الشفيع عبد العزيز…تاريخ جميل

السودان

محاور جيد ادار عبر اذاعة البيت السوداني وتحديدا برنامج تاريخ جميل حوارات متعددة مع نجوم الفن والمجتمع ولا زال حواره مع الفنان الراحل زيدان ابراهيم يمسك بتلابيب ذاكرة الكثيرين وكذلك هو صاحب افكار برامجية لازالت تتكئ عليها القنوات الفضائية الي يوم الناس هذا ومن اشهر ما جادت به قريحته البرامجية برنامج اغاني واغاني

 

الخرطوم : رندة بخاري

 

مفتون بالتاج مصطفي

 

هي قراءة  في سيرة الشفيع عبدالعزيز الذي يشهد له الجميع بانه صاحب بصمة ابداعية والرجل يقول إن من اسهم في بروز موهبته هو والده   الوالد الذي  عندما كان يقوم بتغير البطاريات الكبيرة حيث كان يقوم بفك (صواميل) لتغيير البطارية كان حريصا على التواجد معه خلف الراديو بيد انه اصيب بخيبة امل حيث وجدت لمبات كبيرة لأنه  لم يجد ما كان يتوقعه في المرحلة  الثانوية  كان لديه  اهتمام بالغناء السوداني ويتذكر  جيدا انه  في يوم من الايام وجد في منزل  جيرانهم  احدهم قام بجمع الغناء السوداني بخط جميل ولأول مرة يجد اسم منى الخير مهلة العبادية وعبدالرحمن الريح حسن عطية ابوداود بدا  في تقليب الكراس من هولاء ومن ثم سالته عن تلك الاسماء مع الأخذ  في الاعتبار ان والده كان مفتون بالفنان الراحل التاج مصطفى  لذا سمى شقيقي الاكبر عليه اي التاج هذه هى الاجواء التي عاش فيها.

 

البريد والبرق

 

لظروف خاصة بالأسرة  التحق الشفيع  بمعهد البريد والبرق في ام درمان وهو معهد يؤهل للعمل بالبريد ويقدم لهم مرتبات شهرية وهذا كان احد الدوافع التي قادته للالتحاق به حتي يتثنى له القراءة من جهة واخرى يساعد  اسرته ونقطة التحول حدثت له في معهد البريق حيث التقي بالشاعر مصطفى سند الذي كان يقوم بتدريسهم  لأسلكى فبدا يلحظ اهتمامه بالاداب والشعر وهو كان مفتون بالشاعر العراقي بدر شاكر السياب وهو امتداد لمدرسة شعر التفعيلة فبدا يدير معه  نقاش وكان يرغبه  في الاذاعة والتلفزيون ليكن مدخل بالنسبة له ومن مصطفى قدم لمعهد الموسيقى لدراسة تمثيل واخراج وقد كان فاصبح يدرس بالصباح و في المساء يذهب لمعهد والبريد وقتها كان يضم عدد من المبدعين ومن خلاله بدا يكتب في الصحافة كتابات نقدية ومجموعة من المقالات في جريدة الاسبوع عن شخصيات الاديب الراحل الطيب صالح بواسطة الشاعر محمد يوسف موسى رحمة الله عليه  فالاجواء البريدية كانت مشبعة بالابداع والفنون على حد قوله

 

 

من الخرطوم سلام

 

التحق الشفيع  بالاذاعة  وكتب لهم عدد من البرامج مثل برنامج صباح الخير يا وطني مساء الخير يا وطني وكانا برامج منوعات في العام 1996م جاء الي  التلفزيون بواسطة الشاعر عبدالوهاب هلاوى وهو الذي قدمه لحسن فضل المولى الذي قدم له الفرصة الاولى للعمل التلفزيوني وحسن كان مدخله ولولاه لما كان الشفيع و قدم له فرصة العمل في برنامج الخرطوم سلام ثم برنامج مشوار المساء ليعود مرة اخرى لكلية الموسيقى للتخصص في النقد وفى الوقت ذاته درس صحافة واعلام بجامعة ام درمان الاسلامية

مشوار المساء

 

مشوار المساء لازال عالقا بذاكرة كل المشاهدين قال الشفيع عنه  كنته اقوم باعداده يوميا ما عدا الجمعة اختار الضيف اذهب المذيعين نذهب الى الضيف في الصباح اطله بالكاميرا لبناء فقرات حول الضيف ثم المنتاج الواحدة ظهرا ينتهى  ومن ثم يأتي     الضيف والمقدمين ومعهم الاسكريب بعد الانتهاء من الفقرات الساعة الخامسة والنصف يبدا البرنامج ينتهى الساعة ثمانية وبعد انتهاء الحلقة نذهب للضيف الثاني وهذا من باب الحرص على العمل.

مشوار المساء اول برنامج مسائي مباشر في تلفزيون السودان معظم البرامج الان تدور حوله وقدم لنا الطيب وهبة المخرجين شكر الله وابراهيم عوض الخ

 

 

معد خلاق

 

لو حاولنا عقد مقارنة بين مشوار المساء الذي حقق نجاح رغم محدودية التقينات والبرامج المنتشرة عبر القنوات نجد مضمونها يتشابه مع اختلاف الاسماء دفعنا بهذا السؤال اليه وقال الافكار الخاصة بالمعد ين بعضا منها مكرر ووجود منتج او معد خلاق اصبحت مسالة في غاية الصعوبة بجانب وجود فكرة براقه فيها ابتكار خروج من المألوف  غير موجودة في نفس اللحظة اذا وجدت الافكار من الصعوبة تجد المقدم الذي يمكنه ايصال الافكار بنفس الطرح الا ما ندر لذلك نجد ان هناك ازمة معدين ومنتجين  في العمل التلفزيوني.

 

رسم صورة ذهنية

 

الشفيع عرف كمحاور جيد عبر اذاعة البيت السوداني وتحديدا برنامج تاريخ جميل بيد انه  لم يحاول نقل هذه التجربة الى شاشة قناة النيل الازرق وعلل ذلك بان الاذاعة وحبها والتعلق بها هو مصيطر عليه تماما وفى خضم العمل التلفزيوني المضنى عندما يذهب للاذاعة يشعر بالراحة وكانه يجدد دواخله تجاه العمل الابداعي فبرنامج تاريخ جميل الحالة الابداعية فيه تعتمد على الخيال و كثيرا ما يضع الضيف في بعد خيالي لرسم صورة ذهنية اذا تحولت لصورة تلفزيونية هذا الامر يحتاج الى تصوير في اماكن كثيرة من بورتسودان الى امريكا وفى التلفزيون اذا لم انتقل بالضيف الى كل هذه المداخل الجغرافية عبر الصورة سيكون الحديث ضعيف.

Exit mobile version