل والأدوية فى الآونة الأخيرة وفى الأثناء تم فرض حظر التجوال بمدينتى سواكن و بورتسودان فيما لا زال الوضع محتقنا مع هدوء نسبى وقطع الطرق الرئيسية واهابت اللجنة بأستنفار كافة الكوادر الطبية وبالأخص طبيبات وأطباء الجراحة للاستعداد وتقديم المساعدة فى حال حدوث اى طارئ.

Exit mobile version