آراء و مقالات

بقايا أوراق -اتحاد او شتات- رندة بخاري

1

تقلد الشاعر الراحل محمد يوسف موسى؛ منصب رئيس اتحاد شعراء الاغنية ردحا من الزمان فعرف بين الشعراء بسماحة روحه وجمالها الذي يشبه مفردته الغنائية؛ وكان موسى يسعى بكل ما اوتى من قوة لقضاء حوائج كل من طرق بابه محتاجا من الشعراء دون ان يكل؛ بينما لم يكن يملك في يده ميزانية لتسيير الاتحاد؛ ولا يسدد بعض اعضائه رسوم الاشتراكات الشهرية المفروضة عليهم رغم زهدها لانهم لا يملكونها في ظل تلك الظروف وغيرها كان يقود موسى الاتحاد ولم يحدث ان اختلف اثنين حوله
2
ما قادني إلى ذلك الحديث هو تصريح الشاعر كامل عبد الماجد الذي قال ان كبار الشعراء من ابناء جيله كانوا رافضين ترشحه؛ واعلن انه لن يترشح لدورة أخرى نافيا انتمائه لحزب المؤتمر الوطني؛ فترة كامل بجدلها وخلافها واختلافها انتهت والان يقف الشعراء على اعتاب مرحلة جديدة؛ قد تأتي برئيس جديد وثمة ملفات كثيرة شائكة تحتاج إلى حلول عاجلة بداية من دار الاتحاد الذي لم يكتمل بنائه وانتهاء عند انتهاك حقوق الشعراء من قبل الفنانين وغيرها من المشاكل التي على الرئيس الجديد ان يضعها ضمن برنامجه الانتخابي على ان يكن عاقدا العزم على حلها اذ ان الوعود الانتخابية كثيرا ما تكن كالزبد تذهب جفاء
3
نأمل ان يجتمع جميع الشعراء في الجمعية العمومية القادمة على قلب شاعر واحد وان تبلغ تمام النصاب وان يولي الشعراء امرهم لشاعر يستطيع ان يقاتل من اجلهم وان ينتزع لهم حقوقهم فلا يتكاسل ولا يتوانى وان يضع في اعتباره اولوية الحقوق المادية التي بطرف الاجهزة الاعلامية المرئي منها والمسموع مع الاخذ في الاعتبار ان التشظي والتكتل والتخوين لن يصنع اتحاد وانما شتات.

ranadabokary@gmail.com
نشر في (النورس نيوز)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *