ساطع الحاج (للنورس نيوز) : البرهان لا يملك صلاحية التوقيع على “التطبيع” وهدف إسرائيل “القواعد العسكرية”

السودان

حوار- صديق رمضان

أرجع القيادي بقوى الحرية والتغيير؛ ساطع الحاج، رفضهم التطبيع مع اسرائيل الى عدم تنازلهم عن سيادة السودان، وقال إن إسرائيل تريد انشاء قواعد عسكرية والاستفادة من مياه النيل؛ وأكد أن البرهان لن يستطيع التوقيع على معاهدة تطبيع لانه لايملك هذه الصلاحية، وفي المساحة التالية نستعرض اجاباته على اسئلة (النورس نيوز) :-

*عدد من الأحزاب في تحالف الحرية والتغيير أكدت تأييدها للتطبيع مع إسرائيل؟

تحالف الحرية والتغيير يتكون من كتل وليس أحزاب؛ وكل الكتل مواقفها واضحة حيال القضية وقالت كلمتها وأكدت رفضها التأم للتطبيع مع اسرائيل.

*يعاب عليكم أن منطلقات رفضكم عاطفية لا علاقة لها بمبدأ المصالح المشتركة بين الشعوب؟

هذا الحديث عار تماما من الصحة، منطلقاتنا ليست عاطفية كما أشرت بل عقلانية وموضوعية ترتكز على عدد من الحيثيات المقنعة جاءات بعد تفكير وتمحيص وقراءة لهذا الملف؛ ورأينا لم يتشكل نتيجة لايدلوجيا او منطلقات حزبية بل موضوعية.

*اذا ماهي أسباب رفضكم العقلانية والموضوعية؟

طرحنا سؤال على أنفسنا؛ فحواه ماذا تريد إسرائيل من السودان..الإجابة تتمثل في أنها تريد إنشاء قواعد عسكرية ببلادنا؛ إضافة إلى حصولها على حصة من مياه النيل؛ وبالتأكيد لايمكن ان نوافق على ذلك، والتفريط في سيادة البلاد بالنسبة لنا خط أحمر.

*ولكن اسرائيل لم تطلب من الدول التي طبعت علاقاتها معها هذا الطلب ولم نسمع انه طرحته على السودان؟

المهم في الأمر هنا أن تجربة إسرائيل مع الدول التي اختارت التطبيع معها اخضعناها للدراسة العميقة ووجدنا ان هذه الدول لم تستفد شئ ولم تتقدم والعاقل من اتعظ بغيره، ومن يعتقد بان التطبيع سيجلب للسودان خيرا وتطورا فعليه تصفح كتاب الدول التي اختارت التقارب معها.

*يوجد من تتملكه قناعة راسخة ان العلاقة مع إسرائيل يعد المدخل المثالي لتحسن الاقتصاد السوداني؟

البعض يعتقد ان التطبيع سينهي أزمة البلاد الاقتصادية وكأنما اسرائيل هي جنة الله في الأرض ويزعموا انها ستنقلنا من واقعنا الحالي إلى آفاق التطور ،ولكن الحقيقة تؤكد ان اسرائيل لاتهمها مصالح السودان.

*رئيس المجلس السيادي يعتقد بخلاف ما أشرت ودوافعه النظر إلى مصلحة السودان؟

لايستطيع رئيس المجلس السيادي التوقيع على اتفاق التطبيع لانه اذا فعل يكون بذلك قد خالف الوثيقة الدستورية التي حددت مهام كل جهة واذا فعل فانه ايضا تجاوز صلاحياته لانه رئيس لمجلس سيادة يضم اعضاء اخرين ولا يمتلك القرار منفردا ،ومعروف ان البلاد حاليا تحكم بنظام برلماني رئاسي ،ولا اعتقد ان البرهان يستطيع ان يتخذ منفردا قرار التطبيع لانه اذا فعل فان هذا يقود إلى ادخال السودان في أزمات.

*المكون المدني في الحكومة لم يعلن رفضه التطبيع؟

رئيس الوزراء أعلن ان إتخاذ قرار في شأن قضية التطبيع ليس من مهام وصلاحيات حكومة الفترة الانتقالية ،واعتقد انه بذلك اوضح الموقف كاملا.

*ولكن بذلك قد تتعثر خطوة إزالة إسم السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب؟

وهل كان عدم التطبيع من أسباب ادخال البلاد في قائمة الارهاب الامريكية ،الاجابة لا..وهذا يعني ان خروج السودان من هذه القائمة لاعلاقة له بالتطبيع.

*اخيرا..يوجد من يؤيد التطبيع؟

الشعب السوداني لن يقبل رهن كرامته لاي دولة ووجود من يؤيد التطبيع لا يعني ان السودان سيقدم على هذه الخطوة.

Exit mobile version