آراء و مقالات

خليك واضح _ غياب الفكر الإحترافي للاعب السوداني وللادارات !! _ محمد الطيب كبور

تخسر الانديه في كل موسم تسجيلات مبالغ طائلة للظفر بخدمات نجوم التسجيلات ولحظة الحقيقة بانطلاق المنافسة نجد أن الضجة التي أثيرت حول هذه الصفقات لم تكن سوي ذر للرماد علي العيون وحينها يلازم الجدد دكة البدلاء لانهم لايملكون مايمكنهم من حجز اماكنهم في التشكيل الاساسي للفريق وتمضي الايام لنصل لذات النقطة بانهاء عقودات نجوم التسجيلات السابقة وتضخيم نجوم التسجيلات الحالية دون أن نتعظ من الماضي والسبب الأساسي هو تغييب الأجهزة الفنية عن عملية الاختيار واخضاعها لمزاج صاحب المال الإداري المتحكم في كل تفاصيل عملية الاحلال والابدال وهي العملية التي من المفترض ان تتم بناء علي تقرير فني يشخص حالة الفريق بتحديد نقص الخانات والخيارات المطلوبة والأمثلة كثيرة ولا مجال للحصر وتتشابه لحد بعيد في تأكيد علي ان العملية مكرره دون العمل علي معالجة الخلل الواضح الذي ظل يلازم تسجيلات أنديتنا ..

 

اذا لم تعتمد أنديتنا علي الرؤية الفنية بترك الخبز لخبازه فإن التكرار سيظل هو سمة فترتي التسجيلات وليت الأمر اختصر علي اللاعبين الوطنيين ولكنه تعداه وصولا لملف المحترفين وأصبحنا نري العجب العجاب في هذه الملف مما يؤثر علي سمعة أنديتنا التي تمتلك مكانة عالية في محيطها الإقليمي والقاري وكم من لاعب محترف تم التعاقد معها ولم يتمكن من إثبات موهبته داخل الملعب وكما كانت عملية التعاقد معه مكلفة بالعملة الصعبة فإن عملية إنهاء عقده أيضا تكلف خزينة النادي الكثير وليتنا نعتبر وذات الأيام تدور ونفس القصة تتكرر مع محترف آخر فقط تتغير الأسماء ولكن فحوي القصة بالكربون والمحترف محصن بقوانين الاتحاد الدولي التي لاتجامل ولانهاء الأزمة لابد من دفع فاتورة باهظة الثمن بالدولار الحار وأي تماطل سيقود لرفع قيمة المخالصة بدفع أتعاب محاماة وغرامة للفيفا والقصص كثيرة ومحفوظة ..

نجاح فترة التسجيلات ارتبط عندنا برضا القاعدة الجماهيرية دون الالتفات للحوجة الفنية البحددها التقرير الفني والذي هو نفسه قد يكون تم التخلص منه قبل فترة التسجيلات لتتم الاستعانة بمدير فني جديد مع وجود عناصر جديده ومسلسل التجريب مستمر مثلا تكون حوجة الفريق لمدافع وأسهم مهاجم مرتفعة في سوق الانتقالات علي انه نجم التسجيلات فيتم إهمال حوجة الفريق لمدافع للظفر بخدمات المهاجم الضجة ومع انطلاقة الموسم تظهر حوجة الفريق والخطأ الكبير الذي وقع فيه بعدم تدعيم الخانة التي كانت تعاني النقص ..

أكثر وضوحا

ارتباط اسم لاعب بنادي كبير كالمريخ والهلال يجب ان تدعمه سيرة ذاتية كبيرة تراعي كل الجوانب ( الشخصية والمهارية ) ليعمر اللاعب بقميص النادي ويقدم الاميز في مشواره معه ..

كثير من اللاعبين سوا من الوطنيين او المحترفين لم تحفظ الجماهير اسمائهم لانهم غادرو سريعا ولم يتمكنوا من إثبات احقيتهم بارتداء شعار النادي ..

الطموح لدي اللاعب هو المحفز لكتابة مشوار أفضل مع ناديه من أجل اقتناص فرصة تميز تجعله محط الأنظار لخوض تجربة احترافية بالخارج وهذا ماينقص لاعبنا السوداني إلا من بعض النماذج القليلة ..

 

لابد من ثورة تغيير في الفكر لدي إدارات الأندية لاعتماد أسلوب علمي يعتمد علي الرأي الفني في عملية الاحلال والابدال وهذا الأمر سيوفر الجهد والمال وسيساعد علي بناء شخصية الأندية ..

في الايام القادمه بإذن الله اكتب عن سلوك اللاعبين وعن ضرورة تفعيل اللوائح في الأندية لمعاقبة لاعبيها الغير ملتزمين بالمحافظة علي مستواهم من خلال ممارسة النشاط في المهرجانات ودورات الأحياء ..

مجرد سؤال

لماذا الإصرار علي تكرار ذات الأخطاء ؟؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *