عقب لقاءه وفد الثورية.. حمدوك :قطار السلام تحرك

السودان

الخرطوم :النورس نيوز
جدّد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك حرص الحكومة الانتقالية بمجلسيها، السيادة والوزراء، والتزامهم بتنفيذ اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه مع أطراف عملية السلام، وأن قطار السلام قد تحرك وعلى الجميع الركوب فيه، وأن التحدي الأكبر هو تنزيل السلام لأهل المصلحة على الأرض بحسب المصفوفة الزمنية المُتفق عليها.

جاء ذلك لدي لقائه ظهر اليوم بمكتبه وفد المقدمة للجبهة الثورية برئاسة ياسر سعيد عرمان، نائب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان -الجبهة الثورية، وقال بروفسير جمعه كُندة مستشار رئيس الوزراء لشؤون السلام، أن اللقاء كان مثمرا وهو يعتبر بداية التشاور والتقدم لبداية فعلية لتنفيذ الاتفاقية على أرض الواقع.

وأشار كُندة إلى أن رئيس مجلس الوزراء ذكر للوفد أنه ومنذ الآن فليس هناك مجال للحديث حول “حكومة السودان” و “موقعي الاتفاقية” بل سيتحول الحديث لـ “حكومة شراكة للفترة الانتقالية”، وأوضح كنده أن اللقاء تطرق للظروف الاقتصادية منوها الي ان الوفد أوضح انهم يسعون بوجودهم ليكونوا جزء من حل الأزمة الاقتصادية، وفي ذات السياق تطرق النقاش لآلية مشاركة الجبهة الثورية مع بقية الفعاليات الوطنية في المؤتمر القومي الاقتصادي الأول المزمع انعقاده أواخر الشهر الجاري، وأن رئيس الوزراء عبّر عن ضرورة إسماع الجبهة الثورية لصوتها بالمؤتمر، وأن ذلك يُعد لبِنة مهمة في مسار بناء المشروع الوطني التنموي الذي يخاطب قضية العدالة الاجتماعية.

 

كما أشار كُندة إلي أن اللقاء تطرق إلى ضرورة العمل المشترك لتطوير سياسة علاقات خارجية متوازنة، وأهمية هذا الأمر في عمل آليات تنفيذ اتفاق السلام، خصوصا كيفية تطوير العلاقة مع دولة الجنوب، وأن المناخ الذي خلقه مسار عملية السلام خلال العام الماضي طرح العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك بين الدولتين.

وقال ياسر سعيد عرمان رئيس وفد المقدمة للجبهة الثورية؛ إن الهدف من اللقاء كان الوصول لرؤية مشتركة حول أولويات تنفيذ اتفاقية السلام، لافتا أن آرائهم كانت متطابقة مع رئيس مجلس الوزراء في هذا الصدد، موضحا أنهم شكروا رئيس مجلس الوزراء للدور الذي قام به في أثناء عملية صناعة الاتفاق، مبينا أن اللقاء تطرق كيفية العمل علي موائمة الوثيقة الدستورية مع اتفاقية السلام وأشار عرمان أن قضية الموائمة مسألة مهمة حيث تصب في اتجاه التطبيق الفعلي لاتفاقية السلام الذي سيبدأ حينما تصبح الاتفاقية جزء لا يتجزأ من الوثيقة الدستورية، موضحا انهم سيساهمون في الخرطوم وجوبا في الإسراع بالوصول الي الوثيقة بشكلها جديد حتى تُجاز من مجلسي السيادة والوزراء في اجتماعهم المشترك، وبموجبها ستصدر مراسيم عديدة لتنفيذ اتفاقية السلام.

Exit mobile version