الأخبار الرئيسيةمنوعات

شكاوي من ارتفاع قيمة “الحفلات الغنائية”

السودان

الخرطوم : النورس نيوز

مع  العودة التي يشبوها الحذّر و الالتزام بالتباعد الاجتماعي بدأت الحفلات الجماهيرية في العودة تدريجيًا ، بيد أنّهع اشتكى البعض من ارتفاع كبير في قيمة الحفلات الجماهيرية، اذ ان اسعار التذاكر قفزت من خمسين جنية ما قبل جائحة كرونا إلى خمسمائة جنية بجانب بيع التذاكر في السوق الاسود كما حدث في حفلة الفنان محمد الامين اذ تم بيع التذكرة  الواحدة بمبلغ خمسة الالاف جنية مما قاد ود الامين إلى تأجيل حفله المتوقع قيامه منتصف هذا الاسبوع  بسب عدم مراعاة الاشتراطات الصحية بالحفل من قبل منظم الحفل كما نجد ايضا ان عداد الحفلات الخاصة اسعارها ايضا قفزت بالزانة

 

الخرطوم : رندة بخاري

 

مصطلح العداد

القصة كلها بدأت  واعني ( العدادات )  عندما طرح الفنان ابراهيم  الكاشف في مطلع خمسينات القرن الماضي ضرورة ان يكون الغناء في بيوت الاعراس  باجر لأن اغلب المغنين لم يكن لديهم مصدر رزق وفعلا نفذت الفكرة وظهر مصطلح العداد وصار امرا واقعا ..في البداية  لم يكن مطربو ذلك الزمن يحفلون بحقوق الشاعر الذي اكتفى بترديد كلماته بل كانت ظروف الشعراء الحياتية  افضل من ظروف المغنين وبعضهم كان يستحى من المطالبة بالحق المادي الا في حالة التسجيل للإذاعه… وسار الأمر على هذا النهج محسوما بالاتفاق على التراضي بين المغنى والعازف  بدرجات متفاوتة  في اجور المغنين ووصل الى عرف ان يقتسم العازفون نصف اجر المغنى ويقسم بينهم او باتفاقات خاصه بين العازف والمغنى وبالتالي فإن اجر المغنى يحدد اجر العازفين بالتساوي بل هناك من المطربين الشباب والمطربات من يدفع للعازف اكثر من المتعارف عليه ليحفزه على البقاء معه في  الفرقة  المصاحبة  له ومع ذلك يجأر العازفون بالشكوى من تدنى اجورهم قياسا بدخول المطربين ولكنهم لا يفعلون شيئا في شكل تجمع نقابي

 

ارتفاع اسعار الاغاني

الشاعر والملحن جهاد عوض الله الذي له تعاونات  فنيه كثيرة مع عدد من الفنانين الشباب منهم حسين الصادق عصمت بكري معتز صباحي ومن المطربات نسرين هندي انصاف فتحي واخريات جهاد وضعنا على طاولته سؤال  هل يؤدي ارتفاع قيمة دخول الحفلات وكذلك عدادات الحفلات إلى مقاطعة الجمهور لمطربين بعينهم يغالون في قيمة عداداتهم وتذاكر حفلاتهم ؟ قال جها للنورس نيوز قبل ان اجيب لابد من ان اسال ( شنوا البقي رخيص في السودان ) فالفنانين جزء لا  ينفصل من الشعب السوداني ويمر بذات الضائقة المالية والاقتصادية المتمثلة في علاء المعيشة ولكم ان تعلموا ان قيمة ايجار الفرقة الموسيقية  قد ارتفع وعامل الساوند سيستم يتقاضى في الليلة الواحدة مبلغ اثني عشر الف جنيه كل هذه الاشياء افضت إلى ارتفاع قيمة الحفل الجماهيري وعداد الحفل الخاص مؤكدا لنا انه لا يمكن تحديد من هو الفنان الاعلى  قيمة مادية بين   المطربين الشباب خاصة وانه كثيرا ما تتداخل العلاقات الشخصية في تحديد عداد الحفل.

 

ضائقة مالية

الفنان الشاب محمد حسن حاج الحضر قال ان الوضع الاقتصادي  المتعثر هو الذي فرض ارتفاع الاسعار ليس للحفلات الخاصة فقط بل لكل متطلبات الحياة واكد محمد ان توقف الحفلات الجماهيرية له  اثره على تكلفة الحفلات الخاصة لكن في الوقت ذاته على المطرب ان يضع القيمة المناسبة لحفلاته وان لا يغالي في المبلغ لان الغالبية تعاني من ضائقة مالية والحضر  اكد انه  ضد استغلال الازمات لذلك يتعامل مع جمهوره وفقا لظروفهم المادية  فهو يعمل على اساس ان الفن رسالة سامية  ولا يتعامل بمبدأ الربح والخسارة.

 

حقوقهم المهضومة

الشاعر  الغنائي عماد المتمة قال للنورس نيوز  عن موضوعنا مثار النقاش  السبب الرئيسي في اعتقادي ان الحفلات اصبحت هي مصدر الدخل  الاساسي للفنان  بعد غياب شركات الانتاج الفني من المشهد ككل   فالفنان يصرف كثيرا على  الاغنية ثم في النهاية يقوم بنشرها في المواقع الالكترونية بدون مقابل بل هنالك صفحات تأ خز  اموال مقابل النشر ولتعويض ذلك لابد من رفع عداده حتي يستطيع انتاج المزيد من الاغنيات ولمقابلة احتياجات حياته اليومية ويضيف المتمة  وهناك امر  اخر وهو ان هنالك اعتقاد لدي الفنان والجمهور ايضا بان الفنان صاحب الدخل الاعلى هو السوبر والنجم الاول  فاصبح بعض الفنانين يتنافسون على  رفع اجورهم بدلا من التنافس في انتاج الاغنيات ولكن كل ذلك لا يبرر الاسعار الفلكية لبعض المطربين فالفنان وبما يملكه من احساس  يجب ان يراعي للظروف الاقتصادية التي تمر بها البلاد واضاف ولكن علي وجه العموم  فان الشعراء برئيين من هذا الامر  فهم اخر من  يطالبون بحقوقهم المهضومة اصلا ولا يغالون في اسعار قصائدهم وما ينالونه يعتبر فتات مقارنة بما يناله الفنان من عوائد اغنياتهم.

 

غير ابهه بالعداد   

الفنانة الشابة ايمان توفيق بدأت مشوارها الفني كهاوية عبر الدورة المدرسية ثم قادها صوتها الطروب إلى التحول لفنانة محترفة ايمان قالت ان  همها الاول كمطربة ليس  التكسب  المادي وانما الغناء وتقديم فنها لجمهورها غير ابهه بالأجر المادي  وفي ذات السياق  قال الفنان الشاب صفوت الجيلي الوضع الاقتصادي يعيشه الجميع المبدع والمواطن العادي بيد انه قال لذلك انا لا اغالي في اسعار حفلاتي الخاصة وكثيرا ما اراعي الظروف الخاصة بالعروسين خاصة وانهم اختاروني لمشاركتهم ليلة العمر مضيفا بالرغم من ان الفنان عليه التزامات تجاه الفرقة الموسيقية ومفروضة عليه ضرائب لكن في نهاية الامر كما اسلفت نضع الظروف نصب اعيينا وعلى وفقها نحدد القيمة المادية للحفل.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *