آراء و مقالات

بقايا اوراق _ الصلحي تجربة تستحق الاحتفاء _ رندة بخاري

    (1)

    اليس من المؤسف ان لا يمتلك الفنان التشكيلي العالمي ابراهيم الصلحي معرض بالسودان يضم لوحاته التشكيلية التي هي محل احتفاء في كل انحاء العالم ما عدا بلده السودان الذي تهمل فيه كل اشكال الفنون والصلحي عالميا تقتني المتاحف العالمية لوحاته اما هنا فالمفروض انهم يهتمون بكل انواع فنون لكن لا عين رات ولا اذنا سمعت فالفنانين التشكيليين يقيمون معارضهم التشكيلية باجتهاداتهم الشخصية وكثيرين منهم وقف ضيق ذات اليد امام اقامة معرض واحد فقط

    (2)

    الفنان العالمي ابراهيم الصلحي الذي بلغ التسعين من عمره تجربته التشكيلية تستحق الاحتفاء والتوثيق لها فهو مدرسة فنية متفردة عبرها بها من المحلية الي العالمية واستطاع عبر مشواره الابداعي رفع اسم السودان عاليا لكن كما هو العهد بدولتنا عبر حكوماتها المتعاقبة ان يكون نصيب المبدع فيها هو التجاهل وعدم التقدير واذا حاولنا حصر المبدعين الذين ينتظرون ان تكرمهم الدولة كثيرين وبعضهم غادر الفانية وهو لا زال ينتظر

    (3)

    لو كنت وزيرة ثقافة او اجلس على سدة منصب بالدولة معني بشان الفنون لأقمت للفنان العالمي ابراهيم الصلحي مهرجان واحتفيت بتجربته التشكيلية الرائدة بل وخصصت جزء على سبيل المثال من وزارة الثقافة وعرضت فيه لوحاته بصورة دائمة ليرتاداها عشاق الفن التشكيلي وكذلك الطلاب المبتدئين ليستفيدوا منها وليكن ايضا ذلك المعرض بمثابة هدية من الدولة للصلحي في عيد ميلاده التسعين لكن للأسف لا عزاء للمبدع السوداني فدولتنا البائدة والحالية لا زالت تركن الي مقوله ان المعاناة تولد الابداع وعلى اساسها تتعامل مع الابداع والمبدعين

    ranadabokary@gmail.com

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *