الأخبار الرئيسيةتقارير

“فوهات بنادق” الجيش تحرق حكومة حمدوك

الخرطوم: صديق رمضان

قبل ثلاثه ايام خرج عضو المجلس السيادي الفريق ياسر العطا، ساخرا من وزير المالية السابق الدكتور ابراهيم البدوي حينما كشف عن مطالبة الاخير ببيع شركة جياد للايفاء بمرتبات العاملين في الدولة لثلاث اشهر، غير ان الخبير الاقتصادي الاممي البدوي لم يمهل العطا غير ساعات معدودة حتي خرج الى الرأي العام عبر (النورس نيوز) لينفي ما قيل في حقه على لسان عضو السيادي بل ويكذبه وهو ينفي نفيا قاطعا ان يكون قد طالب ببيع شركة جياد، ولفت في تصريحه إلى حديث له دلالات عميقة وهو يشير إلى انه لايعرف قيمة اصول الشركة فكيف يتحدث بهذه الدقة عن ان عائدها يكفي لتوفير المرتبات لثلاثة أشهر.

 

وقبل ان يتبدد حديث العطا والبدوي وفي منبر الحزب الشيوعي بسونا فان خبيرا اقتصاديا اخر خرج إلى الرأي العام بتصريح يحمل بين ثناياه تفسيرا للمعركة التي تدور بين شركاء الحكم العسكر والمدنيين ،فقد قال عضو اللجنة الاقتصادية بتحالف الحرية والتغيير الدكتور صدقي كبلو بكل ثقة ان المنظومة الدفاعية تعهدت بدعم موزانة العام 2020 بمبلغ اثنين مليار دولار وانه تم ادراجها بسعر 55 جنيها للدولار ليعادل المبلغ الدولاري بالعملة الحرة مائة وعشر مليار جنيه “ترليون ” ،غير ان كبلو يفجر مفاجأة غريبة حينما اكد عدم ايفاء المنظومة الدفاعية بتعهدها ،معتبرا ان هذا من اسباب انهيار الميزانية.

 

اذا فان الجدل الاخير الذي تمت اثارته حول الشركات الامنية والعسكرية لم يأتي من فراغ بل يعتبر بحسب اقتصاديين نتاج طبيعي لعدم ايفاء المنظومة الدفاعية بتعهدها لذا فانه وحينما المح رئيس الوزراء إلى عدم ولاية وزارة المالية على الشركات الامنية والعسكرية، فقد خرج رئيس المجلس السيادي بحديث يحمل بين طياته تهديدا ووعيدا غير انه لم يشير فيه إلى انهم دعموا الموازنة بمبلغ اثنين مليار دولار قد تعهدوا بها، وهذا يعني ان ماسورة فوهات بنادق العسكر قد حرقت موازنة حكومة حمدوك دون ان تخرج منها طلقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *