والي النيل الأزرق عبد الرحمن نور الدائم لـ« النورس نيوز»: «تجار الأزمات» مارسوا أشكالاً من الجشع لا علاقة لها بالإنسانية  

حوار: صديق رمضان

أعترف والي النيل الأزرق، عبد الرحمن نور الدائم، بوجود أزمة مستعصية في الوقود والدقيق، منوها إلى أن المواطن عانى كثيراً من قطع الطريق القومي بموسم الخريف الحالي، وقال إن التجار يمارسوا أشكالاً من الجشع لا علاقة لها بالإنسانية.

 مضيفاً بأنه ورغم عودة الحركة إلى الطريق القوم، إلَّا أنه يحتاج إلى جهد كبير مستقبلاً، خاصة على صعيد إقامة الكباري.

مشيراً إلى أن مستشفي حاضرة الولاية يشهد تردياً لا يمكن إنكاره أو غض الطرف عنه، ومقراً بأنه -المستشفى- كان يعاني من خلل إداري، عطفاً على نقص حاد في الكوادر.

في المساحة التالية نستعرض إفادات الوالي علي أسئلة (النورس نيوز ).

منذ توليكم مسئولية إدارة الولاية واجهتم الكثير من التحديات،  أخرها الاعتصام أمام مستشفي الدمازين بسبب تردي خدماته؟

نعم، واجهنا وما نزال كثير من التحديات التي تحتاج من الجميع إلى جهدٍ كبيرٍ لتجاوزها. وأعتقد أن الاعتصام الأخير أمام مستشفي الدمازين كان له ما يبرره، والذين وقفوا كانوا علي حق، لأن مستشفي حاضرة الولاية شهد تردياً لا يمكن إنكاره أو غض الطرف عنه، فقد كان يعاني خللاً إدارياً، عطفاً على نقص حاد في الكوادر.

وماذا فعلتم حيال ذلك؟

ذهبنا إلى ميدان الاعتصام، وكان لزاما علينا أن نفعل ذلك لأن المعتصمين مارسوا هذا الفعل الثوري السلمي من أجل إنسان الولاية في المقام الأول، وبعد أن استمعنا إليهم اتخذنا عدد من الخطوات العملية لإيقاف التردي في المستشفي، أبرزها بدء الاجراءات للتعاقد مع عدد من الأطباء لسد النقص.

وفي هذا الصدد يبذل مدير عام وزارة الصحة بالتعاون مع وزارة المالية جهداً كبيراً لطي هذا الملف، وكذلك تم حل المشكلة الإدارية، وقد رفع الثوار الاعتصام وتوجهوا لإصحاح البيئة داخل المستشفي، وهذا يؤكد مدى حرصهم على مصلحة الولاية فلهم الشكر والتقدير.

إنسان النيل الأزرق يعاني كثيرا في سبيل الحصول على الخبز والوقود؟

من القضايا التي ما تزال مستعصية وتشكل لنا هاجساً مؤرقاً أزمة الوقود والخبز، ورغم انقطاع الطريق القومي إلا أن المخزون الذي كان موجوداً من السلعتين، وبتدابير محددة من اللجنة الاقتصادية خلقت نوعاً من الاستقرار، ولكن ما تزال المشكلة قائمة وتعمل اللجنة الاقتصادية على انسياب الحركة في الطريق القومي لتوفير كامل حصة الولاية من السلع.

انقطاع الطريق القومي الرابط بين سنجة والدمازين تطاولت أيامه وعاني كثيرا المواطن جراء ذلك؟

بكل تأكيد. المواطن عاني كثيراً من انقطاع الطريق القومي، ورغم عودة الحركة إلا أنه يحتاج إلى جهد كبير مستقبلاً، خاصة علي صعيد الكباري.

وهنا لابد من الإشارة إلى أن الهيئة القومية للطرق والجسور بذلك جهوداً كبير لإصلاحه، ولكن يحتاج إلى حلٍ جذريٍ في نهاية الأمر، وسنسعى لحدوث ذلك بالتواصل مع الحكومة المركزية ووزارة النقل وهيئة الطرق والجسور .

انقطاع الطريق تسبب في قفزة غير مسبوقة للأسعار، تجرع مرها المواطن؟

للأسف هذه حقيقة فقد ارتفعت الأسعار بصورة غير مسبوقة، ومارس تجار الأزمات استغلالاً لا علاقة له بالإنسانية، وهذا ألقى بأعباء جسام علي المواطن الذي عاني الأمرين، واعتقد أنه أمر مؤسف، بأن يسعي البعض للثراء علي حساب البسطاء. ولكن بعد عودة انسياب الحركة بدأت الأسعار أخيراً في التراجع.

رغم أن سد بوط قد انهار منذ بداية فصل الخريف، إلا أنه لم يشهد أعمالاً للصيانة، فذهبت الكثير من المياه هدراً؟

الولاية عانت كثيراً في الفترة الماضية من آثار الخريف الذي تسبب في تدير عدد من الأحياء، وما تزال أثاره -الخريف- شاخصة بمنطقة بوط. وفيما يتعلق بالخزان فقد تم التعاقد مع شركة استشارية وأخرى للصيانة، ورغم حصولهما على الاعتماد، إلا أن الشركتين لم تصلا الموقع حتى الآن (وقت الحوار).

مضت (60) يوما علي تكليفك والياً علي الولاية، فيما لا تزال التحديات ماثلة؟

نعم هذه حقيقة، اعتقد أن أمامنا كثير من المهام الشاقة، ورغم مرور فترة الشهرين إلا أننا لم نشعر بالرضا الكامل من واقع وجود كثير من الملفات التي لم تحسم بشكلٍ مرضٍ. واعتقد أن المطلوب المزيد من التعاون والتلاحم بين كل مكونات الولاية لإيجاد حلول للقضايا العالقة.