آراء و مقالات

علي كل _ انها الامارات … بقلم : محمد عبدالقادر

شكرا للامارات العربية المتحدة، هذا كل ما يمكن ان نقوله لدولة ظلت تمسح بيدها الحانية علي جراح السودان كلما حاصرته الازمات واستبدت به النكبات ،تجدها قريبة وكريمة تبذل ما في وسعها بحب وتقدير يكنه قادتها واهلها لشعب بلادي الاسمر..
الحديث عن كرم الامارات وهطل احترامها للسودانيين عبر التاريخ ليس مجرد اكلشيهات عن العلاقات الازلية تتخلل افادات المسؤولين في البلدين ، ولم يكن من قبيل المجاملة الدبلوماسية الباردة امام ضجيج الفلاشات ومنصة التصريحات ، كلا ولا اظنه طبطبة لتخدير علاقات السياسة وحساب معادلة المصالح واحكام الترتيب لاية نوايا مؤجلة، العلاقات مع هذه الدولة الفاضلة ظلت حراكا متصلا يقدم البيان بالعمل في محبة السودان واهله ،الامارات لا تكتفي بالتصريحات من قبيل المواساة والتجمل الرسمي وانما تدعم وتؤازر وتغيث وتحمل العلاقات الثنائية علي اكف العناية و والرعاية والاهتمام.

لم يكن غريبا ان تهبط طائرات الاغاثة الاماراتية في مطار الخرطوم تباعا فور وقوع نكبة الفيضانات، هذه الدولة ظلت الاقرب والاسرع في الاستجابة لنداءاتنا الانسانية وبما يؤكد علي استثنائية العلاقات المميزة بينها والسودان.

لم نستغرب ان توجه قيادة دولة الامارات المتحدة ممثلة في سمو الشيخ محمد بن زايد ال نهيان هيئة الهلال الاحمر الاماراتي بانشاء جسر جوي لإغاثة المتأثرين من الفيضانات والسيول في السودان، ليس مفاجئا ان تغدق الامارات من خيرها علي اهلنا السودانيين في محنتهم الاخيرة، اذ انها صاحبة مواقف مشهودة وتجارب معهودة في دعم السودان خلال ملماته العظيمة ومواقف العصيبة.

لن تجد دولة ارتبط اسم الخير ب( مؤسسها) مثلما حدث مع الامارات، رحم الله ملهم الوعي في قيادتها الحكيمة( الشيخ زايد الخير)، فقد جبلها علي اسداء المعروف وفعل الخيرات حتي جعل منها قبلة لشرف التواصل الانساني وبقعة من بقاع الخير في العالم.

كان لي شرف مرافقة وفد الهلال الاحمر الاماراتي الي المناطق المتاثرة بالفيضانات في نهر النيل وكسلا، عمليات الاخوة الاماراتيين غطت بحماس جدير بالتقدير ولايات الجزيرة ، النيل الابيض، الشمالية، الي جانب خمس مناطق في اقصي شمال وجنوب الخرطوم وشرق النيل.

الطائرات الاماراتية اخرجت من جوفها عشرات الاطنان من المواد الاغاثية والايوائية والكسائية ، وادركت المتضررين في مناطق نائية ومنكوبة لامست جرحها ساخنا وهدات من وجعتها عبر معينات اقالت العثرة ورسخت محبة الامارات في وجدان الشعب السوداني.

راينا كيف تحولت سفارة دولة الامارات في السودان الي خلية نحل ترصد وتقيم وتتابع وتوفر الاحتياجات وتسير القوافل تحت اشراف سعادة حمد محمد الجنيبي سفير دولة الإمارات لدى السودان واركان سلمه من طاقم السفارة وسط حضور ملهم ومشرف لاعضاء وفد الهلال الاحمر الاماراتي بقيادة الشاب المجتهد محمد سالم الجنيبي .

غدا باذن الله نكتب عن الاغاثة الاماراتية في القليعة وشرق السودان..

صحيفة اليوم التالي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *