الأخبار الرئيسيةتقارير

الثورة تنصفهم..صحفيون في سدة الحكم

تقرير: صديق رمضان

عندما وقع الاختيار على فيصل محمد صالح وزيرا للثقافة والإعلام؛ وجد هذا الامر ارتياحا وصدى لدى قبيلة الصحفيين التي رأت وقتها ان في هذا التكليف اعتراف بجهدها وتأكيدا على اهمية التخصصية، ورغم تباين الآراء حول اداء فيصل محمد صالح الا ان زحف الصحفيين نحو المناصب لم يتوقف حتى بات لهم وجود مؤثر في عدد من المناصب الرفيعة خاصة بالولايات.

فولاية كسلا يجلس على سدتها الوالي صالح عمار الذي اشتهر حينما كان يمارس مهنة الصحافة بالتحقيقات الاستقصائية والتقارير السياسية، وطوال فترة عهد النظام البائد فانه كان من ابرز الصحفيين المعارضين المطلوبين لدي السلطات الأمنية؛ ولأن جهده كان وافرا فان قوى الحرية والتغيير بكسلا رأت الدفع به ضمن المرشحين لمنصب الوالي فكان ان وقع عليها الاختيار؛ رغم انه لم يتمكن حتى الآن من الذهاب إلى الولاية الشرقية لاستلام مهامه لوجود خلافات قبلية بثوب سياسي.

النيل الأزرق وشرق دارفور

اما عبدالرحمن نور الدائم والي ولاية النيل الأزرق فقد اشتهر ايضا بمعارضته لنظام الانقاذ عبر مقالاته الرصينة والناقدة وكان من ابرز الصحفيين بالولاية وحينما تم تكليفه طلب من الاعلام تبصيره وتوجيهه في تأكيد على احترامه لدوره؛ اما الوالي الثالث الذي كان من ابرز الكتاب الصحفيين فهو والي شرق دارفور الدكتور محمد عيسى عليو الذي تميز بمقالاته الناقدة لسياسة نظام الثلاثين من يونيو الذي ظل معارضا له طوال فترة حكمه ورفض كل الاغراءات التي تم تقديمها له لتبديل ولاؤه من حزب الامة إلى المؤتمر الوطني؛ ويعد عليو من ابرز كتاب صحيفة الصحافة في عهدها الذهبي بداية هذه الالفية إلى ان ذهبت إلى جهاز الامن في العام 2013 وبعدها توقف من الكتابة على صفحاتها وتنقل بين منابر مختلفة.

ومن الصحفيين الذين تم تكليفهم بمناصب قيادية ماهر ابوالجوخ الذي تولي منصب مدير الاخبار والشئون السياسية بتلفزيون السودان الذي شهد نقله كبيره في فترته تلك رغم رياح المعارضة الشرسة التي هبت ناحيته من قبل انصار النظام البائد؛ بالتلفزيون ليتم تكليفه بعد ذلك بمنصب المدير الاداري والمالي المفوض لقناة طيبة ،وكذلك فان الرشيد سعيد يعد من الكتاب الصحفيين الذين وقع عليهم الاختيار لخدمة الثورة عبر بوابة وزارة الثقافة والاعلامي ،وخواتيم الاسبوع الماضي تم تكليف الصحفي الشاب المبدع والمتميز بكتاباته الرصينة يوسف حمد من قبل والي الخرطوم مديرا عاما لهيئة الخرطوم للصحافة والنشر.
وامس فان والي شرق دارفور وعند اعلانه عن قائمة المدراء العاميين للوزارات فقد جاء من بينهم الصحفي الشاب عبدالله اسحق محمد نيل الذي تم تكليفه بادارة الاعلام في الولاية ويعد اسحق من ابرز الصحفيين الذين ناصبوا نظام الانقاذ في السنوات العشرة الاخيرة العداء وتم الزج به في المعتقلات اكثر من مرة وتعرض للاعتداء عندما هاجم مجهولين صحيفة التيار فقد تصدي لهم ،وعمل عبدالله اسحق بعدد من الصحف منها رأي الشعب ،الوان ،الصحافة ،الاخبار وغيرها ،وتنتظره مهمة شاقة في انتزاع حقوق الولاية الاعلامية لانها ظلت بعيدة عن دائرة اهتمام الاعلام المركزي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *