آراء و مقالات

همس الحروف _ فيصل الشهري نجم مضيئ من خلف الكواليس _ الباقر عبد القيوم علي

لا يختلف إثنان في أهمية الدور الحيوي الذي يصنعه الإعلام الإيجابي والصادق في تشكيل الوعي العام لجميع المجتمعات و لهذا نجد أن وسائل الإعلام والمؤسسات الإعلامية بمختلف أشكالها وأصنافهاً تلعب أدواراً محوريةً و حيويةً و مميزة عند كافة المجتمعات و الشعوب حول العالم في نشر الوعي العام و إزالة التغبيش وإظهار الأمور على حقيقتها و التعريف ببواطنها الخفية التي لا يتم التعرف عليها إلا من خلال الإعلام ، فهو يعتبر الوسيلة الوحيدة التي يتم بواسطتها عكس الواقع بخيره أو بشره ، و لهذا برزت أهميتة كأداة فاعلة من أدوات المعرفة في توجيه المجتمعات والشعوب وترسيخ مبدأ الشفافية برفع الجهل و بتمليك الحقائق بصورها المجردة ، و لا ينحصر ذلك على مستوى النقل الخبري فقط بل يتعداه و يمتد إلى إبعد من ذلك بكثير كنقل ثقافات الشعوب و التعرف عليها من خلال تسليط الأضوء على جميلها و نشرها عند الشعوب الأخرى من أجل تعميمها كفائدة بين البشر وذلك بنشر الجوانب المشرقة من هذه الثقافات و المعارف ، ولهذا أصبح للإعلام الدور الأكبر في تشكيل كل هذه الخطوات و التدابير التي تتخذها الحكومات على الاصعدة الرسمية بكل أصنافها (ثقافية كانت او سياسية أو إقتصادية) ، وحتى العسكرية ويكون ذلك عبر الإعلام الهادف الذي تنحصر مهمته في الدور التوعوي بنشر المعلومات الصحيحة وترسيخ الحقائق ونفي الشائعات الهادمة و إبراز الجوانب المشرقة

تحت تلك الأضواء و زخم تفاصيل بريقها ولمعانها و وهج سطوعها يبرز القادة و النخب و هم ينجزون هذه المهام ذات الطابع الرسمي و في غمرة تقاطعها تضيع التفاصيل الدقيقة لملامح الجنود المجهولين الذين يكدون ليلاً ونهاراً من أجل إبراز تلك الأدوار الجبارة للنخب وهم يؤدون هذا العمل الإبداعي من وسط هذه الأضواء ولكنهم محجوبون عن الظهور و يجلسون خلف الكواليس من أجل إبراز تلك المهام الرسمية التي توضح الأعمال الجليلة وإبراز حجمها و دورها بكل مهنية وتجرد و إخلاص

حقيقة أن هؤلاء الجنود المجهولين يستحقون ان نرفع لهم القبعات إجلالاً و إحتراماً على عظم ادوارهم الخفية التي يصل نفعها إلي الناس وتغيب فيها صورهم في وسط تلك الأضواء كخفوت ضوء النجوم حينما يكون القمر بدراً فقد لا يظهر برقها و لمعانها كما في الليالي الظلماء ، فقد يضيع وهج كثيراً منها خلف ضوء القمر و لكن يظل القمر قمراً والنجوم نجوماً ولكل منهم دوره الاساسي الذي يؤديه ، و كما تظل هذه الحقائق عِلماً ثابتاً يثبت بأن تلك النجوم هي عبارة عن كواكب ذاتية الإضاءة ولكن بعد مسافتها هو ما يحجب من وصول ضوئها إلينا او يكون خافتاً إذا تمكن بعض الناس من رؤية ضوئها

من ضمن هذه الكواكب المنيرة التي تعمل من خلف الكواليس (الشاب الرائع الاستاذ فيصل الشهري) الملحق الإعلامي بسفارة خادم الحرمين الشريفين الذي إستطاع بمجهوده الفردي من بناء علاقات حميدة و حميمة و جيدة ومتينة مع معظم المؤسسات الإعلامية المرموقة في السودان ، والتي إستطاع من خلالها إبراز الدور الجبار الذي تقوم به السفارة تحت قيادتها الرشيدة التي يقودها سعادة السفير الإنسان علي حسن بن جعفر … و كذلك إستطاع هذا الرمز الصحفي من توثيق هذه الأدوار التي قدمتها المملكة العربية السعودية في شكل وقفات مشرفة لن يستطع كامل الشعب السوداني من نسيانها في يوم ما .. ولذلك يجب ان يحفظ لأهل الفضل فضلهم ولهذا كان لابد لي من ان أتقدم بارق آيات الشكر و العرفان إلى هذا الجندي المجهول و الصحفي المميز و الإعلامي المحنك الاستاذ فيصل الشهري الذي يعتبر حلقة مهمة من حلقات السطوع التي من خلالها ظهر بريق هذه الإنجازات العظيمة والتي كان لها بريقاً خاصاً وخالصاً في كل المحافل التي تشرف فيها السودان بوجود المملكة العربية السعودية سنداً له وداعماً وساعداً أيمن في كل تلك الظروف التي ألمت به .. فهنا يجب عند ذكر هذه الإنجازات لابد من ذكر إسمه مقروناً بها لانه إستطاع بمهنيته ان يسلط الاضواء علي نتائج هذه الإنجازات ولهذا نذكره بذكرها فهو خير ممثل للعنصر الشبابي و الإعلامي و الصحفي الذي شكل وجوده في كل هذه المناسبات حضوراً مميزاً ومرموقاً وجميلاً بذات جمال روحه وخلقته واخلاقه*

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *