بقايا اوراق  _ اغنيات مثل القنابل الموقوتة _ رندة بخاري

1

عام وبضعة ايام مرت على رحيل نصيرة المراءة الشاعرة حكمت محمد ياسين تلك السيدة التي حملت على عاتقها قضايا المراءة وعالجت عبر قصائدها قضايا مجتمعية كثيرة منها الطلاق والانتحار وغيرها من المشاكل المتجذرة بمجتمعنا السوداني ودنوكم ديوانها الشعري الذي حمل اسم احزان البنات والذي ضم بين صفحاته قصائد كثيرة و كل قصيدة منه عاشتها حكمت مع صاحبتها لحظة بلحظة فترجمتها الي ابيات من الشعر بعضها تم التغني به والبعض الاخر لم يجد حظه للغناء

2

نوعية الشعر الذي تكتبه حكمت رحمة الله عليها الان تفتقده الساحة الفنية اذ اصبح اكثر ما يقدم من اغنيات فاقد للموضوعية ولا يعالج اية قضية بل بعضه يدعوا الي ان انتشار المشاكل الاجتماعية عبر مفرداته الغارقة في الاسفاف والانحطاط الاخلاقي فانتشرت اغنيات الصرف الصحي عبر مسارح بيوت الافراح والغريب في الامر ان هناك من يرقص عليها طربا

3

التحول في شكل المفردة الغنائية التي تكتب على ايدي شعراء او شاعرات باتت تبعث الغم في النفس وتلك الاغنيات نستمع اليها مرغمين في المركبات العامة التي يحشو اصحابها جهاز الام بي ثري بهذه الاغاني الاشبه بالقنابل الموقوتة التي تنفجر في اذننا وتصيبنا بالصمم من بذاءة مفرداتها واذا ما طلبت من صاحب المركبة اغلاقها ثار في وجهك معتبرا طلبك هذا انتهاك لحريته الشخصية في اختياره للأغنيات التي تطربه هو وتزعجنا نحن

ranadabokary@gmail.com

Exit mobile version