«الدولار» يصيب أسواق السودان بـ «الشلل»

الخرطوم : النورس نيوز

تسود حالة من التوجس والحذر في أوساط التجار السودانيين، جراء الارتفاع القياسي لأسعار الدولار في السوق السوداء.

وتوقفت كثير من شركات توزيع المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية عن البيع، مخافة تكبد خسائر وخيمة.

وارجع عدد من التجار استفسرتهم لـ(النورس نيوز) حالة الركود في السوق، لارتفاع سعر الدولار الذي بلغ أكثر من 260 جنيهاً، بحسب بعض المتعاملين في السوق السوداء.

ورهن رئيس الغرفة التجارية بالخرطوم حسن عيسى، استقرار الأسعار بثبات سعر الدولار ، وقال لـ(النورس نيوز) إن أسعار المنتجات والبضائع صارت تقيم بحسب الدولار، وان  مصانع وشركات الإنتاج، تعدل أسعارها وفقاً لأسعار الدولار.

مضيفاً بأن المواطن صار (يشعر بالغبن) من تغيير الاسعار  على مدار اليوم، داعياً لضرورة إيجاد سياسات وإجراءات تسهم في ثبات سعر الدولار.

وقال رئيس شعبة تجار الجملة بسوق أم درمان، فتح الله حبيب الله، لـ(النورس نيوز) إن هناك حالة (ترقب وحذر) وسط التجار نتيجة استمرار ارتفاع سعر الدولار، فيما أحجم بعض التجار عن البيع بكميات كبيرة.

منوهاً إلى ارتفاع سعر جوال السكر إلى ٦ الآف جنيه،  وعبوة الزيت الكبيرة الى أكثر من ٥ الآف جنيه.

وفي المقابل قال المورد احمد الزعيم لـ(النورس نيوز) إن هناك عدد من المصانع اوقفت الإنتاج والتوزيع بسبب ارتفاع الدولار.

وقال بحسرة: (اغلقت مصنعي نتيجة هذا الوضع الاقتصادي .. هناك إحباط شديد).

موضحاً أن امر الاقتصاد صار (شائكاً) وكل المؤشرات ترجح أن يكون الوضع في (غاية الصعوبة)، وطارد للاسثمارين الداخلي والخارجي.

مشيراً إلى تحذيرات وردت على لسان بعض المستوردين، من النتائج المرتبة على منشور البنك المركزي حول إجراءات الإستيراد والصادر، جعلتهم يتنبأون بحدوث (كوارث) في الفترة المقبلة.

وتساءل الزعيم: لمصلحة من يحدث هذا كله؟

الى ذلك، أوضح التاجر عبد المحمود محمد علي، أن بعض الشركات اوقفت بيع وتوزيع البضائع والمواد الغذائية والسلع الاستهلاكية،  وبررت ذلك بسبب ارتفاع الدولار، وقال لـ(النورس نيوز) ان هناك حالة من (التوجس والخوف) وسط التجار سببها الدولار.

وقال ناشطون في السوق لـ(النورس نيوز) بأنه (لا يوجد زول عاقل عشان يبيع ويفقد رأس ماله في ساعات)، واشارت الى وجود البضائع والسلع.

ويعاني الاقتصاد السوداني من حالة عدم يقين، جراء تركة النظام البائد الثقيلة، وشح موارد النقد الأجنبي، وغياب السياسية الكلية.

 

Exit mobile version