أزمة الوقود والمواصلات..معاناة تبحث عن تبني

السودان

الخرطوم : شذى الشيخ

 

ازمة   الوقود  سيناريوهات متكررة  ومشاهد يومية  لاصطفاف للمركبات

من أجل  الحصول  على وقود و شهدت محطات الوقود بالعاصمة الخرطوم اصطفاف  للمركبات بصورة  يومية   ،وسط ندرة في البنزين   مما ادى   الى   عدم  توفر المواصلات   وشكا   مواطنون   من  ازمة  المواصلات  وعدم  وجود  تعرفة   ثابته    وقالوا  ما  يحدث  يعتبر استغلال  من قبل  السائقين، فيما أكدت وزارة الطاقة والتعدين في بيان  لها  الايام الماضية  ، انسياب إمداد المواد البترولية بالصورة الطبيعية لكل المنتجات (بنزين، جازولين و غاز الطبخ).

وأكدت تدفيع 5 ملايين لتر بنزين من مستودعي الجيلي و الشجرة لتغطية حاجة ولاية الخرطوم المقدرة بحوالي 3 ملايين لتر و نصفها للولايات . و تم تدفيع 7 ملايين و نص المليون لتر جازولين لتغطية حاجة القطاعات الاستراتيجية من زراعة و كهرباء و نقل.

وأعلن وزير الطاقة والتعدين المكلف، خيري عبد الرحمن إبان المؤتمر الاقتصادي عن وصول 6 بواخر من الوقود في ميناء بورتسودان ترتجي قرار وزارة المالية و محفظة السلع الاستراتيجية لإنهاء الاجراءات المالية، وإضافة الكميات المستوردة ، وأوضح  رئيس غرفة نقل ولاية الخرطوم  إن الكميات المتاحة الان من الوقود للمركبات من الوقود المدعوم والتجاري تغطي فقط 30 %

والسؤال الذى  يطرح نفسه هل معالجة الخلل من قبل وزارة الطاقة خلال يومين وعودة انتاج المصفاة يساهم فى معالجة الخلل ام ستستمر الأزمة.

 

أزمة مواصلات:

أقرت غرفة النقل ولاية الخرطوم بوجود أزمة مواصلات وغياب المركبات في المواقف لأسباب عزتها إلـى النقص الحاد في الوقود وتوقف الحافلات لساعات طوال بالمحطات للتزود بالوقود وقدرت الغرفة نسبة العجز في الوقود بواقع 70 % من الكميات المطلوبة .

من جهة أخرى كشف مدير الإمداد فى وزارة النفط عبد الله احمد توقف الإمداد الخارجى للنفط وفراغ المخزون الاستراتيجى بمستودع الشجرة وذكر عبد الله حسب الانتباهه أن الإدارة تقدم الان بمد المستهلكين بالوقود من المصفاة مباشرة والتى تغطى ٤٥% فيما يكشف عن توقف الإمداد الخارجى بسبب المعاملات المالية

إيجاد معالجات :

وقال رئيس غرفة نقل ولاية الخرطوم الشاذلي الضواها أن توقف مركبات نقل المواصلات لساعات طوال في المحطات زادت من معاناة المواطنين في المواقف داعيا الجهات ذات الصلة بضرورة إيجاد معالجات عاجلة لتوفير الوقود المخصص لمواعين المواصلات بزيادة عدد المحطات .

وأكد الشاذلي إن وزارة الطاقة شرعت في تمليك أصحاب المركبات البطاقات الذكية لضبط وتسهيل توزيع الوقود للمواصلات وأشار إلى أنه تم توزيع 3 الف بطاقة فقط من جملة 16 الف للمركبات المسجلة .

وأوضح الشاذلي إن الكميات المتاحة الان من الوقود للمركبات من الوقود المدعوم والتجاري تغطي فقط 30 % كاشفا عن تخصيص 8 جوالين لعربات نقل المواصلات متوسطة النقل في اليوم ، والعربات حمولة 25 راكب 12 جالون وعربات شركات مواصفات الخرطوم 15 جالون وقدر الشاذلي العجز بنسبة 70 %.

شكاوى :

وشكا مواطنون من أزمة  المواصلات وارتفاع اسعار التعرفة ونوهوا إلى وجود  استغلال من قبل السائقين وخاصة فى الفترات المسائية  وقال المواطن محمود عبد المنعم بأن عدم منشور ثابت للتعرفة أكبر مشكلة حقيقية للمواطن لجهة عدم وجود تعرفه محددة مما يعرض المواطنين والسائق لنشوء مشاكل  وقال هذه المشاهد تتكرر يوميا وأردف وبالرغم من ذلك لا توجد مواصلات متوفرة

وشدد على ضرورة وضع تعرفه ثابته لكل خط مراعاة للمواطن  وتوفير الوقود حتى  لا تزيد معاناة المواطن.

 

دفع توصيات :

فيما دفعت غرفة الشاحنات الثقيلة بتوصية للمؤتمر الاقتصادي تطالب فيها برفع الدعم عن الجازولين والبنزين، مضيفة أن دعم الوقود يغري الآخرين لتهريب الوقود الي دول الجوار مما يساهم في خلق ندرة ويصعب من الحصول علي الوقود.

وقالت الغرفة، أن رفع الدعم ينهي الحالة الفوضوية ويوفر الوقود داخل السودان وينهي حالة التكدس والصفوف التي تقف فيها الشاحنات لفترات طويلة، مما يسهم في انسياب السلع الي جميع ولايات السودان ويرفع عن كاهل الدولة عبئ ثقيل ويتيح التوازن الاقتصادي.

وقال أحمد ادريس ابوحليمة رئيس غرفة الشاحنات الثقيلة ان الغرفة عانت الأمرين في سبيل الحصول علي الوقود الأمر الذي يضطر فيه البعض لشراء الوقود من السوق الاسود بأسعار مضاعفة بجانب تعطيل العمل بالوقوف في الطلبات.

وأبان أن هذا التعطيل له آثار مدمرة لعمل الشاحنات التي يعتمد علي الحركة لمقابلة تكاليف الصيانة والتشغيل العالية

وأكد ابوحليمة أن رفع الدعم سيقضي علي عمليات التهرب وينهي حالة الندرة ويوفر الوقود.

 

فشل مرحلتين :

من جهته كشف  رئيس تجمع البصات واللوارى والشاحنات السفرية السر حسن  عن تجارة أكثر من ١٥ مليون نسمة فى الوقود الآمر الذى أدى إلى تفاقم المشكلة وقال  للجريدة  إن الوقود توجد إشكالية حقيقية فى الوقود لجهة أن المسؤولين من تنظيم الوقود هم أصحاب  مصلحة وفشلوا فى المرحلتين مرحلة النظام السابق وفى الفترة الانتقالية ولفت  عن مخاطبتهم مجلس الوزراء  بصدد تنظيم وانسياب الوقود لوضعه الطبيعى وأشار إلى عدم تلبية  مجلس الوزراء لهذا الطلب  ونوه إلى أن سعر الوقود  بالسوق الاسود بلغ من ١٥ إلى ١٨ الف جنيه  اما المدعوم بلغ ٨٦٠ الف جنيه  وأوضح  بقوله أن سعره فى الولايات من ٢٣ إلى ٢٥ الف جنيه  لافتا إلى وجود شلل  فى حركة النقل لعدم انسياب الوقود   وأضاف بأن  أصحاب العمل عجز عن توفير أيفاء الاحتياجات من الأجور وخلافه  الآمر الذى  انعكس على المواطن  وطالب كل الجهات ذات الصلة من وزارة النقل والطاقة  بتنظيم الوقود على أن يتم عبرنا باعتبارنا أصحاب مصلحة  وكشف عن فشل وحدة البترول لجهة أن الوقود يسرب إلى جهات أخرى غير منظمة وعبر البوابات الحدودية من تشاد ومصر والحدود الإثيوبية وأردف وزير الطاقة لا يستطيع معالجة اى خلل ونرفض تلك الخطوة لأنها تتم لأصحاب المصلحة وأضاف رسالتنا فى المرحلة الانتقالية تنظيم الوقود شريطة أن تعطى الجهات المختصة أن تعطى النقابات والاتحادات العمالية وتنظيم الحرفيين وقطاع النقل على المستوى السودان وقال لدينا رؤى أخرى لتطوير قطاع النقل والحرفيين من  العمال السودانيين

 

معالجة الخلل:

وكشف وزير الطاقة أسباب أزمة الوقود وأشار إلى معالجة الخلل في اليومين وأنّ الإنتاج بالمصفاة عاد لطبيعته بسعة إضافية أكبر بعد معالجة الخلل.   وقال خيري إنّ الإنتاج كان قبل الخلل يعادل 2.800 طن من البنزين وأنّ الإنتاج ارتفع إلى 3.200″ طن بعد معالجة الخلل وأنّ خطوط الإنتاج عادت للعمل بشكلٍ أكبر منذ الأثنين واستمرت حتى”الثلاثاء” الماضى  بشكلٍ أكبر.   وشدّد على أنّ العطل بالمصفاة هو السبب في أزمة الوقود في الأيام الماضية. وقال وزير الطاقة خيري عبد الرحمن في تصريحاتٍ  صحفية إنّ المصفاة لا تغطي كلّ حاجة الاستهلاك المحلي وأنّها تغطي 60% من إنتاج البنزين المحلي و”48″ من إنتاج الجازولين المحلي و”50%” من إنتاج الغاز للاستهلاك المحلي وأنّهم يستوردون بواخر وقود لتغطية متبقي الاستهلاك المحلي.   وشدّد خيري على أنّ انتهاء الأزمة سيكون بشكلٍ كلي حال دخول البواخر الموجودة بالميناء. وأضاف” الأزمة ستنتهي نهائيًا بعد دخول البواخر المستوردة الموجودة بميناء بورتسودان حاليًا”. وحول استمرار قطوعات الكهرباء، قال خيري إنّ موسم الفيضان أثّر على الكهرباء واستقرارها وساهم في استمرار القطوعات. وقال” الخط الأثيوبي الذي كان يدعم الكهرباء توقف منذ فترة وما زال متوقفًا، ولكن هنالك تحسّن في الكهرباء نتيجة لانحسار النيل.

Exit mobile version