آراء و مقالات

 بقايا اوراق _ النصري بين التوقف والاعتزال _ رندة بخاري

1

لا اختلاف حول ان فنان الطنبور محمد النصري له قاعدة جماهيرية كبيرة وجماهير مخلصين التفوا حوله ودعموا تجربته الي ان اعتلي قمة اغنية الطنبور بيد ان النصري قبل عامين ونيف من الان خرج الي الناس بقرار اعتزاله للغناء في المسارح ويومها ضغط عليه جمهوره لكنه تمسك برايه وبيانه الذي اخرجه يوم ان اتخذ قراره تداوله كثيرين عبر منصات التواصل الاجتماعي موجود واستضافته ايضا عبر برنامج يقدمه الصحفي ضياء الدين بلال بقناة النيل الازرق نذكره جيدا اذ كان الحديث حول قراراه الذي اعتبره كثيرين غير صائب والنصري في تقديري اتخذ قراراه ذاك كنوع من الهروب اذ ان الرجل لاز بالصمت طوال ثورة ديسمبر ولم يقل انه مع او ضد الثورة

2

المؤتمر الصحفي الذي عقده النصري قبل ثلاثة ايام ليعلن عودته رسميا رسائله كانت مبطنة وغير واضحة وليته كان شفافا وتحدث الي جمهوره بشفافية بدلا من المراوغة فهو لم يكن الفنان الوحيد الذي لم يعلن عن موقفه من الثورة فمطربين كثر غابوا عن حراك ديسمبر وعادوا بعد ان نجحت الثورة وحاولوا اللحاق بالركب بل بعضهم رغم انتمائه السافر لحزب المؤتمر الوطني وعمله في جهاز امن البشير اصبح يهتف في الحفلات الجماهيرية مدنية فالشعب السوداني شعب متسامح ويدرك تماما ان لبعضا منهم مصالح مع النظام البائد مراعاتها تتطلب عدم اعلان مواقفهم من الثورة

3

النصري قال انه لم يعلن عن اعتزاله الغناء بل قال توقف وفي نهاية الامر النتيجة واحدة وهي انه قرر الابتعاد عن الغناء في فترة كان فيها الجمهور اشرس ما يكون ولا يتقبل أي مطرب مهما كانت مكانته وهم يعلمون موقفه من الثورة وكما قال لي احد شعراء الطنبور لحظة قرر النصري الاعتزال او كما قال هو التوقف قال انه سيعود بخطه مدروسة وقد كان ما قال لكن المواجهة كانت افضل من الهروب او اتخاذ قرارات غير مدروسة ومن ثم التراجع عنها فالتاريخ الذي لا علاقة له بنواياه سيحفظ له موقفه هذا ونقول للنصري العود احمد وفي المستقبل احرص ان لا يدق لسانك عنق مواقفك

ranadabokary@gmail.com

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *