آراء و مقالات

بقايا اوراق _ محمد شريف الرحيل المفجع _ رندة بخاري

1

مهما حاولت ان اكتب لن تكن كتابتي بحجم فاجعة رحيلك صديقي محمد شريف فكان خبر ترجلك عن قطار الدنيا الفانية كقاسمة الظهر لكل من عرفك سواء في حوش الاذاعة والتلفزيون او عبر صحيفة الصحافة والمجهر فقبل اسبوعين كنت احادثه عبر تطبيق واتساب وكما العهد به تأتيك رسائله كما النسمة وبذات الود الذي يراسلك بك ينهي مراسلته معك فعاش بيننا محبا للجميع ساعيا لقضاء حوائج كل من طرق بابه

2

كلما طالعت صور تشييع جثمانه اغمض عيني محاولة ان اكذب ذلك الخبر الذي سري بين وسائل التواصل الاجتماعي كما النار في الهشيم فحرقت نار رحيلك قلوبنا ومهما زرفنا من ادمع لن تطفئيها فكيف لنا ان نتحمل انك ما عدت هنا بيننا وكيف لنا ان نقصد مباني الاذاعة والتلفزيون ولا نجدك في استقبالنا فاتحا لنا ابواب قلبك قبل ابواب المكتب الصحفي الذي يقف الان شاهدا على حسن ادارتك له وبناء جسر من المودة ما بينك وكل الصحفيين المشتغلين بمجال الفنون والمنوعات

3

انه الموت يا محمد حق على الجميع لكن عصي علينا ان نألفه وهو يباغتنا من حين لأخر بخطف عزيز وكيف اذا كان هذا العزيز انت فعز علينا فراقك وتقطعت قلوبنا الما على رحيلك المؤلم فكم تمنيت ان القي عليك نظرة الوداع الاخيرة لكنك رحلت على عجل مثل خطاك المتعجلة في الدنيا فذهبت بذات العجلة راضيا مرضيا الي دار الخلود تاركا في قلوب اهلك واصدقائك وزملائك حسرة كبيرة بكبر حبهم لك
ورقة اخيرة

لن ننساك يا محمد

ranadabokary@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *