بنات…أرتدين جلالبيب آبائهن

المبدع منذ نشأته الأولى يشق طريقه الى ان يمضى فيه بثبات واسر سودانية عديدة  فرخت مبدعين كثر بالرغم من ان المقولة الشائعة إن الفن لا يورث ولكن يؤكد البعض ان للبيئة اثر كبير في النسأة  اذ يفتح الطفل عينيه فيجد نفسه في جو محفز للأبداع.

 

الخرطوم :رندة بخاري

 

بين الفن والأسرة

المتتبع لمسيرة بعض الأسر الفنية هنا في السودان، يجد أن الفن متوارث بينهم وفي الغالب الأعم الأباء هم من يورثون الأبناء، وذاكرتنا  لا تحتفظ الا باسماء قليلة لأمهات  سلكن  بناتهن طريق، ومقولة “أقلب القدرة على فمها تطلع البنت مبدعة على أمها”، لا تنطبق على كثيرات وعلى سبيل المثال الممثلة نفيسة احمد محمود ورثت ابنتها امتثال مهنة التمثيل ولكن التزاماتها تجاه  أسرتها الصغيرة حالت ما بينها ومواصلة التمثيل فالمراة  المبدعة دائما ما تضع على المحك وقد تجبر على الاختيار بين فنها واسرتها.

كان عرابهم

الممثل محمد خيرى احمد “رحمة الله عليه”، ورث أبنته نجوى التمثيل واستطاعت ان تحقق فيه نجاح قبل أن تهاجر من أرض الوطن وتحديدا الى امريكا، اما التومات فحلقن عن التمثيل بعيدا، واخترن السير في مجال الغناء وايمان وأماني قبل اعتزالهن للغناء كنا يمثلن امتداد حقيقي لثنائي العاصمة من خلال تريدهم لأغنياتهم فالملحن وفردة ابراهيم ابو اديه رحمة الله عليه السنى الضوى كان عرابهم وهو الذى ساندهم منذ انطلاقتهم الفنية وحزن كثيرا لاعتزالهن الغناء.

 

الأكثر نشاطا

نانسي ونهى كريمتا الموسيقار بدر الدين عجاج فالأولى لها استايلها  الغنائي  الذى نجده يختلف تماما عن شقيقتها  نهى واستطاعت كلا منها وبشهادة النقاد ان تضع بصمتها في الساحة الفنية النسائية وان تجذب اليها الجمهور، بيد ان البعض يرى ان نانسي تعتبر الأكثر نشاطا فنيا ونهى توارت مؤخرا عن الانظار ولم تقدم اية نشاط فنى يذكر قثمة تأكيد على ان الأصوات النسائية لا تعمر طويلا في الساحة، اما عزة ابواؤود   ابنه الفنان القامة عبدالعزيز محمد داؤود  الذى يعتبر من الاصوات الطروبة التي بدات بترتيل القران ومدح المصطفى وانتهاء بالغناء، عزة لم ترث من والدها طيب الله ثراه صوته الجميل لذلك ظلت تتعرض للنقد بصورة مستمرة متى ما اعتلت المسرح للغناء ويعتبر هذا احد الاسباب التي ادت إلى ان لا يذيع  صيتها.

 

الالات الموسيقية

ادم المنصوري العازف المعروف حملت عنه الراية ابنته حواء التي اشتهرت عبر فرقة عقد الجلاد الغنائية حيث كانت تعزف لهم على الة الأورغن وتعتبر من الاعضاء المؤسسين للفرقة وحواء التي ودعت الفانية قبل شهرين، ونيف حصلت على الدكتورة في الموسيقى من جامعة السودان وتفتقت موهبتها باكرا، وتفتحت عينيها على وجود الألات  الموسيقية بالمنزل بحكم عمل والدها كملحن وموسيقى  ومن ثم اتجهت للعزف على الة البيانو التي برعت في العزف عليها وعرفت في الوسط الفني بانها اشهر عازفة.

 

Exit mobile version