الخرطوم : النورس نيوز
في موكب كبير تخلله جموع من المواطنين، تم تشييع السياسي السوداني “أحمد أبراهيم دريج” حاكم إقليم دارفور الأسبق، إلى مثواه الأخيرة ، بمسقط راسه في قرية “كارقولا” المهجورة منذ العام 2003؛ عند بداية اندلاع أحداث دارفور؛ التي أجبرت سكان القرية من هجرتها.
وعبر جثمان الراحل ، مدنية الجنينة ومنها إلى زالنجي ومنها إلى “كارقولا” التي تبعد 20 كليومترا غرب زالنجي.
وتدافعت عشرات السيارات التي تحمل مواطنين من مدن دارفور المختلفة “نيالا، الجنينة وزالنجي” إلى موقع التشييع.
وقال الدكتور اديب عبدالرحمن يوسف والي ولاية وسط دارفور، إن حكومته ستنشئ قرية نموذجية في منطقة كارقولا في مسقط رأس الراحل دريج إكراما له، مشيرا إلى أن الراحل يمثل جميع أهل دارفور وإن هذه التظاهرة هي مدخل حقيقي لرتق النسيج الاجتماعي والتآم لحمة أهل الإقليم
وأشاد المشيّعون بتضحيات الراحل احمد ابراهيم دريج في سبيل نيل الحقوق وارساء دعائم الحرية والعدالة والمساواة بين أبناء الوطن مشيرين الى ان دريج من أوائل الأبطال الذين انتهجو درب النضال وسطّر خلاله أدواره الوطنية وأروع الملاحم البطولية.
ويعتبر “دريج” من أشهر المعارضين للنظام السابق، وهو احد قيادات حزب الامة القومي، قبل ان يعلن تاسيس حزب “التحالف الفيدرالي”
ويعتبر ايضا الزعيم الروحي للكثير من حركات دارفور المعارضة، وظل في المنفى الاجباري لوقت طويل، ثم عاد إلى السودان في العام 2014 لكنه ما لبس ان اختار العودة إلى المنفى مجددا حتى وفاته، بدولة بوتسوانا بغرب إفريقيا عن عمر ناهز 85 عاما.
