الأخبار الرئيسيةتقارير

أزمة الخبز والوقود…تفاصيل مؤلمة ومعاناة قاسية

الخرطوم : شذى الشيخ

فى الوقت  الذى أعلن  فيه تجمع أصحاب المخابز عن عودة مصانع  دقيق  للعمل بعد  توقف دام شهرا بسبب مديونيات على الحكومة الا أن أزمة الخبز لم تبارح مكانها وشهدت عدد من المخابز اصطفاف غير مسبوق

فيما شهدت محطات الوقود بالعاصمة الخرطوم اصطفاف للمركبات   فى ظل وجود ندرة في البنزين .

فيما أكدت وزارة الطاقة والتعدين في بيان لها  ، انسياب إمداد المواد البترولية بالصورة الطبيعية لكل المنتجات (بنزين، جازولين و غاز الطبخ).

وأكدت تدفيع 5 ملايين لتر بنزين من مستودعي الجيلي و الشجرة لتغطية حاجة ولاية الخرطوم المقدرة بحوالي 3 ملايين لتر و نصفها للولايات . و تم تدفيع 7 ملايين و نص المليون لتر جازولين لتغطية حاجة القطاعات الاستراتيجية من زراعة و كهرباء و نقل.

وأعلن وزير الطاقة والتعدين المكلف، خيري عبد الرحمن إبان المؤتمر الاقتصادي عن وصول 6 بواخر من الوقود في ميناء بورتسودان ترتجي قرار وزارة المالية و محفظة السلع الاستراتيجية لإنهاء الاجراءات المالية، وإضافة الكميات المستوردةولكن عادت الأزمة مجددا  وتطال الاتهامات عناصر النظام البائد  وراء تلك الأزمات مما اجبر الحكومة بفرض حالة الطوارئ الاقتصادية وبالرغم من ذلك الأزمة مستمرة ومستفحلة.

 

نقص فى الحصص

وفى ذات السياق  اكدت شعبة المخابز بولاية الخرطوم وجود نقص في الحصة اليومية لولاية الخرطوم من الدقيق المدعوم يقدر بحوالى (13) ألف جوال من الحصة المقررة والبالغة (43) ألف جوال يومياً.

وعزت الشعبة هذا النقص لتوقف بعض المطاحن عن الإنتاج خلال العشرة أيام الأخيرة مما نتج عنه نقص الخبز المنتج وبالتالي تزايد اصطفاف المواطنين أمام المخابز .

وقال الأمين العام للشعبة الباقر عبد الرحمن ابراهيم فى   تصريحات صحفية  إن قضية الخبز لم ستراوح مكانها مالم يتم أخذ مقترحات الشعبة والتي بطرف وزارة الصناعة والتجارة الاتحادية وولاية الخرطوم في الحسبان، مشيرا لاهمية الإلتزام بالواجبات ودفع إستحقاقات جميع الجهات ذات الصلة بموضوع الأزمة.

وأوضح أهمية وضع حلول جذرية لمشكلة إرتفاع مدخلات صناعة الخبز مثل الغاز المخصص للمخبز الغير متوفر مع ضرورة حوسبة الغاز المدعوم بحيث تكون الكمية المصروفة للمخبز تتناسب مع ما يحصل* عليه من الدقيق اي بنظام الحصة حيث يحتاج كل جوال دقيق الى (8) لتر من الغاز.

وقال إن معظم المخابز العاملة تتعرض لمشاكل تتصل بالتأمين بصورة يومية بسبب تدافع المواطنين والنزاعات مما يهدد إستمرار المخبز الذي يتوفرله الدقيق والغاز .

ووصف تجربة الخبز التجاري الخاص بالناجحة والتى تم تطبيقها فى بعض المخابز بالأسواق، وقال إن الشعبة تتطلع لمزيد من التصديقات في هذا الجانب بنسبة 20% من الإستهلاك الكلي لولاية الخرطوم .

ونبه لوجود مشاكل في آلية التوزيع في الأحياء بسبب عدم مراعاة الثقل السكاني وكفاءة المخبز، مما يجعلها غير مجدية.

 

توقف مخابز :

كشفت اللجنة التسييرية لأصحاب المخابز عن توقف ١٥٠٠ مخبز  بولاية الخرطوم خلال اليومين القادمين وارجعت ذلك إلى نقص توزيع حصص الدقيق المدعوم من ٣٥ الف جوال الو ٢٢ الف جوال أسبوعيا

وقال عضو باللجنة  التسييرية تناقصت حصص المخابز البلدية حيث تصل كل مخبز خلال ثلاثة أيام  ما بين ١٢ جوال إلى ٧ جوالات اما المخابز الآلية فقد انخفضت حصتها ما بين ١٠ جوالات إلى ٢٠ جوال ووصف ذلك بالوضع بالكارثة ونوهت إلى أن نقص الحصص ادى الى تقلص عمل المخابز اليومى إلى ست ساعات وأوضح عضو اللجنة التسييرية لأصحاب المخابز أن الحكومة مديونة للشركات بمبلغ ٢٠ مليون دولار وأن اغلب المخابز باتت تبيع بالسعر التجارى حيث تباع  الرغيفة بمبلغ عشره جنيهات وتوقع أن يتم إغلاق بقيه مخابز الولاية حال استمر الوضع بهذه الصورة وشدد على ضرورة تدخل وزارة الصناعة والتجارة ووزارة المالية بالتدخل الفورى لحل المشكلة

 

عودة مطاحن :

كشف امين عام  تجمع اصحاب المخابز السمؤال عوض نصار عن عودة العمل  ٤ مطاحن دقيق بعد توقف دام شهر بسبب مديونيات على الحكومة مشيرا خلال تصريح صحفى  عن بدء توزيع الدقيق المخابز منذ امس بنسبة بلغت ٥٠%  بعد   توقف للمخابز بلغ نسبة ٧٠% بسبب عدم توفر الدقيق في المطاحن مما نتج عنه انتعاش للخبز التجاري  الذي ليس له سعر او وزن محدد  ويحدد سعره بحسب  اسعار منتجات الخبز واشار السمؤال إلى  مطالبتهم لوزارتي الصناعة والتجارة  تفعيل المخابز التجارية ورفع الدعم عن الدقيق  ونوه السمؤال إلى انه في حالة عدم استجابة الدولة لرفع الدعم سنضطر للوقوف عن العمل كل نوه إلى  ارتفاع  سعر كرتونة الخميرة إلى ٧ مليون بدلا  عن ٣ مليون وبلغ جوال الدقيق التجاري ٦٥٠٠ بدلا عن ٣ مليون وجركانة  الزيت ٣٦ ٥ الف  بدل عن ٣الف وجوال الملح ١٢٠٠ بدل عن ٣٠٠ج

توقف مطاحن :

ومن جهته كشف مصدر مطلع فضل  حجب اسمه عن نفاذ المخزون الاستراتيجي من القمح، وقال القمح الموجود يكفي لعشرة ايام فقط، بالاضافة الى توقف مطاحن ويتا لعدم توفر القمح، اما مطاحن روتانا تعمل

بنسبة 50%،

 

شكاوى:

 

وشكا أصحاب مخابز من ضعف حصص وشح الدقيق وارتفاع تكاليف  الإنتاج إلى جانب عدم استقرار التيار الكهربائي مشيرين إلى نقص حصص الدقيق وقالوا لم تحل الأزمة  الا فى حالة استلام المخابز حصتها من الدقيق ولفتوا إلى خروج عدد من المخابز وارجعوا ذلك إلى تكاليف الإنتاج  خاصة  الخميرة الذى بلغ  سعر الكرتونة ٧ الف جنيه

 

انفراج:

 

من جهتها  اكدت وزارة الطاقة والتعدين- قطاع النفط ، انسياب إمداد المواد البترولية بالصورة الطبيعية لكل المنتجات (بنزين، جازولين و غاز الطبخ). بحيث تم تدفيع 5 مليون لتر بنزين من مستودعي الجيلي و الشجرة لتغطية حوجة ولاية الخرطوم المقدرة بحوالي 3 مليون لتر و نصفها للولايات . و تم تدفيع 7 ملايين  و نص المليون لتر جازولين لتغطية حاجة القطاعات الاستراتيجية من زراعة و كهرباء و نقل.

وأعلن وزير الطاقة والتعدين المكلف، خيري عبد الرحمن إبان المؤتمر الاقتصادي عن وصول 6 بواخر  من الوقود في ميناء بورتسودان ترتجئ قرار وزارة المالية و محفظة السلع الاستراتيجية لإنهاء الاجراءآت المالية، وإضافة الكميات المستوردة.

وأكد وكيل النفط بوزارة الطاقة والتعدين ، حامد سليمان أن المصفاة عادت للعمل بشكل طبيعي، وأن ما تم تداوله عن عطل المصفاة كان تأثيره محدود الانتاج و التوزيع، و توقع د. حامد سليمان إنفراجاُ كبيرا خلال الايام المقبلة.

وطمأنت إدارة الامدادات وتجارة النفط  بوزارة الطاقة والتعدين بأن  انسياب الوقود بالبلاد طبيعيا،  غير أن بعض الاخبار التي تم تداولها عن عطل المصفاة أدت إلى الهلع و زيادة الصفوف.

توصية:

دفعت غرفة الشاحنات الثقيلة بتوصية للمؤتمر الاقتصادي تطالب فيها برفع الدعم عن الجازولين والبنزين، مضيفة أن دعم الوقود يغري الآخرين لتهريب الوقود الي دول الجوار مما يساهم في خلق ندرة ويصعب من الحصول علي الوقود.

وقالت الغرفة، أن رفع الدعم ينهي الحالة الفوضوية ويوفر الوقود داخل السودان وينهي حالة التكدس والصفوف التي تقف فيها الشاحنات لفترات طويلة، مما يسهم في انسياب السلع الي جميع ولايات السودان ويرفع عن كاهل الدولة عبئ ثقيل ويتيح التوازن الاقتصادي.

وقال أحمد ادريس ابوحليمة رئيس غرفة الشاحنات الثقيلة ان الغرفة عانت الأمرين في سبيل الحصول علي الوقود الأمر الذي يضطر فيه البعض لشراء الوقود من السوق الاسود بأسعار مضاعفة بجانب تعطيل العمل بالوقوف في الطلبات.

وأبان أن هذا التعطيل له آثار مدمرة لعمل الشاحنات التي يعتمد علي الحركة لمقابلة تكاليف الصيانة والتشغيل العالية.

وأكد ابوحليمة أن رفع الدعم سيقضي علي عمليات التهرب وينهي حالة الندرة ويوفر الوقود.

حظر شركات :

أصدر والي الخرطوم  أيمن خالد نمر قرارا يحظر على جميع الشركات العاملة في توزيع الوقود ومحطات الخدمة البترولية تعبئة وقود لاي عربة لا تحمل لوحات دون ما وضع أي إعتبار لوضعية الشخص او وظيفته.

 

اهمية تنسيق :

وكان قد  اكد والي الخرطوم ايمن خالد نمر أهمية التنسيق التام في عمليات توزيع الوقود والغاز بولاية الخرطوم،  ،وثمن والي الخرطوم الجهود المشتركة التي أدت الي اصدار الكروت الذكية لقطاع المواصلات واستكمال حلقات المراقبة  لمعرفة ان ما تم صرفه من وقود تم استغلاله في نقل المواطنين ، بجانب عمليات التنسيق في توزيع الغاز بشقيه (المنازل والمخابز ) ، مشيراً الي ان كميات الامداد مستقرة من المصفاة و ان هنالك بعض المشاكل في الترحيل والشبكات الناقلة وتم وضع معالجات لها.

وقال الوالي فيما يتعلق  بغاز المخابز  يجري العمل في حصرها ومعرفة الكميات حتي يتم توفيرها بصورة تساعد في حل ازمة الخبز  ، مع العمل المستمر في وضع حلول للدقيق وسبل توفيره ، موضحاً ان التنسيق ما بين مؤسسات الدولة المختلفة يعتبر احد العوامل الاسياسية في وضع حلول مستديمة بجانب دور المواطن في عمليات الرقابة حتي يعطي مردود جيد يمكن من تقديم الخدمة التي هي حق  للمواطن  ، مثمناً دور شباب لجان المقاومة  في تنظيم توزيع والغاز.

ضبط الرقابة

وفي ذات السياق اعتبر وكيل النفط بوزارة الطاقة والتعدين د حامد سليمان ان العمل المشترك  يأتي في اطار ضبط الرقابة علي المواد البترولية (جازولين – بنزين – غاز المنال والمخابز) وضمان انسيابها بمايخدم المواطن ووصولها للقنوات المستحقة ، مشيراً الي ان الضوابط التي تم تنفيذها ساعدت في انسياب الغاز  ، وقال ان مشروع الكرت الذكي للمواصلات العامة بلغ التسجيل له (17,000) مركبة وتم توزيع عدد (8,000) كرت ذكي للحافلات التي تعمل في المواصلات ،مع ضمان  التذود بالوقود بكل سهولة ويسر وذلك بتخصيص (15) محطة  مقفولة لحافلات المواصلات مما خفض وقوف الحافلات في المحطات وانعكس على بداية توفر المواصلات العامة في نقل المواطنين واضاف:  ان هذا المشروع يأتي في اطار ضبط الكميات تماشياً مع حوكمة وترشيد الاستهلاك والرقابة علي هذه السلع الاستراتيجية، وكشف وكيل الطاقة عن جدوي ونجاح مشروع التصاديق الالكترونية للوقود للمشاريع الزراعية، الصناعية ،الخدمية ، المطاحن ، معاصر الزيون ، ابار المياه ، وقال ان ماكان يتم توزيعه قبل تنفيذ البرنامج بلغ (٢) مليون جالون جازولين في الشهر ، وبعد تطبيق التصديق الالكتروني انخفض التوزيع الي (400) الف جالون وتمنح للمستحقين بكل سهولة وبلغت نسبة الانخفاض اكثر 70% بعد تطبيق النظام  الذي اوقف الهدر والتلاعب في قوت الشعب معلناً استمرارية العمل في حوسبة   غاز المخابز  بوضع نظام الكتروني يعمل علي ضمان وصول الغاز لكل مخبز  بالحصة التي تتناسب مع كمية الدقيق المصدقة له لضمان وصول الغاز لانتاج الخبز وعدم تسريبة الي قطاعات اخري ، بجانب استمرار الحوسبة في مشاريع تذويد الشاحنات والبصات السفرية وغيرها ، موكداً علي نقل التجربة لبقية الولايات كتجربة الكروت الذكية لقطاع للمواصلات والنقل وغيره ، التصاديق الالكترونية للوقود للقطاعات الاخري والتوزيع الالكتروني لغاز المخابز  حتي يتم الضبط على مستوي ولايات السودان يؤكد توفر الغاز ويعلن جملة اجراءات لمنع تهريب الغاز والتلاعب فيه

 

الية محكمة

 

وفي وقت سابق وقف والي الخرطوم أيمن خالد نمر على امدادات الغاز بمصفاة الجيلي رافقه وكيل وزارة الطاقة والتعدين دكتور حامد سليمان ومدير ادارة الامداد بوزارة الطاقة ووزير الصناعة والتجارة بالولاية ابوبكر محمد نور ووفد لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد والذي ضم الاستاذين صلاح مناع ووجدي صالح.

 

وتجئ الزيارة للاطمئنان على موقف امدادات النفط لولاية الخرطوم وتأكد من خلال الزيارة توفر الغاز بكميات كافية للولاية، وتم من خلال الزيارة اتخاذ عدد من القرارات والاجراءات المهمة التي تضمن وصول الغاز لمستحقية عبر آلية محكمة مشتركة علي رأسها لجان التغيير والخدمات ومباح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *